مجلة حكمة
الوعي والنزعة الاختزالية

الوعي بين النزعة الاختزالية والشرط الانبثاقي للذات

الكاتبزهير ساكو

« L’âme aide le corps, et à de certains moments le soulève.
C’est le seul oiseau qui soutienne sa cage. »

       Victor Hugo, Les Misérables, Partie III – Livre V – Chap. II

        تتفق أغلب الدراسات العلمية والفلسفية حول اعتبار الــوعي معضلة كبرى Biggest dilemma[1]، وذلك ربما يعود إلى كون المفَسِر والمفَسَر شيء واحد. حيث يمكن الزعم أنها دراسات تتمركز حول إشكال واحد يفيد: “الذّهن واليات عمله”، الأمر يتعلق بحقول معرفية مخصوصة: علم النفس، علوم الدماغ/المخ، الذكاء الاصطناعي، وفلسفة الذّهن. والحق، إنها حقول ترتبط بما يسمى بالعلوم المعرفية cognitive sciences.

      يبدو أن التداخل في هذه النقاشات وتشابكها لم يكن من باب الصدفة، بل حتمية نتجت عن عدم وجود فرع علمي[2] قادر على الإحاطة بما تطرحه المسائل المتناولة من تعقيدات تجاه إشكالية الوعي. وعليه، لو شئنا تصفح هذه الدراسات سنجد أنفسنا، بصورة أو بأخرى، أمام اتجاهان كبيران متقابلان لا محالة. الأول يتعلق بأنصار الطرح الاختزالي للوعي حيث يتم إرجاعه إلى مجرد ما يقع من تفاعلات داخل الدماغ، والثاني يرتبط بالمؤيدين للتصور الانبثاقي للوعي. والذي يزعم بأنه لا يمكن اختزال حالات الوعي الذاتي إلى حالات فيزيائية، وإن كانت تصدر عنها. يقول David Chalmers منتقدا الإتجاه الأول: “لوضع نظرية حول الوعي، أيسر السبل نحو ذلك، القول بعدم وجود الوعي[3].”

      إن هذان الاتجاهان المتعارضان يثيران تساؤلات بديهية، فإن سلمنا مع الإتجاه الإختزالي الأول بعدم وجود هذا الذي نسميه الوعي Consciousness، كيف يمكن أن ننكر أننا نحس وندرك ونشعر بذواتنا؟ كيف يمكن تبرير لامعقولية بعض التجارب المختبرية التي أظهرت أن إتلاف أو عطل بعض مناطق من الدماغ لا يوقف مجرى الوعي؟ كيف يمكن تفسير إيمان الناس في أشياء روحانية لا مادية؟ أما إذا ولينا وجهنا نحو أنصار الاتجاه الثاني، فالمسألة لا تزيد إلا تعقيدا، حيث نكون أمام إشكالات أكثر لبسا من الأولى. إذا افترضنا أن هناك وعي بالفعل وليس من سبيل لإنكار ذلك، نتساءل مع هؤلاء: عن ماذا ينشأ هذا الوعي؟ ما مصدره؟ هل هو نشاط كهربائي في الدماغ؟ هل أصله مادي فيزيولوجي، الأمر الذي يعني أنه نتاج لشبكية عصبية متفاعلة فيما بينها؟ ألا يبدو أنه شيء مختلف عن المادة أي منفصل عنها تماما؟

     تحاول اليوم العلوم المعرفية بشتى تلاوينها مقاربة هذه الإشكالات حول أعظم مشكلة تواجه البشرية حسب أغلب الدارسين والمهتمين بذلك. فهم ينعتنها ب The Hard of consciousness.

         أ. الإتجاه الاختزالي للوعي

    نقصد تحديدا الإنتاجات الفكرية لكل من [4]Paul M.Churchland وزوجته [5]Patricia Churchland ثم Daniel Dennett[6]. فمن جهة بول وزوجته يبدو أن هناك تدخلا وارتباطا بين العلوم المعرفية بشكل عام وبين الفلسفة. التداخل الذي نتج عنه تيار فكري داخل الأدبيات الفلسفية المعاصر والذي يمكن وسمه ب الفلسفة العصبية The Neurophilosophy. وبما أن هذه الأخيرة ليست بعلم خالص ولا بفلسفة محضة، فإنها تعتبر، حسبهم، ذلك العلم الذي يوحد بين العقل والدماغ/المخ[7].

وعليه، ما لبثت أبحاثهم حتى نشأت نظرية راديكالية حول الوعي تدعى ب Eliminative materialism[8]. والتي تقوم على برد كل العمليات العقلية كيفما كانت طبيعتها إلى مجرد إفرازات للدماغ. فإذا كانت هذه النظرية ذات بعد مادي بامتياز، وإحدى الركاز الأساسية في فلسفة الذهن Philosophy of Mind، فإنها ترفض، وبشكل حازم، إمكانية الحديث عن عالم الأفكار أو الأفكار الفطرية أو مبادئ قبلية، أو الروح المطلق.. أو أي شيء من هذا القبيل. فالمسألة لا تعدو أن تكون سوى أوهام وخرفات ليس إلا.

     والحال، إن ذلك واضح في ربطها هذه الأفكار والمبادئ المجردة بما يعرف بعلم النفس الشعبي[9]Folk Psychology، أو بحياتنا العقلية/الإدراكية والتي ليس لها إطلاقا أساس عصبي. وكأمثلة عن ذلك يمكن الحديث عن: الإرادة، الإيمان، الأمل.. وهلم جرا. وفقا لذلك، نستطيع الزعم بأن النتيجة العامة للفلسفة العصبية حسب Patricia وزوجها Paul تقتضي أنه لا يمكن فهم الوعي إلا عن طريق العلوم العصبية[10].

       أما من جهة Daniel Dennett فيبدو هو الأخر لا يخرج عن هذا الإطار العالم وإن كان بصور أخرى مختلفة. حيث يحاول توفير فلسفة للذهن ترتكز أساسا على البحث التجريبي، وذلك من خلال رسالته الأصلية Content and Consciousness وكتابه Consciousness Explained. يبدو أن الرجل ينص، من خلال أعماله هذه، على أن جميع أنواع الإدراك/الفكر أو كل النشاطات العقلية يتم إنجازها في الدماغ عبر عمليات متوازية ومتعددة المسارات حيث تفسير وإعداد المدخلات الحسية. فالمعلومات التي تدخل إلى الجهاز العصبي تخضع، بشكل أو بأخر، لمراجعة تحريرية مستمرة. والواقع، إن أفكاره نتيجة لتأثره بنظرية تعرف باسم “الداروينية العصبية” Neural Darwinism[11]. فإذا كنا مع ديكارت نعرف بوضوح وبتميز أننا في حال يقظة ولسنا في حال حلم اعتماد على ضمانة الفكر، فإن الفيلسوف “دينيت” المعاصر يرى أن هذه “الحقيقة اليقينية” هي الأخرة توضع موضع شك.

      لتوضيح ذلك يلتجأ الرجل إلى استعارة قول مشهور لفيلسوف العلوم الدينية “لي سيجل” Lee Siegel[12] مفاده أن: “السحر الحقيقي هو السحر غير الحقيقي”. بمعنى أن السحر الذي يمكن تحقيقه واقعيا ليس بسحر. وفقا لذلك، يرى “دينيت” أنه لا يوجد أحد خارج عن ذاتي يمكن أن يشطرني إلى نصفين ثم يعيدني مرة أخرة كما كنت. لكن السحرة الوهميين يستخدمون حيلا مختلفة لجعل الأمر يبدو وكأنه كذلك. إن هذا الوضع هو نفسه ينطبق على الوعي الإنساني، والفرق فقط يأتي من كون أدمغتنا تتكون من هذه الثلاثية: الساحر الذي يستخدم المنشار ومساعده المحبوس في الصندوق، ثم الجمهور المحتار.

     هكذا، فما نعتبره “وعيا” هو في الواقع ليس إلا الدماغ الذي يستخدم عددا من الحيل لاستحضار العالم كما نختبره نحن وليس كما هو في ذاته. لهذا نستنتج، مع الرجل، أن الوعي هو وهم وخداع يقوم به الدماغ الذي يستخدم ذاته بذاته.

     يفترض “دينيت” أن وعينا هو بمثابة هاتف ذكي، وأن الوعي هو شاشة هذا الهاتف. لنتساءل إذاً وفقا لهذا الافتراض: هل هناك علاقة ضرورية بين الهاتف والشاشة كي يقوم بوظيفته؟ هل يمكن للهاتف أن يفعل ما يفعله دونما حاجة للشاشة؟ هل لأنه نحن البشر غير قادرين على توظيف الهاتف دون شاشة معناه أن هذا الهاتف لا يعمل؟ الجواب الذي يمنحنا إياه “دينيت” هو أن الهاتف رغم تعطيل الشاشة لا يتوقف عن القيام بوظيفته. على غرار ذلك يقيم الفيلسوف مماثلة صريحة بين وضع الهاتف ووضع الدماغ البشري، حيث الوعي ليس سوى مرآة يعكس عليها الدماغ كل أنشطته. ومن ثمة، يأتي الفهم الواضح لماذا يقول “دينيت” بأنه لا وجود لشيء اسمه وعي والمسألة فقط وهم وخداع.

ب. الاتجاه الانبثاقي للوعي

      نتناول بصدد هذا المستوى الإنتاجات الفلسفية والعلمية لكل من David John Chalmers وجون سيرل John Searle[13]، ثم سنعرج القول على فلسفة جيرالد إيدلمان Gerald M.Edelman[14]. فإن كان كل هؤلاء، بشكل أو بأخر، على النقيض من الإتجاه الإختزالي للوعي، فذلك لأنهم يرفضون اختزال أو إرجاع حالات الوعي الذاتي إلى مجرد تفاعلات فيزيائية، وإن كانت تنتج عنها. لهذا تجدهم يفسرون مشكلة الوعي اعتمادا على فكرة الإنبثاق L’émergence[15]، والتي تُبرز كيف أن مكونات وخصائص الشيء الظاهرة قاصرة على إيضاح هذا النشوء اللامتناهي للوجود الإنساني عموما، وأيضا هذا البزوغ المتجدد لماهيات الأنا خصوصا.

     قد تنبثق مستويات وجودية على مستوى الوعي تتجاوز إفرازات الدماغ الأصلية، حيث يمكن اعتبارها مستويات متفردة ومتجددة دائما حاملة في عمقها قدرة أصيلة لتغيير مجرى المنطق السببي الضابط لظواهر الدماغ. والحق، إن لفي ذلك نزعة انبثاقية متطرفة فيما يخص هذا الاتجاه[16].

     وعليه، يمكن البدء بـ “دفيد تشالمز” كأحد المهتمين بتطوير نظرية “ثنائية الخصائص” Property Dualism على مستوى فلسفة الذهن، والتي تنبني على أطروحة مفسرة للموجودات وللكائنات. حيث ترى أن هذه الأخيرة تتألف من خصائص فيزيائية وأيضا من خصائص ذهنية. يمكن توضيح ذلك بالشكل الاتي[17]:

الوعي والنزعة الاختزالية

      فمن خلال ورقته البحثية “مواجهة مشكلة الوعي” سنة 1995 وكتابه المنشور عام 1996 “العقل الواعي”، يميز تشارلمز بين الإشكاليات السهلة للوعي وبين الإشكالية الصعبة[18] المفردة. فمن حيث الأولى يمكن الحديث عن الإدراك كموضوع قابل للتفسير فيزيائيا، على الرغم من أن هناك ثغرة مربكة، حسب الرجل، حيث ننتقل من حال الإدراك إلى الواقع الذاتي للفرد دون مبرر مادي. أما من جهة الإشكالية الصعبة فالأمر بإشكال يبعث على الحيرة والإرتباك يفيد: لماذا يوجد الشعور الذي يصاحب الوعي بالمعلومات الحسية أساسا؟ والواقع، إن ذلك ما حدا بالرجل إلى نقد التفسير الفيزيائي للتجربة العقلية. الوضع الذي جعل تصوره لمعضلة الوعي ازدواجي المنطلق، فهو طبيعاني Naturaliste من ناحية لأنه يعتقد أن الحالات العقلية تنتج عن أنظمة مادية، وثنائي Dualiste مادام يؤمن بأن هذه الحالات الذهنية ذات طابع أنطولوجي ولا يمكن اختزالها إلا ما هو فيزيائي/مادي من ناحية أخرة.

      لنقف الان عند مقترحات وتصورات الفيلسوف الأمريكي “جون سيرل”. فإن كان الوعي بالنسبة إليه لايزال شيئا مجهولا في ثقافتنا العلمية والفلسفية، إضافة إلى كونه مثيرا للشغف المعرفي، فذلك لأنه ليس جزء من العالم المادي بل هو جزء من العالم الروحي. لهذا وجدناه ينتقد تلك الأطروحات التي تتزعم بعدم وجود شيء اسمه الوعي والتي تعتبره ليس سوى وهم أو خداع. فللحديث عن الوعي يقترح “سيرل” أنه لابد من وضع تعريف، وإن كان الأمر صعبا. يقول إن الوعي هو هذا الشيء الذي يتشكل من مشاعرنا، أحاسيسنا، عواطفنا.. وهو يبدأ صباحا حينما نستيقظ من النوم ويستمر معنا طيلة اليوم حتى نعود للنوم أو حينما نموت، وما دون ذلك فنحن غير واعون. وعليه، فالأحلام هي الأخرى شكل من أشكال الوعي إن سلمنا بهذا التعريف.

     يقبل “سيرل”، بمعنى من المعاني، أن تكون كل حالاتنا الواعية نتيجة أو وقائع صادرة عن المستويات الأولى لعمليات الأعصاب البيولوجية في الدماغ. لكن لا تدرك في هذا الأخير إلا عبر مستويات عالية أو نظم متميزة. وعليه، يبدو أن الوعي في علاقته مع الدماغ مستويات وليس مستوى واحد. اعتبارا لذلك نفهم لماذا يفرض “سيرل” بعض الأطروحات حول هذا الوعي نذكرها على التوالي:

  • الوعي غير موجود وهو وهم كغروب الشمس.
  • يمكن أن يوجد الوعي، ولكنه لن يضيف شيء للعالم: كيف للنزعة الروحية أن تحرك أي شيء؟
  • الوعي برنامج كمبيوتر يعمل داخل الدماغ.
  • الوعي ما هو إلا نتاج للدماغ، فهذا الأخير يفرز الوعي كما تفرز الكبد الصفراء.

     يرد الرجل على هذه الإعتراضات ) الأطروحات( من خلال قوله بالصفات الأربع للوعي. الصفة الأولى هي أنه حقيقة وغير قابلة للإختزال حيث لا يمكننا أن نتخلص منه. يتساءل “سيرل” بصدد هذه النقطة: كيف يمكن أن نميز بين الواقع والوهم؟ كيف تبدو لنا الأشياء؟ وما هي حقيقة هذه الأشياء؟ هل نستطيع أن نيّن بالفعل أن الإنسان ليس كائنا واعيا، بل هو الة مركبة بشكل ذكي؟

فبالنسبة لـ”سيرل” صعب جدا أن نقارب وأن نفهم ذلك اعتمادا على المستويات الأولى للوعي، طالما أن كل حالتنا الواعية لها خصائص نوعية، والحال إن ذلك هو الخاصية الثانية بعينها. يضيف أن الحالات الواعية هي دائما ذاتية وتوجد كتجربة متميزة للكائن. ليأتي في الأخير متحدثا عن الخاصية الرابعة والتي تقتضي بأن الوعي وحدة غير قابلة للتجزيء. ولما كان، حسبه، أن هذه الصفات هي المفتاح لفهم القوة الهائلة للوعي وأيضا حل الكثير من المشكلات الميتافيزيقية كحرية الإرادة على سبيل المثال[19]، وجدنا في الأخير مستنتجا أن الوعي ظاهرة بيولوجية ذو صفة تعمل بطريقة سببية في سلوكنا.

     إذا كان هؤلاء الفلاسفة أصحاب النزعة الانبثاقية في الوعي يحذرون بل يرفضون أي تصور يتخذ طبيعة اختزالية اتجاه الوعي وكيفية اشتغاله، فذلك لأنهم يريدون ترك مجالا لنوع من الحرية في مقاربة السلوك الإنساني. يتأتي في هذا السياق عالم الأحياء الأمريكي “إيدلمان” الذي يقترح فلسفة أحادية البعد وليست ثنائية في تفسير معضلة الوعي اعتمادا على تحليل اشتغال الجهاز العصبي[20]. فالمسألة تقتضي حسبه إعادة موضعة الذهن داخل الطبيعة وإظهار كيف يمكن فهم نشوء الوعي داخل التطور البيولوجي من غير الاعتماد على مادة مختلفة عن الجسد؟

خاتمة

      يتضح من خلال تلمسنا لهذه المقاربات العلمية والفلسفية لظاهرة الوعي أنها معضلة شائكة ومعقدة لم تستطع العلوم بعد حسم القول فيها. فبقدر ما تحاول إخراج الظاهرة من سياج النقاشات الميتافيزيقية والمفاهيم الروحية، بقدر ما تجد نفسها متغلغلة داخلها أكثر فأكثر. يكمن الزعم أن السبب الرئيس في ذلك يرجع إلى كون الإنسان وضعا بشريا معقدا غير قابل لأي اختزالية ممكنة.


 

[1]  فمنذ ديكارت والمسألة قائمة كل يحاول مقاربتها اعتمادا على خلفيته المعرفية. يكفي أن نعود إلى الفيلسوف وعالم الإدراك الأسترالي David John Chalmers الذي صنف أكثر من عشرين ألف رسالة كتبت حول الموضوع دون التوصل إلى اتفاق ولو بشكل ضئيل.

[2] Shaun Gallagher and Dan Zahavi, The phenomenological Mind, An Introduction to philosophy of Mind and Cognitive Science, First published 2008 by Routledge, p 1.

[3] David Chalmers, L’esprit conscient : à la recherche d’une théorie fondamentale, p 12.

[4]  21أكتوبر 1942 فيلسوف كندي، عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، اشتهر بدراساته في مجال الفلسفة العصبية وفلسفة العقل أو الذهن la philosophie de l’esprit، وخاصة في دعمه لمذهب المادية الإقصائية Le matérialisme éliminativeste.

[5]  Patricia Smith Churchland 1943 فيلسوفة تحليلية من أصل كندي-أمريكي اشتهرت بمساهماتها في فلسفة علم الأعصاب وفلسفة العقل. ركز عملها على التفاعل بين علم الأعصاب والفلسفة. وفقًا لها، يُدرك الفلاسفة على نحو متزايد أنه لفهم العقل يجب على المرء أن يفهم الدماغ. تُطبق تشرشلاند نتائج علم الأعصاب لمعالجة الأسئلة الفلسفية التقليدية حول المعرفة والإرادة الحرة والوعي والأخلاق.

[6]   28مارس 1942 هو فيلسوف وكاتب وعالم إدراك أمريكي يهتم بالبحث في فلسفة العقل، وفلسفة العلوم وفلسفة علم الأحياء، وخصوصا كيفية ارتباط هذه التخصصات بعلم الأحياء التطوري والعلوم الإدراكية.

[7] Andrew Bailey, Philosophy of Mind: The Mey Thinkers, New York, Bloomsbury, 2014. P, 237.

[8]  إنها العصب الجوهري في الفلسفة العصبية عموما، ترجع جذورها الرئيسة إلى عدد كبير من الفلاسفة في منتصف القرن العشرين ومن أبرزهم: ويلفرد سيلارز Sellars Wilfred، وبول فييرابند Paul Feyeraband، ورتشارد رورتي Richard Rorty، ونيد بلوك Ned Block وفريد درتسكي Fred Dretske..وغيرهم.

[9]  Folk Psychology or commonsense psychology وهو عبارة عن دراسة علمية لافتراضات واعتقادات الناس العاديين بخصوص السلوك والخبرة العقلية، أو هو :” دراسة سيكولوجية للمعتقدات والعادات والتقاليد والأساطير ، وغير ذلك من المظاهر الدالة علي عقليه الشعوب ونفسيتها، ولاسيما الشعوب البدائية منها. راجع موسوعة علم النفس، إعداد د أسعد رزوق مراجعة د. عبد الله عبد الدايم، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط 1 ،1977م، ص22.

[10]  أوليفار ليمان، فلسفة العقل في القرن الواحد والعشرين: افاق جديدة للفكر الإنساني، ترجمة مصطفى محمود، مراجعة رمضان بسطاويسي، الكويت، سلسلة عالم المعرفة، العدد 301، 2004، ص 248.

[11]  نظرية ذات نطاق واسع حول وظيفة الدماغ/المخ، ابتكرها جيرالد إيدلمان Gerald Edelman عالم الإحياء الأمريكي. ونشرت في البداية سنة 1978 في كتاب المخ الواعي The Mindful Brain.

[12]  كاتب أمريكي معاصر 1957.

[13]  31 يوليوز 1932 هو فيلسوف أمريكي، الان يشغل منصب أستاذ فخري في فلسفة الذهن واللغة بكلية الدراسات العليا بجامعة كاليفورنيا.

[14]  1 يوليوز 1929 عالم إحياء أمريكي، تقاسم جائزة نوبل في الطب سنة 1972 مع عالم الكمياء الحيوية الإنجليزي “رودني بورتر” لأبحاثهما حول الجهاز المناعي. حيث اهتم “إيدلمان” لاحقا بدراسة العلوم العصبية وفلسفة العقل.

[15]  إنها بمثابة الأساس الحيوي الذي نعتبره مدخلا خصبا لبناء أطروحتنا حول معضلة الوعي.

[16]  للتوسع أكثر يمكن العودة إلى: Philp Clayton, Mind and emergence, Oxford University Press, 2004.

[17]  أخذنا هذا الشكل من موسوعة ويكيبيديا.

[18]  رغم ذلك نجد تشالمرز متفائلا جدا لحل معضلة الوعي، يقول: “أنا متفائل بشأن الوعي: أعتقد أنه سيكون لدينا في النهاية نظرية عنه، وفي هذا الكتاب أبحث عنها. لكن الوعي ليس مجرد عمل كالمعتاد. إذا أردنا إحراز تقدم، فإن أول شيء يجب علينا فعله هو مواجهة الأشياء التي تجعل المشكلة صعبة.” I am an optimist about consciousness: I think that we will eventually have a theory of it, and in this book I look for one. But consciousness is not just business as usual, if we are to make progress the first thing we must do is face up to the things that make the problem so difficult.

D. Chalmers, The conscious Mind, in Search of a Fundamental theory, Oxford University Press, New York, p 7.  

[19] John R. Searle, Mind, Language and Society: philosophy in the Real World, New York: Basic Books, 1999, 10. 

[20] G. Edelman, la science du cerveau et la connaissance, Odile Jacob, p 26.