مجلة حكمة
إيكولوجيا الفكر ستيقلر

إيكولوجيا الفكر ونقد العقل التقني عند برنار ستيقلر – قابريال ماهريبرغر / ترجمة: عبد الوهابي البراهمي

      بمثل ما تبدأ معركة ” الإيكولوجيا” في دلالتها الاصطلاحية بوصفها “العمل على المحافظة على البيئة الكونية”، بتحليل دقيق ومركّب لكل العوامل “المدمّرة” لهذه البيئة، يجب على المعركة من أجل “إيكولوجيا الفكر” أن تبدأ بالمثل، بفحص دقيق للعناصر التي لها أثرا ضارّا (عشوائية) على بيئتنا ” الفكرية”. وبمثل ما يمكن اختزال مسألة الإيكولوجيا في كونها مسألة ” تنمية مستدامة”، يقترح ستيقلر مواجهة مسألة ” تنمية مستدامة للفكر في مرحلته الصناعية المفرطة “. ولخوض هذه المعركة، يصقل ويدقّق ستيقلر تشخيصه تدريجيا عبر الكتب والمحاضرات والمقابلات التي نشرها منذ عشرات سنوات, وسنختار هنا تقديم “التشخيص” كما صاغه في محاضرة ألقاها 24 سبتمبر 2005 في إطار اجتماعات “ارس اندسترياليس” ars industrialis(1).

يمكنك قرأة الجزء الأول من المقال عبر هذا الرابط

           يبدأ المحاضرُ بالتذكير”بماهية  عصرنا”: نحن نعيش في عصر الرأسمالية المسمّاة “ثقافية” أو” عرفانية”. ويتمثّل هذا العصر في مراقبة المعارف، معارف الإنتاج كما الاستهلاك، وفي إدماجها الوظيفي بواسطة، التصميم ” design” (= التصوّر) والتسويق(…). ويتعلّق الأمر بعصر التألّي l’instrumentation والبحث والفكر، حيث ُينتج (…) توجّها قاصرا يتعارض مع البنية ذات الفعالية الزائدة néguentropique الموحدة جوهريا للمعرفة”. يشير ستيقلر بدقّة، تجنّبا لكل سوء فهم، بأنّه لا يتعلّق الأمر باتهام وناهيك بمواجهة الطابع -” الموحّد جوهريّا”consubstantiellement الأداتي للفكر، ولا أيضا تصنيعه: وبالفعل، فإنّ فلسفته- كما حاولنا بيانه من خلال هذا العرض- تتمثّل على العكس، في الإقرار ( مقابل المقاربة ” الميتافيزيقية” أو ” الأفلاطونيّة ” للمعرفة) بأنّ ” كلّ شكل من أشكال المعرفة يفترض توسّط أدوات instrumentation: تقني- منطقي يفترضها ويَشْرَطها”. وليس مشْكِلُ عصرنا إذن، ” استخدام الأدوات” في المعرفة، بل الميل إلى إخضاعها ” للأداتية ” أو الاستعمال الأداتي ( أي وفقا للتعريف التي يعطيه معجم روبار لهذه الكلمة، الميل إلى ” اعتبارها أداة ” و ” جعلها نفعية خالصة”).

وتميل المعرفة اليوم، – التفكير، الفكر- إلى التحوّل إلى وسيلة تستعملها الرأسمالية لتحقيق مآربها التي هي “متطلبات السوق والعودة إلى الاستثمار”.فليست المعرفة ” مرغوبا فيها”بوصفها إمكانية لامتناهية” للترفّع”( néguentropie) بل” مستخدمة” ببساطة كوسيلة لربح المعركة الاقتصادية (entropie). إذن، يتنزّل لبّ المسألة تحديدا، في نزاع بين تصوّرين لـ”قيمة” المعرفة: 1- تصبح المعرفة من حيث هي أداتيّة، ” سلعة”:

فالتكنولوجيا المعلوماتية، من حيث أنّها تستهدف بالأساس التحكّم في معلومة تشكّل قيمة سلعيّة، هي ما ينتج قيمة، في جوهرها قاصرة: المعلومة، من حيث هي سلعة، هي ما تنحطّ قيمته بمرور الوقت”.

2- المعرفة من حيث هي تجربة إنسانية تتكاثر وتتراكم من عصر إلى آخر، ليست سوى ” قيمة ” قابلة للحساب”: لم تفقد نظرية طاليس من “قيمتها” طيلة عشرين قرنا. فالمعرفة جوهريا “ذات فعالية زائدة”” néguentropique :” المعرفة بطبيعتها هي ما تكون قيمته مستقرّة بل تتكثّفّ(…) وتَغْتَنِي مع مرور الوقت”. وتتمثّل ” إيكولوجيا الفكر” حقيقيّة إذن، أوّلا في تعيين ونقد هذا التناقض القائم في عصرنا من أجل محاولة التفكير فيما بعد في مسلك سيفتح ” مستقبلا ” للفكر. 

ولتجاوز هذا التناقض، يبدأ ستيقلر بالتذكير بما لم يكفّ عن تأكيده منذ الجزء الأول من كتاب ” التقنية والزمن”، كون مشكلتنا ليست في أن المعرفة والذاكرة قد ” تخارجتا أو تجسّدتا” في التكنولوجيات الرقمية بما أن ” تجسيد الذاكرة هو أصل الإنسان بالذات”. إنّ الخطر الحقيقيّ- القاتل ( التبدّدي entropique )- لمجتمعاتنا هوأنّ مرحلة” إعادة استدماج”ré- intériorisation- أو التملّك الفردي والجماعي- لا يمكن أن يتمّ:  ليست المعرفة معرفة إلاّ إذا أمكن  للذاكرة الحيّة anamnèse (2) ( داخلية intériorité) أن ترتكز على الذاكرة التقنية أو الاصطناعية ( خارجية extériorité). يجب إذن على “إيكولوجيا الفكر ” أن تأخذ على محمل الجدّ” التهديد الذي يُمثّله تجسيدٌ لن يَرَ وَضْعَ عدَّةَ استدماجٍ intériorisation مترابطٍ، ” استدماجا”  يعني هنا ” تفريدا” ) individuation3( والذي قد يؤدّي بهذا إلى خسائر حقيقيّة للمعرفة، أي للتّفريد”. ل

أجل ذلك كانت المَهَمَّة الأكثر إلحاحا تتمثّل في اختراع الوسائل لوضع “عُدّة الاستدماج ” هذه، أي ” سياسة تكنولوجيا الفكر” تضع لنفسها هدفا هو” تنظيم قدرة الذاكرة الحيّة الفردية أو الجماعية بتنظيم تملّك اجتماعي لأدوات الذاكرة التقنية dispositifs hypomnésiques ( أي ذاكرة تكنولوجية إعلامية).” بيد أن هذا “التملّك/ الاستدماج” تقليديّا، وفي مختلف عصور تقنيات الذاكرة الحرفية des   4)mnémotechniques littérales (“للكتاب”)،  قد تكوّن في المقام الأول في المدرسة:”(…) المدرسة (الإغريقية أو المعاصرة)(هو) التنظيم الذي يسمح، بارتكازه على وجود الكتب بوصفها فضاء للتعلّم والكتابة ( التعليم الأوّلي)، يسمح أيضا بالنفاذ من جديد، وباختصار إلى تاريخ المعارف المكتوبة أو الحَرْفِية savoirs littéralisés وتبنيّها إذن، وتفريدِ الذات انطلاقا من ماضٍ للمعارف، ليسمح ببنائه كمستقبل.”

واليوم أيضا على المدرسة أن تحمل على عاتقها مَهَمّة تملّك معارف بغرض بناء المستقبل. ومثلما يعبّر عن ذلك، مع الأسف،  عنوان فصل من الجزء الثالث لكتاب “التقنية والزمن”، يوجد ” قلق عميق لمؤسّساتنا التعليمية”. يجد ستيقلر، في نص المحاضرة التي نحن بصدد تحليلها، لهذا القلق سببين أساسيين:1) – لقد أصبح العلم ” علما تقنيا  technoscience”: هذا التحوّل الجذري جعل من العلم ليس المشروع اللانهائي المتمثّل في قول ” ما هو” ce qui est” (  مشروع أنطولوجي)، بل، بخدمته للتّجديد، محرّك التطوّر الصناعي، يستكشف ” ما يمكن أن يكون ” ce qui peut être   ويصبح إذن ” علما تقنيا”. بيد أن التعليم لم “يدمج” هذه الثورة الابستيمولوجية:

“(…) فالمعرفة لا تبحث عن قول الكائن، بل عن استكشاف الصيرورة، بينما نستمرّ في تعليم أنّ المعرفة هي ما يصوغ صوريا ما هو (…) وما يفتأ استكشاف الممكن يولّد أزمات أكسيومية ( = قوانين علمية)، إضافة إلى كونها أكسيولوجية (= قوانين إيتيقية)( بالخصوص في البيولوجيا)، مثلما قد يصبح نقل المعارف المكوّنة مستحيلا عمليّا، والمعلمّون المُتَكَفّلون بالتربية و التعليم متأخّرين بنيويا عن واقع المعارف التي يجدها تلاميذهم يوميا في حياتهم العادية، بوصفها معارف مختلفة عمّا درسوه اختلافا عميقا”.

2)- لم يقع التفكير في المؤسّسات التعليمية بوصفها جهازا ” لتملّك الذاكرة التقنية الأبجدية l’hypomnèse alphabétique التي تفترض الذاكرة الحيّة العقلية “، وليس من الغريب أن تجد المؤسسات التعليمية نفسها اليوم في حيرة أمام اكتساح تكنولوجيات إعلام واتّصال، على جميع مستويات الوجود المعاصر – الفردية والجماعية-:(…)” إنّ مؤسّسات برامج التعليم التي تمثّل الأنظمة التربويّة في بلدان العالم المعاصر هي في عَوَزٍ شديد تجاه تطوّر صناعات البرامج التي تتمثّل في الصناعات الثقافية (= تفلزة، الخ..) وصناعة الإعلام التي استولت على عدَّةٍ جديدة لتجسيد إعلامي واتّصالي.”

ويؤكّد ستيقلر بوصفه فيلسوفا وفي ذات الوقت خبيرا في برمجة الأنساق الرقمية الجديدة، أنّه أمام ارتباك نسق نقل المعارف ومَجْمَعَتها socialisation (أي استدماجها)، وبغضّ النظر عن كلّ ” عدم الرضى” الذي ولّده فعليّا تحويل الرأسمالية المالية  التكنولوجيات إلى أدوات للهيمنة، يؤكّد ستيقلر على أنّ ” تنمية مستديمة للفكر في عصره المفرط صناعيا hyperindustrielle (…) تمرّ  بالخصوص بواسطة تصوّر لتحويل أداتي رقمي له حقاّ منزلة ” تكنولوجيا العقل” technologie de l’intellect ». «وبتعبير آخر، ومثلما أنّ الذاكرة التقنية الحرفية – بوصفها ” تكنولوجيا الفكر” – كانت قاعدة لإنتاج  ونقل المعارف، وكانت الكتابة والقراءة تقنيات مشتركة بين المعلم والتلميذ، يجب كذلك أن يقع التحكّم في الذاكرة التقنية الرقميّة من سائر الفاعلين في سلسلة الإنتاج، والنّقل و استيعاب المعارف. وهو ما يعني، من بين أمور أخرى، أنّه” لا يمكن أن يكون مرْسِلًا لبَيَاِن énoncé معرفةٍ، إلاّ مَنْ كان مؤهّلا تقنيا- منطقيا لإعادة رسم تكوّنٍ من خلال “الاستدماجات les intériorisations ” التي يعالجها هذا البيان.”

غير أن هذا يفترض في النهاية، أن البرمجيات والأنساق الأخرى الرقمية للإنتاج، والنقل واكتساب المعارف ليست خاضعة “للسّوق”، مُحْتَجِزَةً نشاطاتِ المعرفة ( بحث وتعليم ) في منطق “الإنتاج/ الاستهلاك”. و لا يرى ستيقلر، للخروج من هذه السيطرة للسوق، من منفذ سوى تدخُّلًا وَضْعِيًّا للسلطات العمومية مثلما تجلَّى بعدُ، حينما تمّ في نهاية القرن19م، إرساء المدرسة العمومية المجانية والإلزامية. أمّا ترك التكنولوجيات الرقمية و قدراتها الخارقة على ” المَجْمَعَةِ” socialisation” في أيادي “الرأسمالية المالية”، فسيكون ذلك تخلٍّ عن كلّ سياسة، أي كلّ تفريد بسيكو- اجتماعي (4).

لأجل ذلك ننهي هذا العرض السريع للخطوط الكبرى لفلسفة أخذتْ بعين الاعتبار كلّ مظاهر العالم الإنسانيّ كما تطوّر من الحَجَرِ المصقول إلى الحاسوب، بنصٍّ لستيقلر هو دعوةٌ ” إلى القوّة العموميّة” puissance publique” تجاه “العجز السياسي” الحالي،- سياسة أصبحت ” سلطة وسائل الإعلام”( التفلزة بالخصوص) تيليقراطية télécratie-، مجرّد تصرف يوميّ في ” الاختلال الوظيفي” للرأسمالية الصناعية التي تحوّلت إلى “رأسمالية مالية”.

نحن نعلم،كائنا من نكون، أنّ العالم الحالي يعيش تناقضا عميقا: المشكلات طويلة المدى، المعبّرةُ عن توجّهات  ثقيلة  تتكاثر وتتراكم، بينما الأداء الاقتصادي هو من الآن فصاعدا يهيمن عليه بقوّة مَنْطَقُ المدى القصير  logiques à très court terme. فالرأسمالية، وقد أصبحت مالية، لا تفضّل الانسجام الاقتصادي والصناعي، بل العودة على الاستثمارات الأكثر سرعة ممكنة. ونحن نعلم من جهة أخرى أن الصناعة تعيش تحوّلات تكنولوجية كبيرة، يجب أن تَصْحَبَها و تَدْعَمَها قوّة ٌعمومية أُعِيدَ اختراعها.

نحن نلاحظ أخيرا أنّ العالم السياسي لا يملك أي خطاب جدّي لا عن تناقضاته، ولا عن دورِ القوّةِ العمومية في هذه المسائل. في هذا السياق دمّرت التليقراطية أو سلطة وسائل الإعلام، الديمقراطيةَ. واستعاضت عن الرأي العام بسوق الاستماعaudience، وأصبحت التليقراطية العامل الرئيسي لعجز السياسة، الذي علامته الأكثر قوّة هو التخلّي عن امتلاك خطاب حقيقيّ حول ما هو طويل المدى: لقد صنعت التليقراطية بالديمقراطية ما صنعته الرأسمالية المالية بالرأسمالية الصناعية.

يجب على قوّة عمومية أعيد التفكير فيها، أن تحمل سياسة صناعية جديدة حيث يصبح موقع التكنولوجيات الثقافية والعرفانية ومعها وسائل الاتصال السمعية-البصرية، في الصيرورة السياسيّة والاقتصادية العنصر المفتاح لكل المنظومة: تتطلّب تكنولوجيات الفكر إعادة التفكير في المجتمع الصناعي في أوّليّاته بالذات. ويجب على القوة العمومية الجديدة أن تعزّز مع الرأسمالية الصناعيّة اقتصادا سياسيّا ذي مدى طويل لمجتمعات المعرفة وصناعات المعرفة، يتّفق استشرافها على وضع ما هو مستقبل العالم- شريطة أن تكوّن ذكاء جماعيا جديدا، لا مصَادرةً جديدة للمعرفة لصالح المدى القصير، وهو ما تعد به الرأسمالية المالية بعدُ.”


الهوامش(إيكولوجيا الفكر):

Bulletin of the Faculty of Foreign Studies, Sophia University, No.41..2006

– الإحالات (إيكولوجيا الفكر):

– الفقرات المكتوبة بخطّ مائل شواهد نصية لستيقلرمن كتاب ” التقنية والزمن tt و” التفلسف بالعَرَض”.ppa

1- الجمعية العالمية لسياسة صناعية للفكرhttp://www.arsindustrialis.org,

 « Association internationale pour une politique industrielle de l’esprit » , créée en 2005 par Georges Collins, Marc Crépon, Catherine Perret, Bernard Stiegler et Caroline Stiegler

ذاكرة حية وذاكرة اصطناعية Anamnèse (Hypomnèse)-1

من أصل يوناني  ana( الرجوع) وmnémé ( ذكرى). تعني هذه العبارة إذن ذاكرة، تذكّر.لا يكفي الحفظ لا بد من استعادة أو إحداث، وباختصار تذكّر ما احتفظ به. لجل ذلك نميّز  في الذاكرة بين بعدين: التسجيل الذي يسميه اليونان منيزيس mnésis واللاتينيون mémoria وإعادة الذكرة او التذكّر anamnésisi عند الاغريق وreminiscientia عند اللا تين. وتعني l’hypomnèse كل التاقنيات للذاكرة ( المذكّرات  والتمارين وغيرها ” فنون الذاكرة”  التي تسمح بالتسجيل المادي من كل نوع و تسمح بالتالي بالتذكّر.

2- التفريد: individuation مسار نموّ الفرد في مجتمعه بفضل فعالية المجتمع. ويختلف عن الفردنة  individualisation  حيث ينمو الفرد باستقلاله عن المجتمع نسبيا.

          3 – تفريد بسيكو -إجتماعي مصطلح لـ” سيموندان ” في كتاب ” التفريد النفسي والاجتماعي ” والذي يعني مشاركة التفريد الذاتي في مسارالتفريد الجماعي، بحيث لا اوجد إلا ضمن جماعة: تفريدي هو تفريد الفريق الذي أنتمي إليه.

4-ذاكرة فرديةتقنية  L’épiphylogénèse لفظ مستحدث مكون من كلمتين: phylogénèse و épigénèse ويعني هذا عوامل نموّ النوع الانساني التي ليست جينيّة. يعرف ستيقلر اللفظ épiphylogénèse بوصفه تقننة الكائن الحي حينما تخلق الأدوات الّدماغ

   Mnémothechnologie5- – تقنية الذاكرة تحيل في ذات الوقت إلى الذاكرة  ولكن أيضا إلى دراسة ادوات وتقنيات، التقنيات والأدوات التي تساعد على عمل الذاكرة.    

6  تقنيات الذاكرة mnémotechnique مجموع الطرق التي تساعد على الحفظ في الذاكرة  بواسطة تداعي المعاني  وكل طريقة تسمى mnémonique

7- العلم التقنيTechnoscience تكنولوجيات السمعي البصري والاتصالات والاعلامية. خضوع تكونولوجيات الفكر لمعاييرالسوق تحصرها في وظيفة ” تكنولوجيا مراقبة”.

8-الاحتفاظ  عن ستيقلر retentionما يحتفظ به أو يحصّله الوعي من ماضي ( احتفاظ أولي) و بما يحتفظ به من ذكريات ( احتفاظ ثانوي ) واحتفاظ ثالث ويخص النوع البشري هو ما يتبقى من تركمات طوال التاريخ ويساعد على نمو الفرد داخل الجماعة من خلال تجسيده في ادوات وتقنيات الخ