مجلة حكمة
فضيلة النسيان

فضيلة النسيان: هل يمكن أن يوجد انتظار إذا لم توجد ذاكرة؟ – إيريك دولاسي / ترجمة: عبد الوهاب البراهمي

فضيلة النسيان:

"ما الزّمن إذن؟ إذا لم يسألني أحد عنه، فأنا أعلم؛ لكن إذا ما سألت عنه وكنت أريد تفسيره، فأنا لا أعرفه بالمرّة. ومع ذلك، أتحدّث عنه بثبات، فأنا أعرف أنّه إذا لم يمرّ شيء، لن يكون هناك ماض؛ وانّه إذا لم يحدث شيء، فلن يكون هناك زمن آت؛ وأنّه إذا لم يكن قد حدث شيء، فلن يكون هناك زمن حاضر." 1

   يضعنا القديس أغسطينوس في تأمّله في الزمن قبالة المفارقة التالية: ما يجعل الزمن يكون هو أنّه لا شيء. وبالفعل، إذا ما قسّمت الزمن إلى ماضي وحاضر ومستقبل، فسأدرك بسرعة، إذا ما كنت أبحث عن تعريف هذه اللحظات الثلاث للزمن، أنّ الماضي ليس موجودا، وأنّ المستقبل لم يأت بعدُ، وأن الحاضر ليس إلاّ الحدّ بين هذين اللاموجودين، الماضي والحاضر.

   " كيف إذن لهذين البعدين للزمن، الماضي والمستقبل أن يكونا، بما أن الماضي ليس موجودا والمستقبل لم يوجد بعدُ؟ بينما الحاضر، إذا ما كان دوما موجودا، وإذا ما لم يلتحق بالماضي، فلن يكون من الزمن، سيكون أبديّة. فإذا كان على الحاضر إذن، حتى يكون من الزمن، أن يلتحق بالماضي، فكيف يمكننا أن نصرّح بأنّه موجود أيضا، هو الذي لا يمكن أن يوجد إلاّ إذا كفّ عن الوجود؟  وهذا يسمح لنا بالتأكيد بالقول بأنّ الزمن هو ما يتّجه إلى ألا يكون؟"2

  هذا ما جعل بعدُ القديس أغسطينوس يقول بأنّه إذا لم أسأل عمّا هو الزمن، فإنّي أعرف ما هو، ولكن إذا ما سألت عنه فأنا لا أعرفه، إذ أنا غير قادر على تعريفه. وإذا كان التعريف، هو بيان الخصائص الأساسية لشيء، فإنّه من المستحيل تعريف الزمن، بما أن هذا الأخير ليس له ماهية، وليس هو إلاّ بحكم كونه لا يوجد أو لن يوجد. ثمّ إنّه بالنسبة إلى القديس أغسطينوس ليس للزمن من واقع إلاّ في الفكر ولا يوجد إلاّ بفضل ذاكرتنا وقدرتنا على التوقّع. الزمن فينا ولا يوجد إلاّ بحضوره من حيث أنّه بفضل الذاكرة نتّصل بحاضر الماضي، وبفضل اليقظة أو الانتباه نتّصل بحاضر الحاضر وبفضل التوقّع بحاضر المستقبل:

  "إنّ ما يبدو لي الآن بوضوح البداهة، هو أنّه، لا يوجد لا المستقبل ولا الماضي. فليس استخدام عبارات خاصّة سوى القول: "يوجد ثلاثة أزمان، الماضي والحاضر والمستقبل."وقد يستقيم القول أكثر: "يوجد ثلاثة أزمان : حاضر الماضي، وحاضر الحاضر، وحاضر المستقبل" ذلك أن هذه الوجوه الثلاثة للزمن توجد في فكرنا ولا أراها في غيره. إنّ حاضر الماضي هو الذاكرة، وحاضر الحاضر هو الحدْس المباشر؛ وحاضر المستقبل هو الانتظار". 3.

  لا يوجد الزمن إذن في حدّ ذاته، إنّه تمدّد distension للفكر:

" من هنا أستخلص بالنسبة إليّ أنّ الزمن ليس شيئا آخر غير تمدّد. ولكن تمدّد ماذا، لا أعرف ماذا بالتحديد، ربّما للنفس ذاتها" 4.

 ويضيف القديس أغسطينوس في الفصل الموالي:

  " فكري، فيك أقيس الزمن. لا أعترض : إنهّ أمر واقع. لا تواجهني بتدفّق انطباعاتك المشوّشة. أقول إنّه فيك أقيس الزمن."

  ومن بين الملكات التي تسمح بقيس الزمن، تلعب الذاكرة دورا أساسيّا بما أنّنا نقيس الماضي بالمستقبل. يقينا، نحن نقيس المستقبل بالانتظار، ولكن هل يمكن أن يوجد انتظار إذا لم توجد ذاكرة؟ يجيب برجسون عن هذا السؤال بالتأكيد على الرابط الضروريّ الذي يجمع الذاكرة والوعي، وعلى كون الحاضر ليس لحظة بل ديمومة. لنتخيّل كائنا قد ينسى للحظة كل ما عاشه، فستكون مباشرة كل لحظة مدفوعة إلى أعماق النسيان، ولن يقدر على مسك الحاضر بما أنّ هذا الأخير يختفي حتّى قبل أن يظهر. ذلك أن ّ الحاضر كما يقول لنا برجسون ليس اللحظة، واللحظة ليست زمنا مكانيّا، زمنا يتمثّل بواسطة مجاز مكاني:

" أن نحتفظ بما ليس بعدُ موجودا، ونتوقّع ما لم يوجد بعدُ، هذه هي إذن أول وظيفة للوعي. لن يكون بالنسبة إليه حاضر، إذا اختزل الحاضر في اللحظة الرياضية. هذه اللحظة ليست سوى حدّا، نظريا خالصا، يفصل الماضي عن المستقبل؛ يمكن في أقصى الحالات تصوّره ولكن لا يمكن بالمرّة إدراكه؛ حينما نعتقد أننا نفاجئه، يكون قد بَعُدَ عنا"5 .

  حينما نتمثّل الزمن بطريقة خطيّة فنحن ندفع بهذا التوجّه للذكاء البشري إلى أن يجعل كل شيء مادّيا ومكانيّا، ونماثل أيضا مجازيا الحاضر بنقطة في الفضاء وهكذا نبني مفهوم اللحظة. بيد أنّه، إذا ما استندنا إلى حدسنا للزمن، أي إذا ما استندنا إلى ما يمثّل الواقع العيني للزمن، فليس للحاضر أي دخل بهذا التعاقب للّحظات منفصلة عن بعضها بعضا، فالحاضر في مستوى استمرارية بين الماضي والمستقبل، وهذه الاستمرارية هي ما يسمّيه برجسون الديمومة التي هي في نظره نمط وجود الفكر. فالحاضر ديمومة دون انقطاع بين الماضي والمستقبل. وما أقوله في الحاضر إذن، ليس له من معنى بالنسبة إليّ ولا بالنسبة إليك لأنّ كلّ منّا يحتفظ في نفس الوقت ما قد قيل ويتوقّع ما قد يقال، لكن يكفي أن يقطع حدث خارجيّ هذه الاستمرارية حتّى نفقد فجأة الخيط الرابط للعرض ونمرّ من لحظة حاضرة إلى لحظة حاضرة أخرى. يصف برجسون هذا جيّدا في مقال حول الطاقة الروحية عنوانه” الاعتراف الزائف”:

 "حينما نسمع جملة، وجب علينا أن ننتبه فيها إلى الكلمات معزولة: إنّ ما يعنينا هو معنى الكل؛ نحن نبني منذ البداية هذا المعنى افتراضيا ؛ وندفع فكرنا نحو نوع من الاتجاه العام، حتى لو انثنى هذا الاتجاه بشكل متنوّع وبقدر ما تدفع هذه الجملة في سيرورتها انتباهنا نحومعنى أو آخر".

  لأجل هذا لا يوجد وعي دون ذاكرة، ولأجل هذا كان كلّ وعي ذاكرة إذ أنّ كل توقّع للمستقبل قد يكون مستحيلا إذا ما كنا لا نملك هذه القدرة على الاحتفاظ بالماضي الذي يسمح للفكر بالتعلّق بالمستقبل الذي يدعونا ويجذبنا إليه. وبالمناسبة، هكذا كانت طريقة برجسون في تعريفه الوعي في محاضرة ألقاها في “بيرمنقام” عام 1911 وعنوانها الوعي والحياة:

 "من يقول فكرا، يقول قبل كلّ شيء وعيا. ولكن ما الوعي؟ تقدّرون جيدا أنّني لن أعرّف شيئا جدّ عينيّ، حاضر باستمرار في تجربة كلّ منّا. ولكن ودون أن نقدّم تعريفا قد يكون أقلّ وضوحا، يمكن أن أميّزه بسمة أكثر وضوحا: الوعي يعني أولا ذاكرة".

  وقد يبدو أولا من الغريب تقديم الوعي بوصفه شيئا عينيّا. يماثل العينيّ لدى كثير منّا، الحسيّ
أو الماديّ، ويماثل ما هو” صلب”. لا يمكن لي أن أضع وعيي أو وعي أيّ كان في جيبي أو أن أضعه في علبة. وإذا ما قابلنا، مع ذلك، العينيّ بالمجرّد، وإذا ما منحنا لكلمة ” مجرّد” معناها الحقيقيّ، فستصبح الأشياء أكثر وضوحا. يعني المجرّد بالفعل، شيئا منفصلا .فحينما أقوم بتجريد شيء ما إذن، أفصل هذا الشيء عن سياقه. بيد أنّه لا يمكن بالتحديد أن أقوم بالتجريد لوعيي، فهو ملتصق بوجودي، لا ينفصل عنه. وفضلا عن ذلك، إذا ما فقدت وعيي، فإنّي لا اوجد بالنسبة إلى نفسي. وحينما أستيقظ أحسّ بفراغ كبير في وجودي. وهنا تظهر العلاقة بين الوعي والذاكرة في كامل بداهتها، و ما جعلني أحسّ بفقدان الوعي، هو بالتحديد كوني لا أتذكّر شيئا.

  من الضروري إذن التذكّر حتّى نفعل ونعرف من نحن. نتذكّر حتى نفعل، إذ أنّه لا يمكن دون ذاكرة التجذّر في الوجود والاستجابة لنداء المستقبل؛ ونتذكّر حتى نعرف من نحن، إذ أن ذاكرتنا هي التي تصنع هويّتنا وكما بينّه بول ريكور بامتياز، فإنّ خاصّة السرد هو أن يساعد الذات على أن تجد ذاتها. يوجد إذن تناقض للتاريخ يؤكّد عليه نيتشه في تمهيده لثاني “اعتبار فات أوانه”. يمكن لهذا الاعتبار أن يساعدنا في ذات الوقت على التقدّم في الوجود وعلى تعطيلنا ومنعنا عن الفعل:

 "... نحن نحتاج إلى التاريخ لنعيش ونفعل، ولا لكي يصرفنا بلا مبالاة عن الحياة والفعل، أو لزخرفة الحياة الخاصّة والفعل الجبان والسيئ. نريد أن نستخدم التاريخ فقط من حيث أنّه خادم للحياة. غير أنّه توجد طريقة في النظر إلى التاريخ وممارسته بفضلها تصير الحياة باهتة وتنهار. هنا ظاهرة، من الضروري الآن بقدر ما هو مؤلم أن نعرّف بها، من خلال العلامات المتفرّدة لزماننا". 6

  وبتعبير آخر، إذا ما كانت الذاكرة ضرورية للوعي، فـ النسيان كذلك، ذلك أنّه، كما يعرّفنا نيتشه في ذات النصّ، حينما ينظر في حالة كائن قد يكون على نحو ما خلافَ فاقد الذاكرة الذي أشرنا إليه سابقا والذي قد يكون بالنسبة إليه مفرطا في الذاكرة hypermnésique أي ذاك الذي سيحفظ كل حوداث وجوده والذي قد يكون عاجزا كليّا عن النسيان.

  " تخيّلوا أحسن مثال: رجل حرم تماما من ملكة النسيان وكان محكوما عليه أن يرى الصيرورة، في كلّ شيء. إنّ إنسانا كهذا لن يعتقد في وجوده الخاص، ولن يؤمن بنفسه. سيرى كلّ شيء يتحرّك في سلاسل من النقاط المتحرّكة، سيتيه في هذا البحر من الصيرورة. وسينتهي، بوصفه تلميذا مخلصا لهيراقليطس إلى عدم التجرؤ على رفع إصبع. كل فعل يقتضي النسيان، بمثلما يحتاج كل نظام عضوي لا الضوء فحسب، بل الظلام أيضا."7

  إنّ كائنا كهذا سيعسر عليه الفعل، إذ ما يميّز ذاكرتنا هو أّنها انتقائية، ونحن لا نحتفظ من الماضي إلاّ بما يسمح لنا باستشراف المستقبل وفي هذا المعنى توجد فضيلة للنسيان. ولا يجب أن نفهم من كلمة فضيلة هنا معنى الخاصية أو الصفة فحسب، بل يجب أن نأخذ كلمة فضيلة في معناها الحقيقي أي في معنى القدرة، في نفس ما يعنيه مثلا، وجود فضيلة خلاّقة، أي قدرة خلاّقة للمخيّلة، وتوجد قدرة للنسيان في معنى أنّه يسمح لنا بانتقاء من بين ذكرياتنا تلك التي هي ضرورية للفعل الحاضر. فهل يعني هذا أن نقول بأنّه علينا إلغاء ذكرياتنا حتّى نفعل؟ بالتأكيد لا! علينا على العكس بالحفظ حتّى ننسى. فالنسيان ليس بالضرورة هدم ذكرياتنا بل حفظها.

ثمّ إنّنا إذا ما احتفظنا في الأرشيف، وإذا ما حفظنا، وإذا ما خزّنّا كلّ بقايا الماضي الذي يكوّن تاريخنا، فليس ذلك ربّما من أجل صيانة الذاكرة بقدر ما هو من أجل حسن إدارة النسيان. وبالفعل، ليس النسيان محو منظّم للذكرى، بل هو بالأحرى تسجيلها في الذاكرة، وجعلها قابلة لاستعادتها بالتذكّر. هذا الرجل القادر على النسيان التي تحدثنا عنه من قبل والذي قد ينسى على الفور كلّ لحظة، هل يمكن أن نقول بالفعل أنّه ينسى؟ قد يكون من الأنسب القول بأنّه لم يحتفظ بأي شيء، وهو ما لا يمثّل الشيء ذاته. أن ننسى هو بالأحرى أن نفقد ما احتفظنا به أوّلا. لأجل هذا، إذا ما عطّلنا بعضُ ما نسيناه، فعلى العكس يَسَّرَ لنا البعضُ الآخر الوجودَ. وسواء وضعنا في مكان عال أو في سلّة المهملات هذه الأشياء القديمة التي لا حاجة لنا بها ولكنّها يمكن أن تفيدنا دائما، فنحن ننسى ما يثقل ذاكرتنا ولكنّه يمكن أن نستدعيه دوما.

نحن إذن نذهب من ما قبل الشعور الذي أشار إليه فرويد في نظريته الأولى للجهاز النفسي، والذي يعني فعلا مجموع التمثّلات التي لا يمكن أن تكون حاضرة باستمرار للوعي، ولكن يمكن له دوما أن يستدعيها. يمكن للوعي أن يجعل فعل التحكّم في النسيان ممكنا بأن يخرج خارج مجاله ما يحتفظ به ولكن لا حاجة له به في الحاضر، في اللحظة الراهنة. وما يصدق على الماقبل الشعور قد يصدق أيضا أكثر على اللاوعي كما يتصوّره فرويد. فاللاوعي، كما يقول لنا، هو حيّز المكبوت، أي كل التمثّلات، وكلّ الذكريات التي لن يتساهل معها الوعي لأنّها مشحونة جدّا بمضامين انفعالية ومؤلمة. إضافة إلى كوننا ننسى في معنى أنّنا نكبت.

وإذا كان فرويد على حقّ، كان للنسيان هنا فضيلة إنقاذ لا يمكننا ردّها. وإذا كانت نظرية أوديب صحيحة، فهل بإمكاننا أن نحيا بذكرى دوافع الطفولة لدينا؟ ثمّ إنّنا نتألّم حينما يفشل النسيان، حينما تذكّرنا آلامنا الماضية بذكرانا الجميلة، والتي لا نقدر على التعبير عنها. لكن هنا إذن علينا التذكّر، لجعل الأنا يحدث، حيثما يكون الهو، وهو ما ليس ممكنا إذا لم نحتفظ بشيء من صراعات الطفولة. وبعبارة أخرى، لا ذكرى دون ذاكرة، ولكن لا نسيان دون ذاكرة، لأجل ذلك كان عمل المؤرخ و رجل الأرشيف والمحافظ،هو تقريبا تدبير النسيان أكثر منه صيانة الذاكرة. وأحدهما صنو الآخر.

 إذن، ألا يكون تأمل القديس أغسطينوس قد ارتحل بنا إلى أرض الوعي البرجسوني الذي يكشف لنا أنّ كلّ وعي هو ذاكرة، ولكن ليفهمنا بعد ذلك على ضوء اعتبارات نيتشوية أنّه لا يمكن أن توجد ذاكرة تسمح بإثبات الحياة إلاّ بفضل النسيان. فالنسيان ليس غياب الاحتفاظ بماضي، ولا أكثر من كونه ليس هدما في الفكر، نسيانا يتّصل بالأحرى بالاستبعاد، وهو ما يمنحه كلّ فضيلته، أي كلّ قدرته، إذ يستجيب أوّلا لقوى الحياة. لأجل هذا، لا يجب على المختصين في الارشيف أن يكونوا محافظين على الماضي بقدر ما يكونوا مديرين للنسيان.

وعلى حضارتنا اليوم أن تأخذ حذرها من الانزلاق في هوس حفظ كل شيء، والحفاظ على كل شيء، والتأمين كل شيء. لم نكن نتردّد من قبل في تدمير معلم واستعمال أحجاره لبناء آخر أحدث، وأكثر ارتباطا بالعصر، واليوم يحتفظ بأقل لباس وأقل أثرا من الماضي بل ونقدّسه. كم من الورشات اليوم توقّفت بموجب اكتشافات تاريخية أو أركيولوجية وقعت داخلها. وبين كراهية متوحشة للماضي ولدِين الذاكرة، علينا أن نجد طريقا بينهما، طريقا بقدر ما نتجنّب فيه العودة إلى البربرية، لا يمنعنا مع ذلك من الفعل والتقدّم إلى الأمام. علينا أن نفهم لأجل ذلك أنّ شغل الذاكرة ليس له من مهمّة فحسب الحفاظ على الماضي، بل أيضا وبصورة خاصّة على النسيان، النسيان الذي تكون قدرته أساسية للحياة والعمل.”


المصدر:

LES VERTUS DE L’OUBLI © Éric Delassus – 2013 – 6 – http://cogitations.free.fr Conférence prononcée à Roubaix le 25/10/2013 lors du colloque « L’élimination d’archives : une affaire économique, culturelle et psychologique » organisé par l’Association des Archivistes Français.

الهوامش:

1- القديس أغسطينوس ” اعترافات” فلاماريون 1964 ص 264-

2 – نفس المصدر- نفس الصفحة

3-نفس المصدر ص269

4- نفس المصدر ص275

5-برجسون :” الوعي والحياة ” محاضرة بتاريخ 29 ماي 1911 في جامعة بيمنقام

6-نيتشه” الاعتبار الثاني اللاراهن” تمهيد

7 – نفس المصدر القسم 2