مجلة حكمة
الفنون الشعبية بالمغرب كتاب

تقديم كتاب الفنون الشعبية بالمغرب دراسة سوسيو أنثروبولوجية – ابراهيم اجهبلي


    يتمحور هذا الكتاب الصادر حديثا عن منشورات مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية – المغرب، سلسلة: دراسات، الصنف: سوسيولوجيا. الطبعة الأولى 2020. المؤلف: ذ: ابراهيم اجهبلي، حول الفنون الشعبية الكناوية بواحة تافيلالت، كإحدى أهم الفنون الشعبية بالمغرب. وهو كتاب يضم 354) صفحة ( من قطع متوسطة الحجم. يتألف مثنه من قسمين رئيسيين يضمان خمسة فصول أساسية، إضافة إلى خاتمة عامة شملت نتائج البحث وخلاصاته ومختلف التوصيات والمقترحات. خصص القسم الأول منه للجانب النظري، والآخر للجانب الميداني من الدراسة.

 تقديم د. أحمد شرّاك كاتب وأستاذ علم الاجتماع

      تقتحم السوسيولوجيا المغربية الآن وهنا موضوعات جديدة، عبر رؤية منهجية جديدة أيضا والحال ينسحب، على هذا الكتاب بتوقيع باحث جاد وهو الدكتور إبراهيم اجهبلي المنتسب حديثا إلى الحرم الجامعي بكلية الآداب ببني ملال، مساهما في توصيل المعرفة السوسيولوجية إلى أجيال تالية.

إن الحديث عن الفنون الـﯖـناوية، حديث لا يخلو من التباسات واستشكالات.. تَمَكَّنَ الباحث من مقاومتها، بل وتجاوزها.. ومن هذه الالتباسات المسألة المحتذياتية، التي تتواشج فيها السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا، وتحديدا السوسيولوجيا الثقافية والأنثروبولوجيا الثقافية، لما للفنون الـﯖـناوية من ملامح وخصوصيات تتراوح ما بين الطقوس والحركات الجسدية، وفن القول والإنشاد والرقص والموسيقى.. إلا أن هذا التواشج المركزي، لم يمنع من التراكب مع علم التاريخ والسيميولوجيا والجغرافية البشرية وسوسيولوجيا الفن.. في منطقة ذات خصوصية ثقافية، على رأسها الفنون الشعبية وكل مظاهر الرمزية الثقافية في واحات تافيلالت.. وهكذا استطاع الباحث أن يقدم تشخيصا وافيا للظاهرة الـﯖـناوية بكل ألوانها وأشكالها وملامحها.. سواء على مستوى التأطير النظري أو المقاربة الميدانية بناء على إواليات ونواميس المنهج السوسيولوجي.

تأسيسا على هذا الملمح فلقد شكل الكتاب سِجلا عامرا بالمعلومات حول الظاهرة الـﯖـناوية وبالمواسم الـﯖـناوية بلالة ميمونة والخملية.. كما أنه سِجل عامر بالتحليل المتعدد الذي يمتح من السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا والإثنوغرافيا والتحليل الفني، وتحليل الخطاب.. وكذا ملامح التغير التي عرفها المتن الـﯖـناوي في واحات تافيلالت على صعيد الأنظار والخطابات والتمثلات، انطلاقا من رصد أهم التحولات التي عرفتها الأسرة ونظام القرابة بل ومختلف العلائق الاجتماعية في المنطقة، فضلا عن أهم التحولات على صعيد المشهد الثقافي والاجتماعي من عمل جمعوي، وفعل ثقافي، كحضور المهرجانات و”تسويق” المنتوج الـﯖـناوي في هذا الحضور الجديد..

وأخيرا، لاشك، أن الكتاب يشكل إضافة للدراسات والمناولات السابقة، ولاشك أيضا أنه يفتح قارة جديدة للبحث والسؤال في الثقافة الشعبية المغربية انطلاقا من متون ومواضيع ونماذج سلوكية.. تزخر بها هذه الثقافة في مختلف المناطق والجهات.. فضلا عن كونه رقما دالا مضافا في بيبليوغرافيا المسألة الثقافية بالمغرب بل والعالم العربي..

 موضوع الدراسة وسياقها :

          تعتبر هذه الدراسة –الفنون الشعبية بالمغرب -محاولة للكشف على أن المغرب الهامش له فنونه وثقافته، وأن هذا الهامش قد يكون أكثر غزارة وأصدق تعبيرا عن الحياة الاجتماعية في مختلف جوانبها. ولهذا اخترت واحات تافيلالت كمثال لهذا الهامش من خلال المثن الكناوي الخصب. والذي نعتبره ممارسة ثقافية لا تنفصل عن باقي الممارسات الثقافية الأخرى في قدرتها على التعبير عن الإنسان وواقعه وتطلعاته، في إطار علاقة تكاملية بين مجالي الثقافة والمجتمع (كناوة/ مجتمع/ ثقافة)، والذي يجد تأطيره المعرفي في تخصص السوسيولوجيا. غير أن مقاربته ميدانيا تتقاطع مع الأنتروبولوجيا في ارتباطها بتخصصات علمية مختلفة أهمها التاريخ والأدب والفن وعلم الجمال وتحليل الخطاب… وإذا كانت أولى القضايا الأساسية التي تثيرها نظرية إدراك العالم الاجتماعي، تتمثل في مشكلة العلاقة بين الوعي العلمي والوعي المشترك. فإن الظاهرة الفنية الكناوية كغيرها من باقي الممارسات الفنية الشعبية التقليدية، قد أحيطت بها العديد من الأحكام المسبقة المبنية على الوعي المشترك العامي. وهو الأمر الذي وسم الممارسة الفنية الكناوية منذ أولى طلائع الاهتمامات بها. فطالما اعتبرت في المعتقد العامي ممارسة ظلت هامشية تشتغل في الجنبات على حاشية المجتمع، لارتباطها بفئة اجتماعية وعرقية ذات أصول إفريقية سوداء، تحتل أدنى مراتب المجتمع في سلمه التراتبي. فاعتبرت بذلك مظهرا من مظاهر الغناء والرقص الترفيهي، يؤدى بطريقة متوارثة كنشاط شفاهي لاعلمي، ينطوي على مجموعة من الخرافات المرتبطة بالشعوذة والسحر، ولا يزيد إلا من فرص ارتباط المجتمع بالجهل والتضليل. متغافلا عن ما تختزنه هذه الممارسة الفنية الإنسانية من معان ودلالات ورموز سوسيولوجية وأنتروبولوجية تغني الثقافة الإنسانية في أبعادها المتعددة. وهو الأمر الذي دفع مجموعة من الباحثين المغاربة إلى توجيه عدة انتقادات للتراث السوسيولوجي والأنتروبولوجي الكولونيالي، وإلى تراثنا الشعبي وتقاليده التي تكرس مثل هذه المعتقدات والتصورات المجانبة للمعرفة العلمية.

          ذلك أن كناوة كتجربة فنية اجتماعية وثقافية تشكلت نتيجة عدة أحداث تاريخية واجتماعية واقتصادية ترتبط ارتباطا وثيقا بظروف تجارة الرق وما نتج عنها من فروقات وتمايزات من داخل المجتمع، فمن دور السادة والحقول والمزارع والمراعي… كما من تقاليد وعادات القبائل الإفريقية، المؤسسة على خلفية الممارسات والمعتقدات الدينية لدول إفريقيا، في مزجها بين طقوس احتفالية وتعبدية، وبعض الأفكار الأسطورية، إضافة إلى الاعتماد على الدين الإسلامي في أشكال حضوره الرمزية من خلال الارتباط بالمقدس واللامرئي وما يتعلق به من ذكر وصلاة وتسبيح وزوايا وأضرحة ومزارات… هي ما أسهمت في التأسيس للممارسة الفنية الكناوية في أشكال حضورها الحالية.

          وارتباطا بما يشهده المجتمع الإنساني حاليا من حركية اجتماعية وثقافية على مختلف الصعد، وما واكبه من اهتمام متزايد بمثل هذه المظاهر، فقد عرف المجال العلمي والأكاديمي، بداية انشغال واهتمام بمثل هذه الظواهر المثيرة للدهشة والاستغراب في مجتمعاتنا، نظرا لحدة الأسئلة التي صارت تقلقه وتلح عليه من حين لآخر في ارتباطها بعدة مظاهر ومؤشرات مختلفة، أهمها  تنامي دور الفرد في المجتمعات، والتوجه نحو الاستقلالية والديموقراطية، وانبثاق حركات اجتماعية تطالب بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، موازاة مع مختلف الحركات الاحتجاجية للسود في ارتباطها بمظاهر العنصرية وأشكال الميز، وحركات تحررية تطالب بالخصوصية الثقافية والهوية والاستقلال الذاتي عن كل أشكال السيطرة والهيمنة والتعسف الثقافي، الذي يصاحب موجات العولمة والتدويل، وبروز لأشكال ومظاهر للتدين بطرق وأساليب متطرفة أحيانا، وما ينتج عنها من تخوفات كالإرهاب وتنامي حدة الصراعات على أسس مذهبية وعرقية. وما تشهده علاقات المغرب مع دول إفريقيا من حركية ودينامية متعددة الأبعاد في الآونة الأخيرة. هو ما شكل الرهان على التراث والثقافة والفن والموسيقى وغيرها، كاقتصاد رمزي قابل للإستثمار ماديا وروحيا في اتجاه تحقيق تنمية المجتمعات من قبل العديد من الجهات والدول. وهو ما نشهده حاليا من تزايد للمحافل والمهرجانات… محليا ودوليا. كل هذه الأحداث هي ما جعلت من مسألة التراث والاهتمام بالثقافة الشعبية وبالمحلي وبالهوية وبالخصوصية، يعاود البروز بأنماط وأشكال حضور مختلفة.

            من كل هذه المعطيات انبعثت التجربة الفنية الكناوية في أشكال حضورها الحالية، لتحاكي نمط وجودها في مختلف جوانبه (اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا) في شكل قالب فني يحتفي بالإنسان والحياة في أوجهها المتعددة، ولتشكل نسقا من الممارسات الفنية والاحتفالية المتميزة عن غيرها من باقي الألوان والأصناف الموسيقية والتعبدية الأخرى. فالدراسة تندرج في سياق هذه الأحداث والرهانات. حيث تهدف إلى البحث في علاقة الفن الكناوي على اختلاف وتعدد مظاهره التعبيرية، بواقع المجتمع الواحي لتافيلالت في الفترة الراهنة كمجال للدراسة. وذلك بهدف التعرف على بعض أوجه العلاقة بين الفن وواقع المجموعات الكناوية موضوع البحث، ومدى تأثر الظاهرة الكناوية بمحيطها الاجتماعي والثقافي. وهو الأمر الذي يجد في حقلي السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا أسسه المعرفية، في تقاطعه مع مجالات معرفية و علمية أخرى قد تتشارك معهما مواضيع الدراسة، خاصة تخصص الأدب والفن.

              غير أن كل تحديد لمجال البحث في الظاهرة الفنية الكناوية، لا يستقيم دون تحديد مختلف المفاهيم والأطر النظرية المؤطرة لمجاله، خاصة في ارتباطه وتعالقاته مع عدة مفاهيم ( الفن – الرمز – الطقس – الأسطورة – الجذبة…)، ذلك أن موضوع كناوة يجد تأطيره العلمي، في تخصص سوسيولوجيا وأنتروبولوجيا الثقافة، حيث تبرز علاقة الظاهرة الكناوية بهذين التخصصين العلميين المتكاملين، من خلال كون المجموعة الكناوية، مكونة من مجموعة من الأفراد، يؤثر كل فرد منها في الآخر، وهو الأمر الذي يجعلنا نتعرف على المجموعات الإنسانية من خلال حضور هذه الأفعال وردود الأفعال وهذه التفاعلات الناجمة عنها. والتي توجد بينها وقائع مختلفة، مما يجعل لها رؤية خاصة متميزة عن باقي الجماعات. وللجماعة الكناوية بعض أساليب الإحساس والتفكير والفعل التي تشكلت نتيجة مختلف التفاعلات بينهم وفق نمط حياتهم الخاص، انطلاقا من عدة عناصر رمزية كاللغة، وعلاقات القرابة (العلاقات الأسرية/ الزواج/ الأبناء…)، والمشاعر الدينية الملهمة لقيم الجماعة (طقوس/ عادات / شعائر…)، ومجموع العادات الجماعية المتوارثة (الأعراف / الطبائع/ الحكايات/ أنماط السكن واللباس والأكل والاحتفال…). إضافة إلى مظاهر الجذبة وما يرتبط بها من عناصر طقوسية في جوانبها المرئية واللامرئية، من رقص وموسيقى وغناء وصوت وحركة، وتملك وصرع ومقدس ورموز وأساطير ومعتقدات وأعراف وعادات وتقاليد وتطبيب وتداوي شعبي… كل هذه العناصر والجوانب من حياة المجموعات الكناوية، هي ما يشكل اهتمام الباحث في حقل السوسيولوجيا والأنتروبولوجيا، من خلال تحديد وتفسير الوقائع التي تتعلق بالظاهرة المدروسة “كناوة هنا”، وفهم كيفية حضور الاجتماعي واشتغاله من داخلها.

          ينتمي موضوع الفنون الشعبية الكناوية إلى حقول معرفية متباينة، لكنه من حيث اشتغال الأسئلة، ينتسب إلى السوسيولوجيا في جانبها الفني، أي تخصص علم اجتماع الفن كتخصص أو ميدان معرفي حديث، من حيث بنيتها الاجتماعية وأنماط السلوك والتصرف للفاعلين من داخلها، وهو ما يجعل من السؤال عن الفن، سؤال ذا مسارات وتوجهات متعددة، لا يقتصر عن سؤال “ما الفن؟”، بل يشمل أيضا “متى وأين يكون الفن؟”، وما هي الشروط التي جعلت السجال الفكري والثقافي يحتدم في تحديده للذوق وقوانين القيمة والتراتبات الاجتماعية حول مختلف الإنتاجات الفنية. أو بصيغة أخرى، يصبح السؤال عن الفن، سؤال عن ما اعتبره المجتمع فنا؟.

           غير أن حقل علم اجتماع الفن الذي نعتبره يؤطر موضوع بحثنا هذا، يعد من بين أكثر الحقول المعرفية التي تفتقر إلى الدراسات المتخصصة فيه، وتكاد معظم الدراسات التي تناولته، تتركز في مجالات علم اجتماع الأدب، أو الآداب، أو الدراسات الثقافية والفنون عموما، نظرا لتداخل موضوعه مع عدة تخصصات معرفية التي غيبت الشروط الاجتماعية للعمل الفني، عن السياق السوسيوثقافي لمنتجيه والفاعلين فيه، وجعلته أكثر ارتباطا بالجوانب الإبداعية والجمالية. وهو الأمر الذي أكدته نتالي إنيك في دراستها حول “سوسيولوجيا الفن”، من خلال كون هذا التخصص المعرفي يجد أصوله ومرجعياته ضمن عدة حقول معرفية مختلفة،. والذي مرده إلى أن الفن لم يشكل اهتمام السوسيولوجيا الكلاسيكية (دوركهايم، ماركس، فيبر…) بمعنى أن هذا الفرع المعرفي نادرا ما شكل مجالا مستقلا للبحث، بل كان يرد ضمنيا في أبحاثهم، نظرا لكون علم الاجتماع الكلاسيكي اهتم ببنى ووظائف المجتمعات، لتأسيس مجال معرفي منفصل عن العلوم الطبيعية، وغير قابل لأن يختزل إليها.

            أما فيما يخص اهتمام السوسيولوجيا المغربية بهذا التخصص المعرفي، فإننا نسجل غياب البحث العلمي الأكاديمي في هذا الصدد ، ذلك أن محاور البحث والدراسة في مجال السوسيولوجيا في الجامعة المغربية، تغيب عنها مثل هذه الاهتمامات والانشغالات (في حدود اطلاعنا)، والتي نعتقد أنها نتجت من التصور الذي يصنف الظاهرة الفنية الكناوية خارج اهتمامات العقل المفكر، أي خارج ما يسمى بالثقافة العالمة. وعليه فقد تم اعتبار مثل هذه الممارسات مجالا للفلكلرة والتسييح. كما أن معظم الإسهامات التي تناولت العلاقة بين الفن والمجتمع في تعدد جوانبها، لم تتجاوز الجانب التنظيري، ولم تمتلك في معظمها منهجية علمية مبنية على الأسس الإبستيمية والمنهجية للسوسيولوجيا. لذلك نعتبر هذه الدراسة إضافة نوعية وإسهاما في مجال ترسيخ وعي بالمعرفة الميدانية سوسيولوجيا وأنتروبولوجيا بخصوص الظواهر الفنية الاجتماعية. ومنها الفنون الشعبية الكناوية بواحات تافيلالت التي عرفت كغيرها من باقي جهات ومناطق المغرب، استقبال العديد من أفواج العبيد السود على مراحل وطرق مختلفة، نتيجة المبادلات التجارية بين المغرب وبلاد السودان.

      وفي الأخير، يكشف موضوع هذا الكتاب المؤسس على دراسة نظرية وميدانية بأن التجربة الكناوية لا تقتصر فقط على الموسيقى والرقص والغناء، بل هي ممارسة فنية طقوسية ومعتقدية متعددة الجوانب ومركبة العناصر، فكناوة جماعة عرقية، ووحدة اجتماعية، اعتبارا لاشتراك أعضائها في السلالة نفسها، والحرص على إعادة إنتاج جنسها، وأنها تتخذ من القوى الغيبية (الملوك)، ومن الأصول التاريخية والحضارية، مرجعيتها المعتقدية والفنية. فهي ثقافة إفريقية الأصول، مغربية المنبت، شعبية المظاهر، تشكل فنا شعبيا أسهم في إغناء الموروث الثقافي المغربي، وإذكاء هويته الدينية واللغوية والإثنية…

 وتبقى أهم إضافة يمكن أن تشكلها هذه الدراسة في مجال سوسيولوجيا وأنتروبولوجيا الثقافة والفن، هي الأسئلة التي تولدها عند المشتغلين في هذا التخصص. لأن البحث في الفنون الشعبية، والفن الكناوي بالخصوص بحث متناسل الإشكالات، ارتباطا باختلاف العلوم والمناهج البحثية، والتي يمدنا كل جانب منها برؤية ومقاربة منهجية غير كافية لاستنطاق الخطاب الكناوي بمختلف عناصره ومكوناته. حيث الارتباط بالمقدس والمتخيل والموسيقى الروحية… خاصة بعد الرهان المتزايد في الآونة الأخيرة على توظيف مختلف هذه العناصر من خلال برامج وأفلام وثائقية وسينيمائية ومهرجانات فنية وموسيقية مختلفة.

متمنياتي لكم بقراءة ماتعة