مجلة حكمة
تاريخ القبح

تاريخ القبح – جريتشن إي هندرسون / ترجمة: عمرو بسيوني


تاريخ القبح

في القرن التاسع عشر؛ عُرضت صورة امرأة مُشْعِرة ملتحية من السكّان الأصليين في المكسيك تُدعى جوليا بسترانا على حلقة عرض غرباء أطوار([3]) على أنها “المرأة الأقبح في العالم”. وبإحضارها إلى أوروبا؛ أدّت وفقًا للمعايير الفيكتورية: الغناء والرقص والتحدث باللغات الأجنبية، وخضعت للفحوصات الطبية العلنية، ونحوها من العروض الترفيهية. وسواءٌ في حياتها أو بعد وفاتها؛ فقد وُسِمت بأنها “قبيحة”.

تحمِل هذه الكلمة Ugly جذورًا إسكندنافية من العصور الوسطى، تعني “أن تكون مخيفًا أو مرعبًا”. إن جمعيات “القبيح Ugly” تترك وراءها ذيلًا من المشاركين: الفظيع، الشاذ، المشوّه، الغريب، المنحرف، المعوَّق. وفي تاريخه العمق: ينمو القُبح من مصادر عديدة: مِن أرسطو الذي أطلق على النساء “رجالًا مشوَّهين”، إلى حكايات القرون الوسطى حول تحوُّل الحسناوات إلى شياطين، إلى رسوم القرن الثامن عشر الكاريكاتورية، إلى عروض “الغرائب” في القرن التاسع عشر، إلى الشعب، والفن: “المنحطّ” degenerate([4])، والعمارة القاسية Brutalist architecture([5]) في القرن العشرين. لطالما شكّل القبح تحديًا للجماليات والذوق، ومعقِّدًا لما يعنيه أن يكون الشيء جميلًا وقيِّمًا.

غالبًا نما تضع التقاليدُ الغربية القبحَ في مقابل الجمال. إلا أن المفهوم يحمل معانيَ إيجابية في السياقات الثقافية المختلفة. إن المفهوم الياباني للوابي سابي wabi-sabi([6]) يعطي قيمة للنقص وعدم الثبات، وهي صفات يمكن اعتبارها “قبيحة” في ثقافة أخرى. يمكن للقبح والجمال أن يلعبا دورًا شبيهًا بالنجوم الثنائية([7])، حيث يسقطان في جاذبية بعضهما البعض، ويدوران في محيط بعضهما البعض، مشكِّلين كوكبةً مع العديد من النجوم الأخرى.

يقصد بـ”القُبح” عادةً التشنيعُ، ولكن في العقود الأخيرة يجرى التعاملُ مع التصنيفات الجمالية بشكوك متزايدة. تكتب الفيلسوفة كاثلين ماري هيغنز Kathleen Marie Higgins: “لا يمكننا أن نرى الجمال بريئًا عندما يرافق الروعةَ السامية لسحابة الفِطْر([8]) الشرُّ الأخلاقي”. يكتسب الجدلُ جاذبيةً مع تغيُّرات العالم، حيث تنزلق معاني “الجميل” و”القبيح” وتنزاح. في عام (2007م) صُوِّر مقطع فيديو تحت عنوان “أقبح امرأة في العالم”. وبدلًا من بسترانا؛ ظهرت ليزي فلاسيكز، التي كانت في السابعة عشر حينها، وقد وُلدت في تكساس عمياء في إحدى عينيها، مع اضطراب نادر يمنعها من اكتساب الوزن. أطلقت عليها التعليقات العامة “المسخ”، إلى حد القول: “فقط اقتلي نفسك”. قادت التجربة فلاسيكز إلى عمل فيلم وثائقي ضد التنمُّر الإلكتروني، صدر عام (2015م)، طارحًا سؤالًا حول ما إذا كان من الأفضل تطبيق [لفظ] “قبيح” على المتَّهمين.

وعلى النقيض المتطرّف؛ لم يعد “القبح” مجرد نبذٍ نهائي، بل أصبح صيحة استنفارٍ أيضًا. ففي أزمنة وأمكنة مختلفة؛ ربما كان أيٌّ شخص منَّا سيُعتبر قبيحًا: من الشعر الأحمر إلى العين الزرقاء، من الأعسر إلى الأنف المعقوف، من الأحدب إلى المعتلّ. من السهل تحويل أي ملمح خارجي إلى علامةٍ على القبح (والأكثر صعوبةً أن تذهب في الاتجاه الآخر)، أو اختزال قصة القبح في مجموعة من دراسات الحالة، دون النظر إلى تراثها الأكبر.

في اليونان القديمة؛ كان من بين مرادفات القبح: الشر، والعار، والإعاقة. يمكن أن تظهر استثناءات (الفيلسوف القبيح ولكن الحكيم “سقراط“، وحاكي الخرافات المشوَّه العبد “إيسوب”)، إلا أن السمات الخارجية كانت تميل إلى أن يُنظر إليها على أنها انعكاس لقيمة داخلية أو نذير نحس خَلْقِي. يقرأ العلم الزائف القديم: علم الفِراسة؛ الخيرَ والشرَّ الأخلاقيين؛ متناسبيْن مع الملامح الجميلة والقبيحة. حملت الحكايات الخرافية القروسطية عن تحوُّلات الجميلات والمسوخ؛ الدلالاتِ السلبيةَ عبر القرون. ارتفعت المسوخ على هامش سوء الفهم مع توسُّع الإمبراطوريات الاستعمارية. فعلى سبيل المثال؛ فسَّر المستكشفون الأوروبيون منحوتاتٍ “قبيحةً” للآلهة الهندية كنُذُر تنبؤية بنهاية العالم [أبوكاليبية]، تُقرأ من خلال الروايات المسيحية التي لم يقصدوها قط.

استمرَّ القرنان الثامن عشر والتاسع عشر في اختبار الخط المتذبذب بين الجمال والقبح. واتَّسمت الرسوم الكاريكاتورية بملامح مبالغ فيها، في وقت عُرِّف فيه “القبح” و”التشوه” بشكل متبادل تقريبًا. حاول البرلماني البريطاني ويليام هاي، الذي كان أحدبَ؛ أن يفصل “التشوه” عن شريكه السلبي [القبح]، وجادل بأن جسده المشوَّه لا يعكس روحًا قبيحة. ألقت “عروضُ غرباء الأطوار” القبحَ إلى آفاق جديدة، جنبًا إلى جنب مع متاحف التشريح ومعارض العالم التي عرضت العيّنات البشرية والعروض العِرْقية.

فجَّرت الحرب العالمية الأولى المفاهيم الموروثة عن القبح. فمع بلوغ الحروب مستوياتٍ جديدةً من الميكنة؛ أصبح الشباب الجميلين في يومٍ ما؛ قبيحين بفِعْل القنابل اليدوية وغاز الخردل والدبابات. تجمَّع بعض الجنود، مثل ليس غوبوليس كاسيس les Gueules cassées، (أو “الأوجه المكسورة”)؛ معًا؛ من أجل أن يصبح “وجهنا الفظيع”؛ “معْلمًا أخلاقيًّا” فهو الذي “أعاد لنا كرامتنا”. ورغم أن معظمهم قد مات أو تراجع عن المشهد؛ إلا أن الصدمة البصرية قد أعيدت صياغتها عندما حاول فنّانون ومعلِنون إعادةَ ترتيب نظامٍ عالمي جديد. فبحلول الثلاثينيات من القرن الماضي دعمت ألمانيا النازيةُ جماليًّةً قوميةً لتفرض القبحَ كمصطلح على “الانحطاط”، المرتبط بالأعمال الفنية والمجموعات الثقافية على حد سواء؛ كأهدافٍ للاضطهاد والإبادة.

خلال أوقات الصراع؛ يمكن تقبيح أيُّ تهديدٍ أو عدوٍّ، ومن ثَمَّ تعميمه. يمكن للفرد أن يتحصّل على صِمة مجموعة “قبيحة” من خلال سمة عشوائية – شارة صفراء أو غطاء رأس أسود – اعتمادًا على عين الناظر. وفي حين أنّ “القبيح” يمكن ربطُه بكل شيء تقريبًا، وأنّ تراثَ الكلمات الزَّلِقة يَصِمُ الأجسامَ؛ فإنه يمكن أن يوحي عن المشاهِد بأكثر مما يوحي به عن المشاهَد. وكما غنَّى فرانك زابا Frank Zappa، فإن: “أبشع جزء من جسدك، ليس أنفك أو أصابع قدميك”، ولكن “عقلك”.

وفي أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين؛ سافرت كينيث Kenneth ومامي كلارك Mamie Clark إلى الجنوب الأمريكي لدراسة الآثار النفسية للتمييز العنصري والفصل العنصري، وطلبا من الأطفال الاختيار بين الدُّمَى البيضاء والسوداء، ووُصفت الدمى البيضاء بشكل ساحق بأنها “جميلة”، والسوداء بأنها “قبيحة”، ضمن الصفات المصاحبة: “جيدة”، “سيئة”، “نظيفة”، “قذرة”. ومُتَّبِعًا تيمة مماثلة؛ كتبت توني موريسون Toni Morrison في روايتها: العين الأكثر زُرقة The Bluest Eye (1970)، عن تأثير العنصرية على أسرة بريدلف Breedlove:

كان الأمر كما لو أنَّ سيدًا غامضًا كلّيّ المعرفة قد أعطى كلَّ واحدٍ عباءةً من القبح لارتدائها … قال السيد: “أنتم أناس قبيحون”. لقد نظروا إلى أنفسهم ولم يروا شيئًا يناقض هذه العبارة. رأوا، في الواقع؛ دعمًا لها، يُطلُّ عليهم من كل لوحة إعلانات، كل فيلم، كل نظرة.

يحمل الفنُّ مرآةً لتغيير المواقف. وفي بعض الأحيان تُنسى العلامات الأولية “للقُبح” نظرًا لأن الموضوعات التي سُخِر منها قد أصبحت ذات قيمة. شُبِّهت الانطباعية([9]) في القرن التاسع عشر – التي تظهر الآن في المعارض الرائجة – بالطعام المعطوب واللحم المتعفن. وعندما عُرضِت أعمال هنري ماتيس Henri Matisse([10]) في الولايات المتحدة في معرض عسكري عام (1913م)؛ وبَّخ النقّاد فنَّه لأنه “قبيح”. بينما أحرق طلاب الفنون الجميلة في شيكاغو لوحة بيكاسو العري الأزرق Blue Nude أمام معهد الفن. ونظَّمت المؤسسة نفسُها معرضًا استرجاعيًّا ضخمًا لعمله بعد قرنٍ لاحق. وكانت موسيقى الجاز والروك آن رول تعتبر ذات يوم موسيقى “قبيحة”، تهدِّد بإفساد أجيال كاملة.

وفي مواجهة تشنيعات “القبح”؛ تبنّى بعضُ الفنانين هذه الكلمةَ. وصف الرسّام بول غوغان  Paul Gauguin القبح بأنه “المسبار لفنِّنا الحديث”. وشجَّع الشاعر والمترجم عزرا باوند Ezra Pound “عبادة القبح”. وأشاد الملحن تشارلز هـ. هـ. باري Charles H H Parry بقبح الموسيقى التي من دونها “لن يكون هناك أي تقدم في الأمور الاجتماعية أو الفنية”. وأشاد الناقد كليمنت جرينبرج Clement Greenberg بالتعبيرية التجريدية لجاكسون بولوك Jackson Pollock، بأنها: “لا تخشى أن تبدوَ قبيحةً – فكل الفن الأصلي العميق يبدو قبيحًا في البداية”.

لقد ساعد اعتمادُ الكلمة على تشتيت شحنتها السلبية. بدا الرسام الصيني شيتاو Shitao الذي عاش في القرن السابع عشر أنه يتنبّأ بضربات بولوك المفعمة بالحيوية عندما عنْوَنَ لوحته: عشرة آلاف من بُقع الحبر القبيحة. وعمِل تقليدٌ شعري عربي مبكر في العصور الوسطى على إعادة تأطير الأوضاع البشرية المتعلقة بالمرض والعجز بشكل إيجابي من خلال “تحسين القبيح وتقبيح الحسن”. يعود المصطلح الفرنسي jolie laide أو “القبيح الجميل” إلى القرن الثامن عشر عندما ظهرت “أندية القبح” ugly clubs في بريطانيا والولايات المتحدة كمنظمات أخوية تطوعية، حيث تندَّر أعضاؤها المرحون من تشكيلاتهم المتنوعة من الأنوف والذقون والأعين الحُول. كانت العديد من الأندية مُهينة وقصيرة الأجل، إلا أن البعض الآخر – على سبيل المثال في إيطاليا التي ما زالت موجودة في مهرجان festa dei brutti أو مهرجان القُبح – نجا، ويحاول مواجهة التمييز على أساس المظهر.

وحتى في الوقت الذي استخدمت فيه السياساتُ ووسائل التواصل الاجتماعي رايات “القبيح”؛ فقد احتضنت وسائل الترفيه الشعبية القبحَ. أطلق المسلسل التلفزيوني بيتي القبيحة Ugly Betty (2006-10) حملة “كُن قبيحًا”، وحملت [عروض] Shrek the Musical شعارَ “إعادة القبح من جديد!”. وتقلَّدت لُعب الأطفال الرائجة Uglydolls شعار “القبيحة هي الجميلة الجديدة!”. وفي الوقت الذي تصنِّم [تؤلّه] فيه بعضُ وسائل الترفيه القبحَ؛ فإن كتبًا مثل مذكرات روبي هوجي Robert Hoge القبيح    Ugly (2013)، ورواية سكوت فيرفيلد Scott Westerfeld للخيال العلمي للشباب: القُبحاء Uglies (2005)؛ تشجّع الناس على النظر إلى ما هو أبعد من المظهر الجسدي. وأعادت إحدى المنظمات المعنية بمكافحة التنمر عبر الإنترنت صياغةَ “القبيح” UGLY على أنه اختصار [أوائل الحروف] لـ: “فريد Unique، موهوب Gifted، محبوب Loveable، أنت You”. وهكذا، فما كان ذات يوم عزلًا مجتمعيًّا؛ انقلب “القبيح” بشكل متزايد ضدَّ نفسه، لتحدّي المعاني الموروثة، وحتى مواجهة المظالم.

عندما نطلق على شيءٍ ما أنه “قبيح”؛ فإننا نقول شيئًا عن أنفسنا – وما نخشاه أو نخافه. إنّ منظِّمي عرض غرباء الأطوار ومشاهديه في القرن التاسع عشر، الذين سمّوا باسترانا “قبيحة”؛ كانوا يصوغون أنفسهم في ظلّ العرض. وعندما نُقِل رفاتُها إلى المكسيك عام (2012م)؛ فإن اللجنة الوطنية النرويجية لأخلاقيات البحث حول بقايا البشر؛ قد عكست تلك الوصمةَ بتسمية هؤلاء المنظِّمين والمشاهدين “بالبشعين”. ويبقى السؤال: كيف نفهم حالاتٍ مماثلة ونستجيب لها في وسطنا؟ كيف نُعِدُّ المسرح للمستقبل؟ لقد قدَّم فيكتور هوجو نظرةً محتَضِنةً للقُبح عندما كتب أنه [ليس للجميل سوى نموذج واحد؛ ولدينا عن القبيح ألف نموذج]. ذلك أن “الجميل”، [إذا تكلمنا بنغمة إنسانية]؛ ليس إلا الشكل المعتبر في علاقته الأبسط، [وتناسُبِه الأكثر إطلاقًا، وانسجامًا مع بنية نظامنا الجسدي، …، ] وعلى العكس، فإن ما ندعوه بـ «القبيح» هو تفصيلٌ من كلٍّ كبيرٍ يهرب منا، لا ينسجم معنا، إنما مع الإبداع بأكمله. [لهذا السبب يقدِّم لنا دون توقُّفٍ ملامح جديدة، لكنها غير كاملة]([11]). ومع بقاء نجوم القبح والجمال الثنائية تدور حول بعضها البعض في كوننا الممتد؛ فقد نتذكّر جيدًا أن جميع النجوم الأخرى تتأرجح حولها ككويكبات جديدة محتملة.


([1]) المقال بعنوان: The history of ugliness shows that there is no such thing، على الرابط

([2]) تدرّس في جامعة جورج تاون، وهي حاليًا زميلة Hodson Trust-JCB في جامعة براون. كتابها الأخير: القُبح: تاريخ ثقافي Ugliness: A Cultural History.

([3]) عرض غريب الأطوار  freak show: هي مسارح انتشرت في بعض البلاد الأوروبية أشهرها إنجلترا وإيطاليا والولايات المتحدة، بدأت في القرن السادس عشر، وبلغت ذروتها منتصف القرن الثامن عشر، واستمرت حتى منتصف القرن العشرين تقريبًا، تُعرض عليها النوادر البيولوجية، مثل البشر غير العاديين جسديًّا، كأصحاب الأجساد الضخمة أو الصغيرة غير المعتادة، أو أصحاب الخصائص الجنسية الغريبة، أو ذوي أمراض وإعاقات ونحوها من ظروف استثنائية، وقد يعرض فيه أحيانًا بعض المهارات الخاصة مثل أكل النار وابتلاع الحديد. ومن الكتب المهمة التي تؤرخ لهذه الظاهرة وتبحث في أبعادها التاريخية والسياسية والاجتماعية والفنية والعلمية والفلسفية: Victorian Freaks: The Social Context of Freakery in Britain; Edited by: Marlene Tromp, The Ohio State University Press, Columbus, 2008.  (المترجم).

([4]) الفن المنحط degenerate art: مصطلح استعملته ألمانيا النازية في عشرينيات القرن العشرين لوصف الفنّ الحديث، حيث حُظرت جميع الأعمال الفنية الحديثة وأتلفت، باعتبارها أعمالًا تهين الشعور الألماني، أو شيوعية، أو يهودية، ونحو ذلك، واستبدُل بها الأعمال الألمانية الكلاسيكية التي تعلي من شأن التراب والدم الألماني، وعوقب هؤلاء الفنانون الذين وصفوا بالمنحطين. (المترجم).

([5]) العمارة الوحشية Brutalist architecture: هي نمط فني معماري حداثي، ازدهر من خمسينيات القرن الماضي إلى سبعينياته، وتقوم فكرته على البناء منخفض التكاليف ليس ذا طابع جماليـ، بل يعتمد على مجرد تكرار كتل خراسانية خام وأشكال هندسية. (المترجم).

([6]) الوابي سابي wabi-sabi: فلسفة جمالية يابانية تعطي قيمة للنظر إلى الجمال في أي شيء. (المترجم).

([7]) النجم الثنائي: نظام نجمي يتكون من نجمين يدوران حول مركز جاذبية مشترك بينهما. (المترجم).

([8]) المقصود السحابة الناجمة عن الانفجار النووي والتي تتشكل على هيئة فِطْر (المترجم).

([9]) الانطباعية Impressionism: مدرسة فنية في الفنون البصرية نشأت في القرن التاسع عشر، تعتمد على نقل الواقع دون تجميل أو مؤثرات، كما تراه العين المجردة، وقد نشأ عنها مجموعة واسعة من الانشقاقات والمدارس الفرعية. (المترجم).

([10]) هنري ماتيس (1869- 1954): رسام فرنسي تشكيلي، رائد من رواد المدرسة الوحشية، اشتهر برسوماته الإهليجية وأسلوبه الملفت في استعمال الألوان التدريجية المنتظمة. (المترجم).

([11]) اقتبست هذه الترجمة لنص فيكتور هوجو من أصلها المترجم. مقدمة كرومويل «بيان الرومانتيكية»، ترجمها عن الفرنسية: الدكتور علي نجيب إبراهيم، دار الينابيع، دمشق، (1994م)، ص (107-108). وما بين المعقوفات مزيد من النص على ما نقلته المؤلفة هنا. (المترجم).