![فيرجينيا وولف](https://hekmah.org/wp-content/uploads/2015/08/فيرجينيا-وولف-م-1.jpg)
عميدة الرواية الحديثة وتيار الوعي والواقعية الذي كان في أول طلعته في القرن العشرين وفي ذروة ازدهاره في القرن الواحد والعشرين و رائدة الحركة النسوية و عاشقة الطبيعة و مثمّنة الحدائق والزهور و البحر والأمواج, الإنجليزية عرَّابة جميع الكاتبات في عصرها والأكثر شهرة في القرن الواحد والعشرين، آدلين فيرجينيا وولف .
هل هذا الطرح تعريفاً بها بصفتها الأشياء التي في السطرين الأولى؟ بالطبع هذه مضيعة وقت. يجب على المرء تقديم أشياء لم يعرفها الكثير من القراء عندما تكون الأشياء التي يعرفونها مطروحة ممن سبقنا بشكل جيد و كافٍ عن إعادة التجديد. التدوير قد يكون فكرة سديدة إن لزم الأمر. لذلك لست أقول هنا من هي فيرجينيا وولف . أحيل إلى كتاب غطى أهم ما يخطر على بال قارئ الأدب الإنجليزي الحديث الذي قرأ رواية السيدة دالاواي أو سمع باسم فيرجينيا وولف عند مروره على مواضيع مثل الأدب الحديث، أدب الواقعية، الأدب النسوي، النزعة التعبيرية: روايتي ( السنوات، أورلاندو)، وهو كتاب ” فيرجينيا وولف- سيرة حياة” الذي كتبه ابن شقيقة فيرجينيا ، كوينتين بيل، وترجمه عطا عبدالوهاب بنزاهة طيّبة. كما أحيل إلى كتاب “غرفة تخص المرء وحده” وهو مقالة نقدية طويلة عن نفسها كامرأة، وعن النساء. تم التعريف بهذا الكتاب على أنه مانفيستو الحركة النقدية النسوية في القرن العشرين. والذي كان دراسةً نقدية أكثر من كونه مقالة، إذ ضمَّنت فيه فيرجينيا مراجع قرأَتها من رموز النسوية في سبعيناتها، أي أول نشأة الحركة وما قبل النشأة حين تم طرح قضيتها دون إطلاق اسم محدد على النقاش في القرن السابع عشر، كان الموضوع الرئيسي هو اللامساواة فكرياً، ثقافياً، وسياسياً بين الرجل والمرأة. قبل نشر الكتاب قامت بإلقاء محاضرة في جامعة كامبريدج على الطالبات وعرضت بحثين من أبحاثها وقد لاقى تأييداً جعلها تعجل في نشر الكتاب بعد تلك المحاضرة بشهور في 1929. و منه أكثر قول معروف لـ فيرجينيا عندما نقول أنها رائدة الدفاع عن حق المرأة في الكتابة والنشر وقد كان ذلك منقوداً على المرأة في انجلترا أوائل القرن العشرين وما قبل. كانت الأخوات برونتي اسمين قديرين في قائمة الأديبات المبكرات اللاتي تغلبن على القيود الذكورية في التضييق على المرأة في الفن و الأدب حيث كان يتم تعليمها في المنزل. تقول فيرجينيا ” يجب أن يكون للمرأة مالها الخاص وغرفة خاصة بها إذا أرادت ان تكتب الروايات.” عندما قامت فيرجينيا بعقد حديث صحفي عن رواية “الأمواج” التي كتبتها بعد ذلك بعامين، ظن الحاضرون أنها ستتحدث عن جزء ثانٍ من كتاب غرفة تخص المرء وحده أو بالأحرى، مقالة أخرى ترسخ موقع المرأة في التاريخ الثقافي. أضحَت وولف رمزاً للنضال عن حقوق المرأة لأنها ناقشت واعترضَت على تهميش المرأة في قضايا مفصلية في عصرها كحقها في الكتابة و العمل بأجر عادل لكن القضية الأهم من ذلك كانت، تعرض المرأة إلى التحرش الجنسي الذي وصل إلى اغتصاب في عدد كثير من البيوت والاضطهاد في المعاملة بتمييز بينها وبين الرجل. من كتاب غرفة تخص المرء وحده يمكنك أيضاً التعرف على أحوال المجتمع الإنجليزي في بدايات القرن العشرين و منه أحوال النساء.
![فيرجينيا وولف ستيفن و ليونارد وولف في يوم زواجهم, 1912م](https://hekmah.org/wp-content/uploads/2015/08/unnamed.jpg)