مجلة حكمة
سقراط رغبات لاعقلانية

حول موقف سقراط من الرغبات اللاعقلانية – أنس عيسى


(1)

الادّعاء المركزي في مقال دانيال ديڤيرو،” Socrates’ Kantian Conception of Virtue ” هو أن سقراط (في المحاورات المبكرة لأفلاطون)، بعكس التفسير التقليدي، يقرّ بوجود شهوات و رغبات لاعقلانية في النفس البشرية، ومن ثُم فهو يقرّ بوجود ظاهرة الضبط الذاتي (continence) عندما يتغلب الإنسان على رغبات لاعقلانية تتناقض مع قراره العقلاني وحُكمه حول الفعل الصحيح. يعتقد العديد من الفلاسفة والمفسرين أن موقف سقراط هو أن النفس البشرية لا تحتوي على مصدر شهواني لاعقلاني، وأن الرغبة الإنسانية موجهة فقط لما هو خير وجيّد (او لتصورنا لما هو خير وجيّد)، وبالتالي فإن البشر لا يخوضون صراعات نفسية بين الرغبة بما هو جيّد وشهوات تتناقض مع هذه الرغبة، ومن ثُم فإن ظاهرة الضبط الذاتي غير موجودة.[1]

في مقاله يحاول ديڤيرو أن يبيّن خطأ هؤلاء المفسرين، وأن هناك عدة مقاطع في المحاورات المبكرة لأفلاطون يبدو أنها تفترض وجود رغبات لاعقلانية . على سبيل المثال، في محاورة لاخيس (191d6-e1)[2] يصف سقراط الأشخاص الشجعان كأشخاص يحاربون المخاوف، الرغبات والملذات، عندما يُقدِمون على الفعل الشجاع. الإنسان الشجاع – كما يبدو أن هذا المقطع يفترض – يخوض صراع نفسي بين العقل من جهة، الذي يُخبره بأن يقوم بالفعل الصحيح، وشهوات ورغبات تتناقض مع حُكم العقل من جهة أخرى. الإنسان الشجاع يجب أن يتصرف بشجاعة رغم وجود الشهوات والرغبات اللاعقلانية.[3]

يعرض ديڤيرو مثال آخر من محاورة جورجياس، في المقطع 507b4-8 خلال النقاش مع كاليكلاس، يقول سقراط بأن الشخص المعتدل يجب أن يكون في نفس الوقت أيضًا شجاع، يجب عليه أن يواجه ويقاوم الملذات والآلام. في هذا المقطع يبدو مرة أُخرى أن سقراط يفترض أن للإنسان الشجاع شهوات و رغبات لاعقلانية ومخاوف عليه أن يتغلب عليها. مقطع آخر من محاورة جورجياس هو 491d10-e1 يصف سقراط الإنسان المعتدل كإنسان يُسيطر على ذاتِه، يُسيطر على الشهوات والرغبات بداخله.[4] إذا كان الاعتدال يتضمّن السيطرة، إذًا فهنالك شيء مسيطِر وشيء مسيطَر عليه، وهذا الشيء المسيطَر عليه لا ينسجم مع الشيء المسيطِر. وبالتالي فإن في هذا المقطع أيضًا يبدو أن سقراط يقرّ بوجود شهوات و رغبات لاعقلانية وبوجود صراعات نفسية.[5]

محاورة أفلاطونية أُخرى وفقًا لتحليل ديڤيرو يبدو انها تفترض وجود مخاوف و رغبات لاعقلانية ، تتصارع أحيانا مع حُكم الإنسان حول الفعل الصحيح، هي محاورة بروتاغوراس. خلال النقاش بين سقراط وبروتاغوراس حول ظاهرة “الأكراسيا” ( – akrasia ضعف الإرادة)، يعتقد “الجمهور”\ “العامة”[6] أن الإنسان أحيانا يتعرض لظاهرة الأكراسيا، أي أنه أحيانا يعرف ما هو الفعل الأفضل، ولكنه لا يقوم به لأنه يخضع ويستسلم للذة والمتعة. أي أن الجمهور يعتقد أن الإنسان يخوض من حين إلى آخر صراع نفسي بين معرفته حول ما يجب أن يقوم به من جهة، وشهوات ودوافع لاعقلانية من جهة أُخرى، ثم يخضع ويستسلم لهذه الشهوات والدوافع. رد سقراط على الجمهور – وفقًا لتحليل ديڤيرو – هو أن وصفهم لهذه الظاهرة غير صحيح، إذا امتلك الإنسان المعرفة حول ما هو جيّد، لا يمكن أن يخضع لشهواته. إلا أن السبب وراء عدم إمكانية خضوع الإنسان لشهواته او لأي دافع لاعقلاني، هو ليس أن هذه الدوافع غير موجودة لدى الإنسان إذا امتلك المعرفة حول ما هو جيّد، وإنما لأن المعرفة حول ما هو جيّد هي القوة المسيطِرة عندما تتواجد هذه الدوافع، لأنه لا يوجد شيء اقوى من المعرفة. [7] يختلف الأمر بما يتعلق بالاعتقاد والرأي، إذا كان الإنسان يمتلك اعتقاد حول الفعل الصحيح – وليس معرفة – فإنه من الممكن ان يخضع لشهواته اللاعقلانية.

في نهاية النقاش حول ظاهرة الأكراسيا، يقول سقراط أن الشخص إذا عرف أو اعتقد أن فعل معيّن أفضل من فعل آخر، فإنه من غير الممكن أن يقوم بالفعل الآخر (الفعل الأسوأ) إذا كان في مقدوره أن يقوم بالفعل الأفضل[8]. والظاهرة التي يعتقد الجمهور أنها أكراسيا، هي ليست إلا عدم معرفة.[9] وبالتالي، فإن الشخص الذي يبدو أنه يمتلك معرفة حول ما هو جيّد، ورغم ذلك يختار الفعل الأسوأ، هذا الشخص في الحقيقة لا يمتلك معرفة. هذا الشخص اختار الفعل غير الصحيح تحت تأثير اعتقاد خاطئ، أي أنه اعتقد أن الفعل الذي اختاره هو الفعل الصحيح.[10]

المقارنة التي يعرضها سقراط بين حُكم الإنسان حول اللذة والألم من جهة والحكم الحسّي حول الأشياء التي نراها ونسمعها من جهة أُخرى، تُوضّح كيفية حدوث ظاهرة الأكراسيا. أحيانا يبدو الشيء أكبر أو أصغر من حجمه نتيجة قربنا منه أو بعدنا عنه، أو يبدو الصوت قوي من قريب او ضعيف من بعيد، أحيانا نخطئ في أحكامنا الحسّية. الأمر مُشابه أيضًا لأحكامنا حول اللذة والألم، عندما تقترب اللذة او الألم من الإنسان فإنه من الممكن أن يخطئ في حُكمه حول أهميتهما الحقيقية. ومثلما أنه يوجد فن قياس يقول لنا ما هو الحجم الحقيقي للأشياء الحسّية، يوجد أيضًا فن قياس بما يخص الحُكم حول اللذة والالم. وفقًا لسقراط، عندما تكون اللذة والالم قريبان جدًا او بعيدان جدًا في المستقبل، من الممكن للإنسان أن يتم تضليله من قوة المظهر.

من لا يمتلك فن القياس، من يمتلك فقط اعتقاد صحيح حول ما هو خير وجيّد، من الممكن أن يتم تضليله نتيجة قوة المظهر، من الممكن أن يغيّر رأيه حين اتخاذ القرار ثم بعد اتخاذ القرار حول ما يجب فعله. ولكن من يمتلك فن القياس، أي من يمتلك المعرفة، فإنه يعرف حقيقة الأشياء، ولذلك سيختار الفعل الصحيح ولا يمكنه تغيير رأيه.[11]

من الممكن وصف الظاهرة التي تبدو وكأنها أكراسيا كالتالي: شخص قرّر أن يتوقف عن التدخين لأنه يعتقد أن التدخين مضر بالصّحة، وبعد ذلك يقدّم له شخص ما سيجارة، ثم يبدأ الشخص الذي قرّر التوقف عن التدخين بالشعور بالشهوة والتوق للتدخين، يقول لنفسه أنه لا بأس في تدخين هذه السيجارة. بعد تدخين هذه السيجارة، يندم لأنه لم يحافظ على رأيه الصحيح وغيّره أثناء اتخاذ القرار. هذا الشخص كان يمتلك اعتقاد صحيح وليس معرفة، ولذلك عندما اقتربت اللذة شعر بالشهوة والرغبة بهذه اللذة، قوة المظهر خدعته ودفعته إلى تغيير رأيه، ولكن بعد انتهاء السيجارة وانقضاء لحظة القرار، وبالتالي غياب الشهوة وقوة المظهر، عاد إلى اعتقاده الصحيح حول ما يجب فعله.[12]

إذا كان هذا التفسير الذي يقدمه ديڤيرو صحيحًا، فإن وصف سقراط لظاهرة الأكراسيا في محاورة بروتاغوراس لا يُنكر وجود دوافع لاعقلانية، ولا وجود صراع نفسي بين تصور الإنسان لما هو خير وجيّد من جهة، ورغبته في اللذة من جهة أخرى.

بعد النقاش حول محاورة بروتاغوراس، يعرض ديڤيرو مقطعين يبدو فيهما أن سقراط يُنكر وجود رغبات لاعقلانية ، مقطع من محاورة مينون ومقطع آخر من محاورة جورجياس.

التفسير الذي يعرضه ديڤيرو لموقف سقراط يُظهر أن للإنسان شهوات ودوافع لاعقلانية، وبالتالي فإن رغباته تتناقض أحيانًا مع رغبته بما هو خير وجيّد، أي ان الإنسان أحيانا يرغب بأشياء سيئة وشريرة. إلا أن سقراط في محاورة مينون، يبدو انه يريد اقناع مينون أن الإنسان لا يمكن أن يرغب بأشياء سيئة.[13] بخصوص هذا المقطع، يشير ديڤيرو إلى التغيير الذي يقوم به سقراط من استخدام مصطلح “رغبة \desire ” إلى استخدام مصطلح “إرادة \  want\ wish”. يدّعي ديڤيرو أن سقراط يستخدم المصطلحين بمعنيين مختلفين، الرغبة (desire) هي إرادة اللذة، وقد تكون هذه اللذة جيدة او سيئة، أما الإرادة (wish) فهي إرادة عقلانية، إرادة فقط لما هو جيد. ما يعنيه سقراط هو أن الإنسان لا يمكن أن يريد أشياء سيئة فقط بمعنى wish، وليس بمعنى desire.

أي أن الإنسان وفقًا لسقراط يمكن أن يرغب (desire) بأشياء سيئة، ولكن لا يمكنه أن يريد (wish) – بمعنى الإرادة العقلانية – أشياء سيئة.[14] وبالتالي فإن المقطع من محاورة مينون لا يتعارض مع تفسير ديڤيرو، يمكن للإنسان أن يرغب بأشياء سيئة، وبالتالي فإن نفس الإنسان تحتوي على رغبات لاعقلانية .

مقطع آخر يبدو أنه يتعارض مع موقف ديڤيرو هو من محاورة جورجياس. في هذا المقطع يقول سقراط لبولوس أن البشر يرغبون فقط بأشياء جيدة، لا يمكنهم أن يرغبوا بأشياء سيئة او أشياء ليست سيئة وليست جيدة (الوسائل التي تؤدي إلى شيء جيد أو سيء، وهي ليست جيدة أو سيئة بذاتها).[15] ومن ثُم، إذا كان البشر يرغبون فقط بأشياء جيدة، هذا يعني أنهم لا يمتلكون شهوات ودوافع لاعقلانية. يقول ديڤيرو أن سقراط يستخدم في هذا المقطع مصطلح wish، أي الإرادة العقلانية الموجهة فقط لما هو جيد، وليس مصطلح desire، وبالتالي، كما في محاورة مينون، هنا أيضا لا يُنكر سقراط وجود شهوات لاعقلانية، يمكن للإنسان أن يشتهي ملذات سيئة، ولكن لا يمكنه أن يريد أشياء سيئة او أشياء ليست سيئة وليست جيدة.[16]

(2)

وفقًا لتفسير آخر لمحاورة بروتاغوراس، بخلاف ما يعتقد ديڤيرو، لا يُستدَل من النقاش حول ظاهرة الأكراسيا أن الإنسان يمر بصراعات نفسية بين تصوره لما هو جيّد من ناحية ورغبات ودوافع لاعقلانية من ناحية أُخرى. حسب هذا التفسير، إن الرغبات والدوافع البشرية تعكس بشكل مباشر تصورنا العقلاني حول الأشياء التي تمتلك قيمة في الحياة. رغبات الانسان وحُكمه العقلي موجهة لنفس الموضوع. وبالتالي فإن الرغبات التي يعتقد ديڤيرو أنها رغبات لاعقلانية ، هي رغبات عقلانية، بمعنى أنها مرتبطة بتصورنا لما هو جيّد ولما يمتلك قيمة، وتشكّل تعبير مباشر عنه.[17]

خلال النقاش حول ظاهرة الأكراسيا، تصف “العامّة” الظاهرة كحالة يعرف فيها الإنسان ما هو جيّد، ولكنه يخضع للرغبة في اللذة. هذه اللذة، تراها العامّة كشيء مغري وجذّاب، ولكن في نفس الوقت ترى أنه من غير المناسب ان تتغلب وتنتصر رغبة اللذة على الاختيار الصحيح والقرار العقلاني. هذا الوصف للظاهرة، يبيّن لنا أن العامّة (وهي تعترف أنها معرّضة باستمرار لهذه الظاهرة) ترى في الخضوع للذة وفي اختيار الفعل الصحيح كشيئين من نفس النوع. وفقا لتصور العامّة، يجب اختيار الفعل الجيّد ليس لأنه جوهريًا وبشكل قاطع افضل من اللذة، إنما فقط لأنه عرضيًا افضل منها.

لو اعتقد الجمهور أن الشيء الجيد والاختيار العقلاني يتجاوز بشكل جوهري اللذة ويختلف عنها نوعيًا – أي أن ما يمتلك قيمة حقًا هو الشيء الجيد فقط، وليس اللذة – لم يكونوا ليخضعوا لرغبتهم في اللذة. وبالتالي، يبدو أن الجمهور يعتقد أن اللذة هي شيء جيد ويمتلك قيمة، وهذا هو بالضبط تفسير وجود الرغبة الشديدة للذة، أي أن الشخص الأكراسي (الشخص الذي يتعرض باستمرار لظاهرة الأكراسيا – akratic) هو في نهاية المطاف شخص لذائذي (hedonist)، وما ويبدو أنه رغبة لاعقلانية هو في الحقيقة مجرد انعكاس لما يعتقد الشخص الأكراسي أنه ذو قيمة.[18] ومن ثُم فإن الرغبة ذات الصلة في ظاهرة الأكراسيا ليست رغبة لاعقلانية كما يعتقد ديڤيرو (وكما يعتقد الجمهور)، إنما هي عقلانية لأنها تشكّل تعبير مباشر لما يعتقد الإنسان أنه جيد وذو قيمة في الحياة.

في المقطع  354e-355a يَظهر أن الجمهور غير قادر على الإشارة إلى معيار آخر لما هو جيّد او مما تتكون الحياة الجيّدة غير اللذة والمتعة، لا يدرك الجمهور كيف يمكن لقِيم أخرى أن تكون جيدة إذا استثنينا مساهمتها في زيادة اللذة، أي أن الجمهور يعتقد أن اللذة هي الغاية وأن باقي القيم هي مجرد وسائل للذة. السبيل الذي يقترحه سقراط للجمهور لكي يتحرر من الرغبات الشديدة للذة،  التي تتعارض مع اختياراتهم العقلانية، هو الإدراك والفهم الحقيقي للفضائل (virtues) كالاعتدال، الشجاعة والعدالة. يجب على الجمهور أن يفهم لماذا هذه الفضائل هي الغاية وليست الوسيلة، يجب عليهم أن يقدّروا الفضائل وأن يروا انها تمتلك قيمة جوهرية وأنها هي الغاية. وعندما يدركون هذا، سيتوقفون عن الشعور بالرغبة الشديدة للذة التي تتعارض مع اختيارهم العقلاني.[19]

تفسير محاورة بروتاغوراس بهذه الطريقة، يبيّن لنا أنه حتى عندما يخوض الإنسان صراع نفسي، لا يعني هذا أن هناك رغبة لاعقلانية تتعارض مع رغبة عقلانية أُخرى، وإنما يعني أن الإنسان الذي يتعرّض للصراع النفسي لا يقدّر بشكل حقيقي الفضائل ولا يعتبرها غايات. بطريقة مشابهة يمكن النظر إلى المقاطع من محاورة جورجياس ومحاورة لاخيس التي عرضها ديڤيرو كأدلة على وجود رغبات وشهوات لاعقلانية لدى الإنسان.

عندما يحتاج الإنسان إلى معارضة ومقاومة الملذات والآلام، عندما يحتاج إلى أن يتغلّب على الرغبات والشهوات لكي يقوم بالفعل الشجاع والمعتدل، هو ليس في حالة صراع بين رغبة لاعقلانية من جهة وتصوره لما هو جيد من جهة أخرى – كما يعتقد ديڤيرو – إنما هو فقط لا يقدّر حقًا الشجاعة والاعتدال ولا ينظر لهما باعتبارهما غايات، هو يرى في اللذة كغاية وكشيء يمتلك قيمة جوهرية. فقط عندما يرى في الشجاعة والاعتدال كأشياء تمتلك قيمة جوهرية، سيتوقف عن رؤية اللذة كغاية، وبالتالي لن يخوض صراعات نفسية ولن يشعر برغبات شديدة في اللذة، أي أنه لن يحتاج إلى التغلُّب على الرغبات والشهوات لكي يقوم بالفعل الشجاع والمعتدل، لأن اللذة حينها ستتوقف عن أن تكون سببًا للفعل. وبالتالي فإن الرغبات والشهوات تعبّر عمّا يعتقد الإنسان أنه يمتلك قيمة وأنه جيّد، أي أن هذه الرغبات هي رغبات عقلانية، وليس كما يعتقد ديڤيرو أنها رغبات لاعقلانية .


الهوامش:

[1] Daniel Devereux, “Socrates` Kantian Conception of Virtue” (1995) 381-382

[2] تُستخدم الأرقام والحروف للإشارة إلى الفقرات والسطور في محاورات أفلاطون.

[3] Daniel Devereux (1995) 388

[4] Daniel Devereux (1995) 388 ,note 13

[5] يوجد مقاطع أخرى مشابهة في محاورة جورجياس غير مذكورة في مقال ديڤيرو. مثلا في 505b يقول سقراط أن على الإنسان أن يضبط\يسيطر على رغباته. هنا أيضا يبدو أن سقراط يفترض وجود رغبات تتعارض مع الحكم العقلي حول ما هو جيد\خير, وبالتالي وجود صراع نفسي ما.

[6] من الممكن افتراض أن مقصد سقراط من إدخال “الجمهور” كطرف في الحوار هو التعبير عن تصور أغلبية البشر حول ظاهرة الأكراسيا.

[7] Protagoras 357c1-4

[8] قد يبدو أن بداية هذه الفقرة تتعارض مع نهاية الفقرة السابقة, إلا ان المقصود هنا هو ان الإنسان لا يمكن أن يعرف أو يعتقد أن فعل معين هو الأفضل وأن يقوم بفعل آخر في نفس الوقت. هذا لا يتعارض مع إمكانية تغيير الاعتقاد (نتيجة الخضوع للشهوة).

[9] Protagoras 358b6-c3

[10] Daniel Devereux (1995) 390

[11] Daniel Devereux (1995) 391-392

[12] Daniel Devereux (1995) 393

[13] Meno 77c1-78b2

[14] Daniel Devereux (1995) 401

[15] Gorgias 468c5-7

[16] Daniel Devereux (1995) 403-404

[17] Naly Thaler ,”The Unity of Motivation in Plato`s Protagoras and Republic”, (2017) 17,20,21

[18] Naly Thaler (2017) 19-20

[19] Naly Thaler (2017) 21