مجلة حكمة
الاهتمام المعاصر في ابن رشد عب

الاهتمام المعاصر في ابن رشد – عبد العزيز انميرات


  • أولا: مدخل

إن الاحتفال بالذكرة المئوية الثامنة لوفاة ابن رشد الحفيد (1198-1998)، لمناسبة مهمة لتجديد التفكير في تراث الأمة بصفة عامة، وتراث ثلة من مفكريها الذين صنعوا الفكر والرأي وأسسوا للقواعد المنهجية في الاستنباط والتحليل والبرهنة، فكان فكرهم مطابقا لواقعهم وتاريخهم، بالرغم من أن أكثرهم ذاق مرارة المحن وصعوبات الاختيار.

والمساهمة التي أسهم بها اليوم في إحياء هذه الذكرى، لا تدعي مطلقا القدرة على الإمساك بحيثيات المفهوم المطروح ولا بأطرافه جميعها، بل تحاول، قدر الإمكان، قراءة موقع ابن رشد في تفكيرنا وحياتنا الفكرية والثقافية؛ ذلك أن السؤال المنطقي الذي تطرحه أدبيات التعامل مع مثل هذا الموضوع هو: ما هي خلفيات الاهتمام بالتراث من جهة، وبجنس من الفكر والثقافة والرأي من جهة ثانية؟ خاصة وأن النظرة المستقبلية تعلمنا أن صياغة خريطة المستقبل، تقتضي البدء بعدة مقدمات، لعل من أهمها: إعادة قراءة التراث وتجديد الاتصال بالماضي.

من هنا يكون السؤال: لماذا الاحتفال بالذكرى المئوية الثامنة لابن رشد الحفيد؟ أم لتمجيد الرجل والنفخ في فكره وما خَّفه من تراث مهم؟ أم استجابة لرغبة نفسية تولدها، من حين لآخر، طبيعة الصراع الحضاري بين العرب والمسلمين وبين باقي المنظومات الحضارية الأخرى، وعلى رأسها المنظومة الأوروبية-الغربية؟ أم، من جهة أخرى، لتعميق قراءتنا لتراث من سبقونا، حتى تتحقق لنا كل أنواع الاستفادة من خصوصيات الذات في مشروعنا النهضوي الذي لم يتحقق بعد، رغم مضي أكثر من قرن على تبلور الاهتمامات الأولى بتقدم المجتمع ونهضته، خاصة بعد الزحف الحضاري العام الذي قادته خيول نابوليون بونابرت في اتجاه مصر، وما خلفه هذا الزحف من صدمة حضارية عنيفة هزت كيان الأمة وزكت من انقسام المجتمع العربي على نفسه، وبروز الإرهاصات الأولى لحالات الفصام الحضاري لغالبية المفكرين والمثقفين.

من هنا، تكون الأسئلة المعبرة عن خلفيات الاهتمام بابن رشد في المرحلة الراهنة مشروعة وذات قيمة، خاصة إذا وضعناها بالانطلاق من النظرة المستقبلية، التي تجعلنا نحن الذين نرغب في تجاوز عتبة الاستلاب والاغتراب والتخلف نسعى إلى الاستفادة من كل فكر وكل ثقافة، كمنحنا كل ما من شأنه الانتصار في معركة الصراع الحضاري، أو على الأقل تحقيق نوع من الحصانة الذاتية والمناعة الحضارية، في زمن الإكراه الحضاري المتعدد الوجوه.

لقد أضحى الاهتمام بالتراث العربي الإسلامي واضحا في المرحلة الراهنة، خاصة وقد نشأ بداخل الوعي العربي والإسلامي الإحساس بالهوية، ودور الماضي في مسلسل تحقيق هذه الأخيرة وتثبيت دعائم الاستقلالية في الإبداع، كما يشهد المسار الفكري والثقافي الراهن نزوع الأمة تجاه نفسها لتأكيد حقها في الوجود الفكري والثقافي، وهو ما يدفعنا إلى مراجعة التراث باستمرار وقراءة أشكال فهم السابقين، القراءة المستوعبة لدور الفكر في صناعة التغيير، ودور المثقف في صياغة مقدمات النهضة، ودور الأصول في تصحيح المسار وتحديد المنطلقات والأرضية التي ينبغي أن نقف عليها.. ذلك أن من أبرز الصعوبات التي لا زالت تعترض نهوضنا الحقيقي، اختلافنا حول المنطلقات والأرضية. فهل بإمكان قراءة تراث ابن رشد وشخصيته ومواقفه، كما تراث أمثاله، أن تسعفنا في تحقيق هذه الغاية الأساسية؟

  • ثانيا: الاهتمام المعاصر في ابن رشد

  1. إن الحديث عن ابن رشد أو فقهه أو فلسفته، وما أسهم به في تطوير منهجية التفكير العربي الإسلامي، ليس وليد هذه السنة، التي خصصت للاحتفال بمرور ثمانية قرون على وفاته؛ ذلك أن الاهتمام به ظهر مبكرا، سواء بداخل الثقافة الأوروبية، إذ يعتبر ابن رشد الشارح الأكبر لفلسفة أرسطو، أو بداخل الثقافة العربية الإسلامية، لما خلفه من آثار واجتهادات، لعل من أبرزها: فصل المقال وتقرير ما بين الحكمة والشريعة من الاتصال وبداية المجتهد ونهاية المقتصد؛ وهو أعظم كتاب خلفه ابن رشد في باب الفقه الإسلامي، وبه اشتهر إلى غير ذلك من الكتب والمختصرات والشروح والتلخيصات والمقالات المهمة(1)، التي استطاع من خلالها ابن رشد التوفيق بين منظومتين فكريتين متباينتين، وأن يمزج بينهما في مركب جديد، أظهر قدرة العقل العربي الإسلامي على امتلاك الآليات النظرية التي يستطيع من خلالها تحقيق المزاوجة بين النظرة الأفقية والنظرة العمودية، أو بين انتمائه لأصوله العقدية والثقافية والتاريخية، وبين انتمائه إلى الثقافة الكونية، التي هي حصيلة إبداع الإنسان وتفاعله مع المحيط.

وإذا كانت أهمية ابن رشد الحفيد تظهر من خلال مؤلفاته، وقوته الفكرية من خلال إمكاناته المنهجية، فإن البعض من الباحثين، ممن شغفوا بالرجل، يذهبون إلى حد القول بأن أهميته تكمن كذلك من كون تاريخ ابن رشد يشابه إلى حد كبير تاريخ الفكر العربي المعاصر، ومن كون عصره يشابه، كذلك، في كثير من المناحي عصرنا الراهن، حيث الصراع الإيديولوجي والفكري والسياسي على أشده. كما تذهب بعض الاهتمامات المعاصرة بابن رشد إلى استحضار ما تمتاز به المتون الرشدية من دعوة إلى الانفتاح الثقافي والمنهجي، وما يمتاز به ابن رشد نفسه من روح الانتماء إلى الثقافة الإنسانية، بعيدا عن الانغلاق والتعصب. وبذلك تكون الذكرى المائوية لوفاة ابن رشد الحفيد مناسبة، من قبل الذين يعرفون قيمة ومكانة الرجل، لإحياء الصلة بين فكرنا، الذي يعيش التيه المنهجي والعشوائية في التفاعل مع مجريات النص والواقع، وبين فكر ابن رشد الذي استطاع -لامتلاكه القدرة على الإبصار الحضاري- تفعيل العلاقة بين منطلقاته العقدية وواقعه المعقد وتراث الآخر. من هنا نؤكد مسألة أساسية، تظهر معالمها من خلال مجموع ما ألف حول ابن رشد في الدراسات العربية الحديثة والمعاصرة، وهي أن الحديث عن فيلسوف قرطبة وفقيهها، وتجديد القول في تراثه، هو حديث عن شعورنا بالحاجة إلى ابن رشد، وأمثاله، لا لاتخاذه منطلقا ثابتا، ولكن للإستئناس بفهمه ومنهجه ورؤيته التي جعلت منه المثقف القادر على العيش بداخل عصره بالرغم من المحن التي تعرض لها هو وفكره من جهة، وكذا القادر على المؤالفة بين الفقه والفلسفة من جهة ثانية، وجعلتنا، نحن، أبناء الفكر المعاصر، نعيد الحديث عنه، لعل كل واحد منا، كل بحسب تخصصه ومجال اهتمامه، يجد ضالته ويستنير بفكره، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدعوة إلى الرجوع إلى ابن رشد، كما إلى غيره من فحول الثقافة العربية الإسلامية، ينبغي أن يتجاوز الرؤية التقديسية، وتأخذ بمنهجية القراءة التاريخية للفعل المعرفي والثقافي، لأنها وحدها الكفيلة بجعلنا أكثر قدرة على الاستفادة من أشكال فهم السابقين دون الوقوع في أسر عصرهم، فلكل عصر تداعياته وخصوصياته، مهما قلنا بوجود تشابه بين العصور الثقافية، لأنه قول مؤسس على الشعور الداخلي للإنسان العربي بمرارة المعاناة والمحنة التي أفرزتها دوامة الإكراه الحضاري العام.

2 – إن هناك اهتماما كبيرا بابن رشد في المرحلة الراهنة، وهو ما تشهد له مجموع البحوث والدراسات التي تزخر بها المكتبة العربية، وكما تدل عليه اللقاءات والندوات التي احتفت بالرجل، ولا تزال، تحت شعار “الذكرى المئوية الثامنة لرحيل ابن رشد”، تناول المنتدون والمؤتمرون خلال لقاءاتهم عصر ابن رشد، وابن رشد بين الإيديولوجية والعقلانية، ومساهماته في مجالات الطب والفلك والفقه والفلسفة..، محاولين، في مجموع ما قدموه من شهادات، التأكيد على مكانة ابن رشد في الثقافة العربية الإسلامية والدور العقلاني الذي لعبه في تثبيت مسار النظر الفلسفي في المجال التداولي العربي الإسلامي، وما لقيه من محن ومضايقات..(2).

إن أي مؤرخ للفكر العربي الإسلامي، أو أي باحث يتناول بالدرس والمراجعة بنية الفكر العربي الإسلامي التراثي، إلا ويقف مع ابن رشد وقفة الواعي بقيمته في نسقية الفكر العربي الإسلامي، لما يمثله من نقلة نوعية على المستوى المنهجي بالأساس. فابن رشد، وكما يقول الدكتور محمد عابد الجابري في معرض حديثه عن “مدرسة قرطبة الفكرية”، ينتمي إلى مدرسة فكرية قرطبية متميزة في الأندلس، طبعت بطابعها الفكر العربي الإسلامي في الأندلس والمغرب، وجعلته يتميز بدوره، ومن عدة نواح، عن الفكر العربي الإسلامي في المشرق؛ الشيء الذي يعني تبلور مشروع ثقافي عربي إسلامي في الأندلس والمغرب، يختلف، أو على الأصح، ينافس وينازع ما عرفه المشرق العربي من مشاريع ثقافية، منذ عصر التدوين، عصر البناء الثقافي العام في الحضارة العربية الإسلامية، إلى دخول هذه الحضارة في مرحلة التراجع والجمود، مباشرة عقب سقوط الأندلس ورحيل المسلمين عنها”(3).

لقد أوردت هذا النص للتدليل على مطابقة فكر ابن رشد لعصره وتاريخه، مما أعطى لفكره، بل ولشخصيته القوة والمتانة التي رفعت، ليس فقط من ابن رشد، ولكن من قيمة الثقافة العربية الإسلامية الأندلسية-المغربية كذلك؛ وهو ما جعل من الجابري شديد الاهتمام به، لا من جهة المتعصب للفكر المغربي-الأندلسي كما ظن الكثيرون، ولكن من جهة الذي استوعب، في حدود المقاربة النقدية، مسار بنية العقل العربي، مثله مثل ابن خلدون وابن حزم والشاطبي، الذين أبرز مشاريعهم الفكرية ذات النزعة النقدية من جهة

“لأنهم جميعا ينطلقون، كل من ميدانه وحسب نوع اهتمامه، من نقد إبستمولوجي لطريقة التفكير السائدة ومبادئها المؤسسة”،

وذات النزعة العقلانية من جهة ثانية،

“لأن البديل الذي طرحوه كان بديلا عقلانيا (..) [و] لأنهم طرحوا مفاهيم علمية بديلة (…) هي ذات البنية التي قام عليها الفكر الحديث في أوروبا ولا زالت تؤسس التفكير العلمي إلى اليوم”(4).

إن من أهم الأسئلة التي شغلت اهتمام دارسي التراث الرشدي سؤالين كبيران وأساسيين هما: كيف أمكن لابن رشد أن يوفق بين الفقه والفلسفة من جهة؟ وكيف استطاع الجمع بين الثقافة الشرعية-الفلسفية وبين السياسة؟ يقول الدكتور محمد عابد الجابري مجيبا عن السؤال الأول: “إن السؤال المعاصر الذي يطرح نفسه علينا بخصوص “ابن رشد وأسرته” هو التالي: كيف أمكن لبيت مشهور بالفقه أن ينتج فيلسوفا في وزن ابن رشد؟ وما يعطي لهذا السؤال أبعادا فكرية واجتماعية وسياسية وتاريخية عميقة، هو أننا نعرف من خلال استعراضنا لتاريخ الثقافة العربية الإسلامية أن “الفقه” كان في خصام مع الفلسفة، ونعلم، أكثر من ذلك، أن العصور الذي عاش فيه ابن رشد مرحلة التعلم والشباب -أواخر العصر المرابطي- كان من أكثر العصر التي مارس فيها الفقهاء في الأندلس سلطتهم، ليس على الفكر والثقافة وحدهما، بل وعلى المجتمع والسياسة كذلك. وأيضا، نعرف أن أسرة ابن رشد كانت في شبابه وقبل ميلاده لسنوات طويلة، بل العشرات السنين، من أبرز الأسر الأندلسية التي مارست الفتوى والزعامة الفقهية”(5).

في نفس المسار يذهب الدكتور علي أومليل، الذي قال، في معرض حديثه عن العلاقة الموجودة بين السلطة الثقافية والسلطة السياسية، إن “ابن رشد هو آخر الفلاسفة الإسلاميين الكبار”(6)، كما أننا، يقول أومليل، “لا نكاد نجد من بين الفلاسفة الإسلاميين من يشارك ابن رشد في هذه الميزة: وهي أنه فيلسوف وفقيه معا”(7)، مما يجعله متميزا عن الفلاسفة السابقين لكونه “يستعمل الخطاب الفقهي الأصولي دفاعا عن شرعية الفلسفة”(8).

أما عن السؤال الثاني، فإننا نقول مع الدكتور أمليل، إن ابن رشد اضطر “إلى الاستعانة بالسلطة العلمية للفقيه للدفاع عن السلطة العلمية للفيلسوف، مع ما في موقفه هذا من مفارقة”(9)؛ وبذلك تداخلت حياته العلمية والثقافية بمكانته بداخل السلطة السياسية لنصرة النظر الفلسفي الجديد في مجتمع يحاصر الفلسفة، خاصة إذا كانت آليات الاشتغال بها من خارج المجال التداولي العربي الإسلامي. ولعله بهذا يكون قد استفاد من مجموع المعطيات التاريخية والظروف السياسية لنصرة مذهبه والدفاع عن شرعية الفلسفة، فكان خروجه كفيلسوف من بيت الفقه دلالة واضحة على صبغة الموسوعية التي اتصف بها، بالإضافة إلى كونه نبتة طبيعية لمسار النظر العقلاني في الثقافة العربية الإسلامية، التي كانت دائما متصلة بالشرع ومطابقته للواقع.

  • ثالثا: خاتمة

لقد حاولنا من خلال ما تم تقديمه النظر إلى موقع ابن رشد في الدراسات العربية المعاصرة بمناسبة الذكرى المئوية الثامنة لوفاته، منطلقين من التأكيد على ضرورة تجديد القراءة الخاصة بتراث السابقين، خاصة أولئك الذين وضعوا للثقافة العربية الإسلامية قواعد انطلاقها واستقلاليتها وتميزها، بل وتطورها في الزمان والمكان معا؛ مع تأكيدنا، في نفس الآن على قاعدة أساسية في التعامل مع هذا التراث، وهي أن الدعوة إلى إعادة قراءته والانتظام في الجوانب الأصيلة في أفكار علماء الإسلام ومفكريه، لا يعني استنساخ أفكارهم وتصوراتهم استنساخا أو تقليدهم في آرائهم ومذاهبهم تقليدا، وإنما المقصود من الرجوع إلى التراث -خاصة في عصرنا الراهن: عصر البحث عن هوية محددة للإنسان العربي الذي يعيش محنة الإكراه الحضاري العام، ومن ثم الوقوف على شخصيات محددة فيه- إنما هو للاستئناس بمنهجيتهم في التعامل مع مستجدات ومتغيرات وثوابت واقعهم، بتطويع آلياتها النظرية وقوالبها، حتى تكون قادرة على الاستجابة الفعلية والفعالة لمتطلباتنا المنهجية والنظرية المعاصرة.

في هذا المجال، أكدنا على اهتمام المفكرين والباحثين بابن رشد، وهو اهتمام ينم عن عمق وتجذر الفكر الرشدي في الثقافة العربية الإسلامية المعاصرة، لما يمثله ابن رشد، بشخصيته ومواقفه وعطائه العلمي المتميز، من حلقة أساسية في سلسلة الثقافة العقلانية الإسلامية التي رصدت مجريات الواقع والتاريخ من خلال التوفيق بين الأصول، التي تستند إليها الأمة، وبين الاجتهاد البشري، الذي تتطلبه مجريات الواقع ومستجداته، بل وحتى في فهم الأصول ذاتها.

وإذا كنا نتفق جميعا على أهمية الرجوع إلى التراث الرشدي لتجديد الاتصال بفكره ومواقفه ومساره الثقافي والاجتماعي وما لقي من محن ومضايقات(10) ونكبات، فإننا نؤكد، مع الكثيرين، على ضرورة قراءة فكر ابن رشد انطلاقا من تاريخه هو، لا من تاريخنا نحن، حتى لا تطغى النظرة المذهبية (= الإيديولوجية) على رؤيتنا، ولنجعل من سنة ابن رشد الحفيد سنة تجديد التأكيد على ضرورة التراث في إعادة صياغة هويتنا، التي طالما ضحينا من أجلها بالغالي والنفيس، ولكن، للأسف الشديد، لم نستطع، لحد الآن، تأسيس المنطلق وتحديد الأرضية التي ينبغي أن نقف عليها، خاصة ونحن مقبلون على قرن جديد، كله تحديات، ثم التخطيط له وفق نظريات صدام الحضارات ونهاية التاريخ الكوني.

مجلة الجابري – العدد السادس عشر


هوامش (الاهتمام المعاصر في ابن رشد):

  1. ينظر بخصوص هذه النقطة: جمال الدين العلوي: المتن الرشدي (ط1 -1986 -دار توبقال للنشر) ففيه سرد لمؤلفات ابن رشد.
  2. لقد نظمت عدة ندوات دولية بمناسبة الذكرى المئوية الثامنة لوفاة فيلسوف قرطبة نذكر منها على الخصوص:
  3. 1) ندوة دمشق/سوريا: (الذكرى المئوية الثامنة لرحيل ابن رشد) نظمتها كلية الآداب والسفارتين الموريتانية والإسبانية والمعهد الكتلاني (للمتوسط، ما بين 7 و10 فبراير 1998.)
  4. 2) ندوة تونس: (حداثة ابن رشد)، نظمها المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون بالتنسيق مع الإسيسكو والإليسكو واليونسكو.
  5. الدكتور محمد عابد الجابري: قرطبة ومدرستها الفكرية، مجلة الوحدة، عدد 40، ص129، س4/1988.
  6. د.محمد عابد الجابري: بنية العقل العربي، ص582، المركز الثقافي العربي، ط1/1986.
  7. د.محمد عابد الجابري: فيلسوف يخرج من بيت فقه، مجلة (فكر ونقد) ع5، ص5، س1/1998.
  8. د.علي أومليل: السلطة الثقافية والسلطة والسياسية، ص197، مركز دراسات الوحدة العربية، 1996.
  9. نفسه، ص198.
  10. نفسه، ص202.
  11. نفسه، ص203.
  12. ينظر بخصوص ما تعرض له ابن رشد من مضايقات: محمد عابد الجابري: المثقفون في الحضارة العربية، ففيه يتعرض المؤلف لمحنة ابن حنبل ونكبة ابن رشد الحفيد.