مجلة حكمة
فلسفة البيولوجيا موسوعة ستانفورد

فلسفة البيولوجيا

الكاتببول غرفثس
ترجمةمؤمن محمود
تحميلنسخة PDF

حول فلسفة البيولوجيا ، وأنواعها، و فلسفة البيولوجيا التطورية، والجزيئية، والتحولية، والنمائية، وغيرها؛ نص مترجم ومنشور على (موسوعة ستانفورد للفلسفة). ننوه بأن الترجمة هي للنسخة المؤرشفة في الموسوعة والتي قد تختلف قليلًا عن النسخة الدارجة للمقالة، حيث أنه قد يطرأ على الأخيرة بعض التعديل منذ تتمة هذه الترجمة. وختامًا، نخصّ بالشكر محرري موسوعة ستانفورد على تعاونهم، واعتمادهم للترجمة والنشر على مجلة حكمة.


يعكس نمو الاهتمام الفلسفي بالبيولوجيا في الأعوام الثلاثين الماضية الشهرة المتزايدة للعلوم البيولوجية في هذه المدة. يوجد الآن قاعدة واسعة من الأعمال في العديد من المواضيع البيولوجية المختلفة، وسيكون من المستحيل تلخيص متون تلك الأعمال في هذ المدخل. عوضاً عن ذلك سيسعى هذا المدخل لتوضيح طبيعة فلسفة البيولوجيا .

     لماذا تعد البيولوجيا مهمة بالنسبة للفلسفة؟ والفلسفة مهمة للبيولوجيا؟ ويوجد مجموعة من المداخل في الموسوعة عن مواضيع خاصة بـ فلسفة البيولوجيا في نهاية المدخل.

     تقع ثلاثة أنواع مختلفة من المباحث الفلسفية تحت المقدمة العامة لـ فلسفة البيولوجيا: أولا: الأطروحات العامة في فلسفة العلم موجهة في سياق البيولوجيا. ثانيا: الأحجيات المفاهيمية في البيولوجيا نفسها كموضع للتحليل الفلسفي. ثالثا: الاحتكام إلى البيولوجيا في النقاشات الخاصة بالأسئلة الفلسفية التقليدية. اول نوعين من المباحث الفلسفية ذوي حضور لائق في السياق التفصيلي المعرفي في البيولوجيا الحإلىة، اما النوع الثالث فهو اقل حضوراً.

     يمكن تصنيف لـ فلسفة البيولوجيا أيضا تصنيفًا فرعيا طبقا للموضوع المحدد موضع البحث في النظرية البيولوجية. البيولوجيا مجموعة متنوعة من المجالات المعرفية تتضمن: العلوم التاريخية مثل علم المتحجرات (paleontology)، والعلوم الهندسية كالتقنيات الحيوية (biotechnology). وتوجد مشكلات فلسفية مختلفة في كل مجال. يبحث باقي المدخل في كيفية تعامل الفلاسفة مع بعض المجالات المعرفية الأساسية في البيولوجيا.

 

  1. ما قبل فلسفة البيولوجيا

  2. ثلاثة أنواع من فلسفة البيولوجيا

  3. فلسفة البيولوجيا التطورية

  4. فلسفة البيولوجيا التصنيفية

  5. فلسفة البيولوجيا الجزيئية

  6. فلسفة البيولوجيا النمائية

  7. فلسفة علم البيئة والبيولوجيا التحولية

  8. منهجية فلسفة البيولوجيا

  • ببليوجرافيا

  • وسائل اكاديمية

  • مصادر أخرى على الإنترنت

  • مداخل ذات صلة

 

 

 

  1. ما قبل فلسفة البيولوجيا

    يكشف الفحص المتأني لـ فلسفة البيولوجيا عن محاولات تأسيسها شأنها شأن المجالات الحديثة المعروفة. و نشر العالم البيولوجي ج.ه. وودجر والفيلسوف مورتن بيكنر عامَ 1950 أعمالا رئيسية في فلسفة البيولوجيا (Woodger 1952; Beckner 1959)  لكنها لم تفتح المجال لأعمال فلسفية تتلوها.

     وقد زعم بعض فلاسفة العلم ان البيولوجيا مبنية على اعتبارات معرفية (أبستميولوجية) وميتافيزيقية عامة. وقد يكون رأيُ ج.ج.س سمارت القائل “أن البيولوجيا ليست علما مستقلا، ولكنها تطبيق تقني لعلوم أولية، شأنها شان الهندسة اللاسلكية” (Smart 1959, 366)، هو أشهرَ الأقوال. والبيولوجيا كالهندسة لا يمكنها أن تضيف إلى قوانين الطبيعة، بل يمكنها فقط أن تظهر كيفية انطباق قوانين الفيزياء والكيمياء في سياق أنواع خاصة من الظروف الأولية والمحددة. حتى في عام 1969 كان العالم الحيواني ارنست ماير يشتكي من أن كتب (فلسفة العلم) ذات عناوين مضللة وينبغي تغيير أسمائها إلى كتب (فلسفة الفيزياء، Mayr 1969).

     التشجيع الذي ظهر من علماء بيولوجيا مشهورين مثل ماير وف. ج ايالا (Ayala 1976; Mayr 1982) كان عاملا في بزوغ المجال الجديد. وأول علامات ظهور فلسفة البيولوجيا كجزء رئيسي في فلسفة العلم هو نشر كتاب ديفيد هول (فلسفة العلوم البيولوجية) في سلسلة يردس هول الشهيرة للأسس الفلسفية (Hull 1974). ومن هذا الوقت نما هذا المجال نمواً سريعا، حيث كان بإمكان روبرت براندون في أواخر سبعينات القرن العشرين أن يقول: “لقد عرفت خمسة فلاسفة للبيولوجيا: مارجوري جريني، وديفيد هول، ومايكل روث، وماري وليامز، ووليام ويمسات” (Brandon 1996, xii–xiii). بحلول 1986, كان هناك أكثر مما يجب لملء صفحات الدورية التي انشأها مايكل روث (البيولوجيا والفلسفة).

 

  1. ثلاثة أنواع من فلسفة البيولوجيا

     تقع ثلاثة أنواع مختلفة من المباحث الفلسفية تحت المقدمة العامة لـ فلسفة البيولوجيا . أولا الأطروحات العامة في فلسفة العلم موجهة في سياق البيولوجيا. ثانيا: الأحجيات المفاهيمية في البيولوجيا نفسها كموضع للتحليل الفلسفي. ثالثا: الاحتكام إلى البيولوجيا في النقاشات الخاصة بالأسئلة الفلسفية التقليدية. النقاش الرئيسي الأول في فلسفة البيولوجيا يمثل أول نوع من تلك الأبحاث، وهو استخدام العلوم البيولوجية لاستكشاف الموضوع العام لفلسفة العلم. كينيث.ف. شافنر طبق النموذج التجريبي المنطقي (logical empirical model) لاختزال النظريات في العلاقة بين علم الوراثة الكلاسيكي (المنديلي) وعلم الوراثة الجزيئي الحديث. (Schaffner 1967a; Schaffner 1967b; Schaffner 1969). ويجادل دافيد هول: إن الدرس المستفاد من تلك المحاولات أن علم الوراثة الكلاسيكي لا يمكن اختزاله لعلم الوراثة الجزيئي (Hull 1974; Hull 1975). وهذا الجدال عزز شبه اجماع في سبعينات وثمانينات القرن الماضي في أن العلوم الخاصة مستقلة عن العلوم الأكثر تأسيسية (Fodor 1974; Kitcher 1984). مع ذلك، السخف الظاهر في دعوى أن الثورة الجزيئية في البيولوجيا لم تكن مثالاً ناجحاً على الاختزال العلمي أدى إلى صياغة نماذج أكثر ملائمة للاختزال (Wimsatt 1976; Wimsatt 1980; Schaffner 1993; Waters 1994; Sarkar 1998).

     وقد شرع الفلاسفة في حل الأحجية المفاهيمية في البيولوجيا نفسها في نقاش آخر في مرحلة مبكرة. إن مبدأ الصلاحية الإنجابية (reproductive fitness) هو قلب نظرية التطور، ولكن وصفه كان مشكلا دائما. وإنه لمن الصعوبة تجاهل العلماء للنقد القائل: “إذا حاولنا وضع قوانين صارمة للتطور فسيبدو أننا نختزل إلى تكرار دون معنى (tautologies) وبافتراض أننا قلنا إنه حتى في اندروميدا (1) سيكون البقاء “للأصلح” فنحن لا نقول شيئا عما ينبغي ان يكون الاصلح ليرفعه إلى مصافي البقاء (Smart 1959, 366). في 1970 بدأ الجيل الجديد من فلاسفة البيولوجيا يلاحظ أن الصلاحية خاصة عارضة في الكائنات الحية: إن صلاحية كل كائن مستقل هي نتيجة لمجموعة محددة من الخصائص البدنية لكائن حي وفي بيئة محددة، ولكن اثنين من الكائنات الحية لديهما مستويات متطابقة من الصلاحية بإمكانهما البقاء بفضل مجموعة شديدة الاختلاف من الخصائص البدنية (Rosenberg 1978). ألكسندر روزنبرج وماري ب. وليامز جادلا في أن الصلاحية هي شيء أولي ولا يمكن اختزاله لشيء أبسط حيث تستقي معناها من مكانها في صيغة بديهية خاصة بنظرية التطور (Rosenberg 1983; Sober 1984a; Williams and Rosenberg 1985). ولكن الحل ذا الحظ الأكبر من التأييد لـ “مشكلة التكرار” tautology problem)) هو الجدال أن هذه الخاصة العارضة هي توزيع احتمإلى-نزوعي (a propensity—a probability distribution) في أعداد محتملة من النسل (Mills and Beatty 1979). ومع أن الصلاحية تُعرَّف بلغة التكاثر الناجح فإنه ليس بتكرار القول أن الكائنات الأصلح ذات الذرية الأكبر، بأكثر مما هو تكرار القول أن النرد يظهر الأرقام الزوجية بمعدل أكبر مما يظهر الرقم 6. ميل الكائنات الصالحة للبقاء وميل النرد للوقوع على كل وجه بشكل متساو، كلاهما يسمحان لنا بتوقعات قابلة للخطأ حول ما سيحدث، التوقعات التي تصبح أكثر ثقة بزيادة حجم العينة المستخدمة. ولكن لا يزال مبهما إذا ما كان من الممكن تعيين توزيع احتمإلى يمكنه أن يمثل جميع الأدوار التي تمثلها الصلاحية فعليا في بيولوجيا السكان (population biology).

     عبارة “احجيات مفاهيمية” يجب فهمها بصورة شديدة الاتساع. العمل المفاهيمي الذي تم بواسطة فلاسفة البيولوجيا في كثير من المسائل يندمج بسلاسة مع البيولوجيا النظرية. وهذا مما يجعل الفلاسفة أحيانا ناقدين لسلسلة المناقشات التي قام عليها علماء البيولوجيا، وهكذا يدخلون مباشرة في النقاشات البيولوجية الناشئة. وبنفس الطريقة، أول نوع من أنواع فلسفة البيولوجيا الذي وصف من قبل-استخدام الأمثلة البيولوجية للبحث في القضايا العامة في فلسفة العلم- أحيانا تؤثر في البيولوجيا نفسها عبر توصيات محددة لتحسين منهجية البيولوجيا. أعمال فلسفة البيولوجيا ذات ميزة لافتة للنظر أنه عادة ما ينشر الفلاسفة في دوريات البيولوجيا وعادة ما يساهم علماء البيولوجيا في دوريات فلسفة البيولوجيا . فلسفة البيولوجيا لها دور مهم محتمل كوسيط بين البيولوجيا والمجتمع. التمثيل المبسط للبيولوجيا يستمد دروس عامة من الحقول الواسعة للاكتشافات المعملية. فلاسفة العلم لهم دور واضح في تقييم التأويلات الخاصة بأهمية اكتشافات بيولوجية محددة (Stotz and Griffiths 2008).

     ثالث شكل من اشكال فلسفة البيولوجيا هو احتكام الفلاسفة إلى البيولوجيا لدعم مواقفهم في الموضوعات الفلسفية التقليدية، كالأخلاق والأبستمولوجيا. الأعمال العديدة عن الغائية البيولوجية هي مثال على ذلك. وبعد نسائم الاهتمام بظهور “التركيب الحديث” (modern synthesis) ظهر مصطلح “بقاء النافع” (teleonomy) ليرمز إلى التأويل التطوري المميز للغة الغائية (Pittendrigh 1958). فكرة الوظيفة والغاية الموجهة، اعتبرها علماء البيولوجيا التطوريون أنها غير مشكلة نسبيا. مع ذلك، في1970 بدأ الفلاسفة البحث في البيولوجيا لتوفير دعائم علمية وصلبة للمفاهيم المعيارية، كالمرض والقصور (Wimsatt 1972; Wright 1973; Boorse 1976). في أخر الأمر، أنتج النقاش الفلسفي تحليلا للغة الغائية تتشابه في جوهرها مع النظرة المرتبطة بالتركيب الحديث (Millikan 1984; Neander 1991). طبقا للنظرية الاتيولوجية (علم تحديد أسباب الامراض) للوظيفة، وظائف سمة (trait) محددة هي الأنشطة التي بمقتضاها تُحدد السمة. فكرة الوظيفة المناسبة او الأتيولوجية أصبحت جزءا من الأدوات المفاهيمية في الفلسفة في العموم وفلسفة اللغة وفلسفة العقل بشكل خاص.

 

  1. فلسفة البيولوجيا التطورية

   يمكن تقسيم فلسفة البيولوجيا بالنسبة للمنطقة المحددة التي تدرسها في النظرية البيولوجية. حتى وقت قريب، كان لنظرية التطور نصيب الأسد في الاهتمام الفلسفي. وقد صُممت هذه الجهود في بعض الأحيان لدعم فرضيات عامة في فلسفة العلم كالنظرة السيمانطيقية للنظريات (Lloyd 1988)، ولكن هذه الجهود كانت تهتم بالاحجيات المفاهيمية الخاصة بنظرية التطور، وهذه الجهود عادة ما تمثل البيولوجيا النظرية بقدر ما تمثل الفلسفة العلمية المحضة. دراسة إلىوت سوير الكلاسيكية: طبيعة الانتقاء: نظرية التطور من منظور فلسفي (Sober 1984b) تحدد المرحلة التي أصبح معظم الفلاسفة فيها مدركين لـ فلسفة البيولوجيا . حلل سوبر بنية التغيرات في جينات السكان عن طريق قياس تركيب القوي في الديناميكا على تردد التغيرات الجينية الحقيقية بمرور الزمن كونها نتيجة لعدد من “القوي” كالانتقاء، الانسياق، والطفرات. هذا النوع من التحليل المنهجي الحذر لجينات السكان- وهو اللب الرياضي لنظرية التطور التقليدية- يستمر في إعطاء نتائج مثيرة للاهتمام (Pigliucci and Kaplan 2006; Okasha 2007).

     الاهتمام الفلسفي الشديد بنظرية التطور في ثمانينات القرن العشرين يمكن رده جزئيا للجدل القائم حول “البيولوجيا الاجتماعية” الذي أثير بعدما نشر أ.و.و ويلسون كتابه الذي ارتبط باسمه (Wilson 1975) وأشد من ذلك كتاب ريتشارد دوكينزالجين الاناني“(Dawkins 1976). الدعوى القائلة أن الوحدة (unit) الحقيقية للتطور هي الإليل(allele) المنديلي المنفرد، صنعت انفجارا في الأعمال الفلسفية الخاصة بالسؤال عن “وحدات الانتقاء” (Brandon and Burian 1984) ومشكلة “مذهب التكيف” (Dupré 1987). وإلى حد كبير، ساهم الفلاسفة مساهمة هامة في إصلاح بعض أشكال “الانتخاب الزمري” في البيولوجيا التطورية في تسعينات القرن العشرين بعد عقدين من الإهمال  (Sober and Wilson 1998). النقاشات حول “مذهب التكيف” اتجهت لتغطي مجموعة مسهبة من المشكلات حول إذا ما كان التطور ينتج تصميمات مثلى، والدور المنهجي لفرضيات الامثلية والافضلية، والأهداف من تفسيرات نظرية التطور، الجهود الفلسفية ساعدت على تحديد تلك الجوانب من النقاش وقللت من الارتباك الموجود في الأعمال الجدلية والملتهبة في البيولوجيا سواء كانت مؤيدة او معارضة لـ “مذهب التكيف (Orzack and Sober 2001).

 

  1. فلسفة البيولوجيا التصنيفية

     النقاش الفلسفي في التصنيفيات كان نتيجة لـ”ثورة علمية” في هذا الفرع في ستينات وسبعينات القرن العشرين، الثورة التي شهدت التحول الأول في هذا الفرع عن طريق تطبيقات الطرق الكمية، وبعد ذلك عن طريق الاتجاه إلى التصنيف التفرعي (cladistics) الذي يجادل أن الهدف الوحيد من التصنيفيات هو توضيح العلاقات التطورية بين مجموعة من الكائنات (علم تطور السلالات phylogeny) استخدمت أفكار من فلسفة العلم لمناقشة كلا التحولين، وكان الفيلسوف دافيد ل.هول مشاركا فاعلاً في كلا الثورتين (Hull 1965; Hull 1970; Hull 1988; see also Sober 1988).

     أثار عالم البيولوجيا مايكل جيبسين اهتمام الفلاسفة عندما قال إن التصنيفيات كانت مخطئة في الأصل حول الحالة الوجودية للأنواع البيولوجية (Ghiselin 1974). الأنواع ليست أنماطا للكائنات كما أن العناصر صورُ المادة. بل هي كيانات تاريخية تكونت على مر الزمن كالأمم والمجرات. الكائنات المفردة ليست مثالا للأنواع، ككون خاتم زواج مثالا على الذهب، ولكنها أجزاء من هذه الأنواع، ككوني جزءا من عائلتي. وكما لاحظ سمارت في مرحلة مبكرة، أن هذا ذو دلالة باستحالة وجود “قوانين للطبيعة” عن الأنواع البيولوجية، على الأقل المتعارف عليه في القوانين التي تتحقق في كل وقت وكل مكان في الكون (Smart 1959) مما جعل بعض الفلاسفة يناقشون تصورات جديدة لقوانين الطبيعة (Mitchell 2000).

      النظر إلى الأنواع كـ “افراد” يترك سؤالا مهما حول الأنواع بدون حل ويظهر مشاكل جديدة خاصة بهذا التصور. ويوجد عشرون مفهوما مختلفا للأنواع ممثلين في الأعمال البيولوجية الحإلىة، العلاقات المتبادلة والتناغم المشترك أو عدم التناغم بين هذه المفاهيم وجدارتها تعد مواضيعاً مهمة في النقاش الفلسفي.

      الأنواع البيولوجية هي واحدة من الأمثلة التقليدية لـ “الصنف الطبيعي”. فلسفة التصنيفيات كان لها تأثير على الأعمال الحديثة في التصنيف والصنف الطبيعي في فلسفة العلم العامة (Dupré 1993; Wilson 1999).

 

  1. فلسفة البيولوجيا الجزيئية

     لقد ذكرت أعلاه أن اختزال علم الوراثة المنديلي لعلم الوراثة الجزيئي كان من أول المواضيع التي نوقشت في فلسفة البيولوجيا . إن النقاش الأول بين سكافنر وهول أتبعه ظهور ما يسمي “مناهضي الاجماع الاختزإلى” (anti-reductionist consensus) (Kitcher 1984). وقد انتعش وضع الاختزإلىين بعد مجموعة من الأبحاث المهمة التي قام عليها كينت واترز (Waters 1990; Waters 1994). والنقاش حول العلاقة المعرفية بين الفرعين لا زال مستمرا حتى الىوم، هذا مع أن السؤال الان لم يعد مؤطرا كاختيار سهل بين الاختزال أو تعزر الاختزال. وجادل ليندلي داردن، سكافنز واخرون أن التفسيرات في البيولوجيا الجزيئية ليست محدودة على مستوى وجودي واحد، ولذلك فإن أفكار الاختزال المستقاة من الأمثلة التقليدية كاختزال قوانين الغاز الظواهرية لـعلم الحركة (kinematics) الجزيئي في فيزياء القرن التاسع عشر هي ببساطة غير قابلة للتطبيق في البيولوجيا الجزيئية (Darden and Maull 1977; Schaffner 1993). فضلا عن ذلك، ليس لدى البيولوجيا الجزيئية نوع من أنواع نظرية “شاملة” مبنية على مجموعة من القوانين أو مجموعة من النماذج الرياضية المألوفة في العلوم الفزيائية. عوضا عن ذلك، توجد آليات شديدة الخصوصية اكتشفت بالتفصيل في كائن واحد تعمل كـ “حالة نموذجية” فاتحة الباب أمام اكتشاف إلىات مشابهة، وليست بالضرورة متطابقة، في كائنات حية أخرى التي تستخدم نفس المتفاعلات الجزيئية أو مرتبطة بها أو مشابهة لها. وقد جادل داردن وآخرون أن هذه “الآليات” – مجموعة محددة من الموجودات ونشاطاتها المميزة – هي وحدات أساسية للاكتشافات والتفسيرات العلمية، ليس فقط في البيولوجيا الجزيئية، بل في نطاق واسع من العلوم الخاصة (Machamer, Darden et al. 2000; see also Bechtel and Richardson 1993).

     ومن المواضيع المهمة الأخرى في فلسفة البيولوجيا الجزيئية هو تعريف الجين gene (Beurton, Falk and Rheinberger 2000; Griffiths and Stotz 2007). وقد كتب الفلاسفة بشكل موسع في مفهوم المعلومات الجينية genetic information، والنتيجة العامة لهذه الأعمال هو أنه من الصعب إعادة بناء هذه الفكرة بالطريقة التي تعطيها حقها تماما بالنسبة لقيمتها لعلماء البيولوجيا الجزيئية (Sarkar 1996; Maynard Smith 2000; Griffiths 2001; Jablonka 2002).

 

  1. فلسفة البيولوجيا النمائية

    جعلت النقاشات حول “مذهب التكيف” في ثمانينات القرن العشرين الفلاسفة أكثر ألفة مع التفاعلات المعقدة بين تفسيرات السمات في البيولوجيا التطورية ونظيرتها في البيولوجيا النمائية. البيولوجيا النمائية تسلط الضوء على أنواع الاختلافات التي يمكن أن تكون متاحة للانتقاء، طارحةً سؤالا عن مدى إمكان فهم نتائج التطور في ضوء الخيارات المتاحة (القيود النمائية) عوضا عن الانتخاب الطبيعي لتلك الخيارات (Maynard Smith, Burian et al. 1985). ينظر النقاش حول القيود النمائية إلى البيولوجيا النمائية كلية من منظور إذا ما كان بإمكانها تقديم حلول للأسئلة حول التطور. ومع ذلك، كما وضح رون اماندسون، يطرح علماء البيولوجيا النمائية الأسئلة الخاصة بهم، وجادل أنه ينبغي تعيين مفهوم آخر لـ “القيود” لطرح مثل هذه الأسئلة. (Amundson 1994). بزغ حقل جديد -البيولوجيا التطورية النمائية- في 1990 مبشرا بتوحيد كلا التفسيرين، البيولوجيا التطورية النمائية، أدى إلى ظهور أعمال فلسفية رئيسية تهدف إلى جعل المجال مميزا من الناحية المنهجية (Maienschein and Laubichler 2004; Robert 2004; Amundson 2005; Brandon and Sansom 2007).

 

  1. 7. فلسفة علم البيئة والبيولوجيا التحولية

     حتى وقت قريب، كان هذا المجال شديد التخلف في فلسفة البيولوجيا . هذا مفاجئ؛ لأن هناك إمكانية واضحة لتطبيق الاتجاهات الثلاث لـ فلسفة البيولوجيا المناقشة أعلاه. كما أنه يوجد متن رئيسي لأعمال فلسفية في الأخلاق البيئية، ويبدو عقلانيا افتراض أنه لإجابة الأسئلة التي تنشأ في هذا المجال من فحص ناقد لعلم البيئة والبيولوجيا التحولية. في الواقع، يعد الكتاب المهم الذي كان يسعى لتوفير تلك الدعائم -كتاب كريستين شادرفرشت وايرل مكوي علم البيئة: استراتيجيات التحول– كان استثناءا جديرا بالاحترام بالنسبة للتجاهل الفلسفي في العقود السابقة.

      في العقد الماضي بدأ الفلاسفة معالجة تجاهل علم البيئة وظهر عدد من الكتب المهمة (Cooper 2003, Ginzburg and Colyvan 2004, Sarkar 2005, MacLaurin and Sterelny 2008).

     كان النقاش يدور حول العلاقة المضطربة بين النماذج الرياضية والمعلومات المرصودة من التجارب في علم البيئة، في فكرة الاستقرار البيئي وتوازن الطبيعة، وفي تعريف التنوع الحيوي.

 

  1. 8. منهجية فلسفة البيولوجيا

     معظم المبذولة في فلسفة البيولوجيا تعي نفسها كونها طبيعية، مدركة عدم وجود فجوة عميقة في أي من المنهج او المحتوي بين الفلسفة والعلم، وعادة ما يكون الفرق بين فلسفة البيولوجيا والبيولوجيا نفسها ليس في قاعدتها المعرفية، بل في الأسئلة التي تطرحها فقط. يتجه الفيلسوف نحو التعامل مع المحتوى الاحترافي للبيولوجيا، مع وعي بتاريخ هذا المحتوى أكثر من علماء البيولوجيا أنفسهم، ويملك مهارات عملية أقل. وأنه من الشائع أن يكون فلاسفة البيولوجيا من الحاصلين على شهادات اكاديمية معتمدة في المجال الذي يتركز فيه بحثهم، ويشاركوا المعاونين العلميين. النزعة الطبيعية لفلسفة العلم وانسجام همومها مع العلم نفسه عُمِّم مع كثير من الأعمال في فلسفة العلم ويبدو ذلك أكثر وضوحا في فلسفة العلوم العصبية (Bechtel, Mandik et al. 2001).

     حتى أن الفرق بين أسئلة البيولوجيا والأخرى الخاصة بـ فلسفة البيولوجيا ليس واضحا تماما، وكما لوحظ اعلاه، فلاسفة البيولوجيا يطرحون ثلاثة أنواع من الأسئلة: أسئلة عامة حول طبيعة العلم، الأحجيات المفاهيمية في البيولوجيا، والأسئلة الفلسفية التقليدية التي تبدو منفتحة على أنوار العلوم الحيوية. وعند السؤال الثاني، لا يظهر فرق واضح بين فلسفة البيولوجيا والبيولوجيا النظرية. ولكن بينما يمكن أن يؤدي هذا لاتهام فلاسفة البيولوجيا بهجرهم دعوتهم لـ “ساعة لهواة البيولوجيا” فإنه بالإمكان بنفس القدر القول أن كتاب الجين الأناني (Dawkins 1976) هو مساهمة أساسية في النقاشات الفلسفية في البيولوجيا، بالتأكيد، أن المهارات الاحترافية للفيلسوف تعلقا بهذه الأحجيات المفاهيمية الداخلية بنفس القدر بالنسبة للنوعين الآخرين من الأسئلة. الأنواع الثلاثة من الأسئلة بإمكانها أن تكون مرتبطة بالاكتشافات الخاصة بالعلوم البيولوجية عن طريق سلاسل معقدة من المناقشات.

 

 

 

 


  1. أندروميدا في الأساطير الىونانية هي بنت سفيوس أـوكفيوس ملك إثيوبيا من زوجته كاسيديا. وكانت الملكة كاسيديا تباهي أـنها أجمل من حور الماء. فاشتكت الحور منها لبوزايدون رب البحر فأغرق الأرض وأرسل عليها وحشا بحريا ليخربها. وقد استخار الملك الرب آمون فعلم منه أنه لا نجاة من هذه المحنة إلا بتقديم ابنته اندروميدا للوحش وهكذا أوثقت إلى صخرة علي ساحل البحر وينقذها فرساوس ويهزم الوحش البحري

ببليوجرافيا

Recent textbooks include Elliott Sober’s Philosophy of Biology (Sober 1999), Kim Sterelny and Paul Griffiths’s Sex and Death: An Introduction to Philosophy of Biology (1999), Brian Gavey’s Philosophy of Biology (2007), and Alexander Rosenberg and Daniel McShea’s Philosophy of Biology: A contemporary introduction (2008). Valuable edited collections designed to supplement such a text are Elliott Sober’s Conceptual Issues in Evolutionary Biology (Sober 2006) which collects the classic papers on core debates, David Hull and Michael Ruse’s The Philosophy of Biology which aims at a comprehensive survey using recent papers (1998), and the Cambridge Companion to the Philosophy of Biology (Hull and Ruse 2007) and Blackwell Companion to the Philosophy of Biology (Sarkar and Pultyinski 2008) which both consist of essays on key topics by leading authors.

  • Amundson, R. (1994). “Two concepts of constraint: adaptationism and the challenge from developmental biology,” Philosophy of Science, 61(4): 556–578.
  • ––– (2005). The changing rule of the embryo in evolutionary biology: Structure and synthesis, New York: Cambridge University Press.
  • Ayala, F. J. (1976). “Biology as an autonomous science,” in M. Grene, and E. Mendelsohn (eds.): Boston Studies in Philosophy of Science XXVII (Topics in Philosophy of Biology), 313–329.
  • Bechtel, W., Mandik, P. et al. (eds.) (2001). Philosophy and the Neurosciences: A Reader, Oxford: Blackwells.
  • Bechtel, W., and Richardson, R. (1993). Discovering Complexity, Princeton: Princeton University Press.
  • Beckner, M. (1959). The biological way of thought, New York: Columbia University Press.
  • Beurton, P., Falk, R., and Rheinberger, H.-J. (eds.) (2000). The Concept of the Gene in Development and Evolution, Cambridge: Cambridge University Press.
  • Boorse, C. (1976). “Wright on functions,” Philosophical Review, 85(1): 70–86.
  • Brandon, R. N. (ed.) (1996). Concepts and Methods in Evolutionary Biology, Cambridge: Cambridge University Press.
  • Brandon, R. N. and Burian, R. M. (eds.) (1984). Genes, Organisms, and Populations, Cambridge, MA: MIT Press.
  • Brandon, R. N. and Sansom, R. (eds.) (2007). Integrating Evolution and Development, Cambridge: Cambridge University Press.
  • Cooper, G. (2003). The Science of the Struggle for Existence: On the foundations of ecology, Cambridge: Cambridge University Press.
  • Darden, L. and Maull, N. (1977). “Interfield theories,” Philosophy of Science, 44(1): 43–64.
  • Dawkins, R. (1976). The Selfish Gene, Oxford: Oxford University Press.
  • Dupré, J. (1993). The Disorder of Things: Metaphysical Foundations of the Disunity of Science, Cambridge, MA: Harvard University Press.
  • Dupré, J., (ed.) (1987). The Latest on the Best: Essays on Optimality and Evolution, Cambridge, MA: MIT Press.
  • Fodor, J. A. (1974). “Special sciences. ” Synthese, 28: 77–115.
  • Garvey, B. (2007). Philosophy of Biology, Stocksfield: Acumen.
  • Ghiselin, M. T. (1974). “A radical solution to the species problem,” Systematic Zoology, 23: 536–44.
  • Ginzburg, L., and Colyvan, M. (2004). Ecological Orbits: How planets Move and Populations Grow, Oxford and New York: Oxford University Press.
  • Griffiths, P. E. (2001). “Genetic Information: A Metaphor in Search of a Theory,” Philosophy of Science, 68(3): 394–412.
  • Griffiths, P. E. and Stotz, K. (2007). “Gene,” In M. Ruse and D. Hull, (eds.): Cambridge Companion to Philosophy of Biology, Cambridge: Cambridge University Press, 85–102.
  • Hull, D. L. (1965). “The Effects of Essentialism on Taxonomy: 2,000 Years of Stasis,” British Journal for the Philosophy of Science, 15: 314–326 and 16: 1–18.
  • ––– (1970). “Contemporary systematic philosophies,” Annual Review of Ecology and Systematics, 1: 19–54.
  • ––– (1974). Philosophy of Biological Science, Englewood Cliffs: Prentice-Hall.
  • ––– (1975). “Informal Aspects of Theory Reduction,” In Cohen, R. S. and Michalos, A. (eds.): Proceedings of the Biennial Meeting of the Philosopy of Science Association, 1974, Dordrecht: D. Reidel, 653–670.
  • ––– (1988). Science as a Process: An Evolutionary Account of the Social and Conceptual Development of Science, Chicago: University of Chicago Press.
  • Hull, D. L. and Ruse, M. (eds.) (1998). The Philosophy of Biology, Oxford: Oxford University Press.
  • Hull, D. L. and Ruse, M. (2007). The Cambridge Companion to the Philosophy of Biology, New York, Cambridge University Press.
  • Jablonka, E. (2002). “Information Interpretation, Inheritance, and Sharing,” Philosophy of Science, 69(4): 578–605.
  • Kitcher, P. (1984). “1953 and all that: a tale of two sciences,” Philosophical Review, 93: 335–373.
  • Lloyd, E. A. (1988). The Structure and Confirmation of Evolutionary Theory, Westport: Greenwood Press.
  • Machamer, P., Darden, L. et al. (2000). “Thinking about Mechanisms,” Philosophy of Science, 67(1): 1–25.
  • MacLaurin, J. and Sterelny, K. (2008). What is Biodiversity? Chicago: University of Chicago Press.
  • Maienschein, J. and Laubichler, M. L. (2004). From Embryology to Evo-Devo, Cambridge: Cambridge University Press.
  • Maynard Smith, J. (2000). “The concept of information in biology,” Philosophy of Science, 67(2): 177–194.
  • Maynard Smith, J., Burian, R. et al., (1985). “Developmental Constraints and Evolution,” Quarterly Review of Biology, 60(3): 265–287.
  • Mayr, E. (1969). “Footnotes on the Philosophy of Biology,” Philosophy of Science, 36(2): 197–202.
  • ––– (1982). The Growth of Biological Thought, Cambridge, MA: Harvard University Press.
  • Millikan, R. G. (1984). Language, Thought and Other Biological Categories, Cambridge, Massachusetts: MIT Press.
  • Mills, S. and Beatty, J. (1979). “The propensity interpretation of fitness,” Philosophy of Science, 46: 263–286.
  • Mitchell, S. D. (2000). “Dimensions of scientific laws,” Philosophy of Science, 67: 242–265.
  • Neander, K. (1991). “Functions as selected effects: the conceptual analyst’s defense,” Philosophy of Science, 58: 168–184.
  • Okasha, S. (2007). Evolution and the Levels of Selection, New York and Oxford: Oxford University Press.
  • Orzack, S., and Sober, E., (eds.) (2001). Optimality and Adaptation, Cambridge: Cambridge University Press.
  • Pigliucci, M. and Kaplan, J. M. (2006). Making Sense of Evolution: The Conceptual Foundations of Evolutionary Theory, Chicago: University of Chicago Press.
  • Pittendrigh, C. S. (1958). “Adaptation, natural selection and behavior,” in Behavior and Evolution, A. Roe and G. G. Simpson (eds.), New Haven: Yale University Press, 390–416.
  • Robert, J. S. (2004). Embryology, Epigenesis and Evolution: Taking Development Seriously, Cambridge and New York: Cambridge University Press.
  • Rosenberg, A. (1978). “The supervenience of biological concepts,” Philosophy of Science, 45: 368–386.
  • ––– (1983). “Fitness,” Journal of Philosophy, 80: 457–473.
  • Rosenberg, A. and McShea, D. W. (2008). Philosophy of Biology: A contemporary introduction, New York and London, Routledge.
  • Sarkar, S. (1992). “Models of reduction and categories of reductionism,” Synthese, 91: 167–94.
  • ––– (1996). “Biological information: A sceptical look at some central dogmas of molecular biology,” in S. Sarkar (ed), The Philosophy and History of Molecular Biology: New Perspectives (Boston Studies in the Philosophy of Science 183), Dordrecht and Boston: Kluwer Academic, 187–232.
  • ––– (1998). Genetics and Reductionism, Cambridge: Cambridge University Press.
  • ––– (2005). Biodiversity and Environmental Philosophy: An Introduction, Cambridge: Cambridge University Press.
  • Sarkar, S. and Plutynski, A. (2008). A Companion to the Philosophy of Biology, Oxford: Blackwell.
  • Schaffner, K. F. (1967a). Antireductionism and Molecular Biology, in R. Munson (ed.), Man and Nature: Philosophical Issues in Biology, New York: Dell, 44–54.
  • ––– (1967b). “Approaches to Reduction,” Philosophy of Science, 34: 137–47.
  • ––– (1969). “The Watson-Crick model and reductionism,” British Journal for the Philosophy of Science, 20: 325–48.
  • ––– (1993). Discovery and Explanation in Biology and Medicine, Chicago and London: University of Chicago Press.
  • Shrader-Frechette, K. S. and McCoy, E. D. (1993). Method in Ecology: Strategies for Conservation, Cambridge and New York: Cambridge University Press.
  • Smart, J. J. C. (1959). “Can biology be an exact science?” Synthese, 11(4): 359–368.
  • Sober, E. (1984a). “Fact, fiction and fitness: a reply to Rosenberg,” Journal of Philosophy, 81: 372–383.
  • ––– (1984b). The Nature of Selection: Evolutionary Theory in Philosophical Focus, Cambridge, Massachusetts: MIT Press.
  • ––– (1988). Reconstructing the Past: Parsimony, Evolution and Inference, Cambridge, Massachusetts: MIT Press.
  • ––– (1999). Philosophy of Biology, Boulder and Oxford: Westview Press.
  • Sober, E., (ed.) (2006). Conceptual Issues in Evolutionary Biology, Cambridge, Massachusetts: MIT Press.
  • Sober, E. and Wilson, D. S. (1998). Unto Others: The Evolution and Psychology of Unselfish Behavior, Cambridge, Massachusetts, Harvard University Press.
  • Sterelny, K. and Griffiths, P. E. (1999). Sex and Death: An Introduction to the Philosophy of Biology, Chicago: University of Chicago Press.
  • Stotz, K. and Griffiths, P. E. (2008). “Biohumanities: Rethinking the relationship between biosciences, philosophy and history of science, and society,” Quarterly Review of Biology, 83(1): 37–45.
  • Waters, C. K. (1990). Why the Antireductionist Consensus Wont Survive the Case of Classical Mendelian Genetics, in A. Fine, M. Forbes and L. Wessells (eds.), Proceedings of the Biennial Meeting of the Philosophy of Science Association (Volume 1: Contributed Papers), 125–139.
  • ––– (1994). “Genes made molecular,” Philosophy of Science, 61: 163–185.
  • Williams, M. B. and Rosenberg, A. (1985). “‘Fitness’ in fact and fiction: a rejoinder to Sober,” Journal of Philosophy, 82: 738–749.
  • Wilson, E. O. (1975). Sociobiology: The New Synthesis, Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press.
  • Wilson, R. A., (ed.) (1999). Species: New Interdisciplinary Essays, Cambridge, Massachusetts: MIT Press.
  • Wimsatt, W. C. (1972). “Teleology and the Logical Structure of Function Statements,” Studies in History and Philosophy of Science, 3: 1–80.
  • ––– (1976). “Reductive Explanation: A Functional Account,” in R. S. Cohen, C.A. Hooker, A.C. Michalos, and J.W. Van Evra (eds.), Proceedings of the Philosophy of Science Association 1974 (Boston Studies in the Philosophy of Science: Volume 32), Dordrecht: Springer, 617–710.
  • ––– (1980). Reductionistic Research Strategies and Their Biases in the Units of Selection Controversy, in T. Nickles (ed.), Scientific Discovery: Case Studies, Dordrecht: D. Reidel, 213–259.
  • Woodger, J. H. (1952). Biology and Language: An Introduction to the Methodology of the Biological Sciences including Medicine, Cambridge: Cambridge University Press.
  • Wright, L. (1973). “Functions,” Philosophical Review, 82: 139–168.

وسائل أكاديمية

 

How to cite this entry.

 

Preview the PDF version of this entry at the Friends of the SEP Society.

 

Look up this entry topic at the Internet Philosophy Ontology Project (InPhO).

 

Enhanced bibliography for this entry at PhilPapers, with links to its database.

مصادر أخرى على الإنترنت

مقالات ذات صلة

adaptationism | altruism: biological | biocomplexity | biological individuals | biology: philosophy of | character-trait | conservation biology | creationism | Darwinism | developmental biology | developmental biology: epigenesis and preformationism | developmental biology: evolution and development | ecology | ecology: biodiversity | evolution | evolution: concept before Darwin | evolution: cultural | evolution: from Origin of Species to the Descent of Man | fitness | gene | genetics | genetics: evolutionary | genetics: genotype/phenotype distinction | genetics: molecular | genetics: population | heritability | human genome project | immunology, philosophy of | information: biological | innate/acquired distinction | life | molecular biology | natural selection | natural selection: units and levels of | neuroscience, philosophy of | psychology: evolutionary | reduction, scientific: in biology | replication and reproduction | sociobiology | species | teleology: teleological notions in biology

Acknowledgments

The SEP Editors would like to thank Sally Ferguson for pointing out a significant number of typographical errors in this entry.


[1] Griffiths, Paul, “Philosophy of Biology”, The Stanford Encyclopedia of Philosophy (Spring 2020 Edition), Edward N. Zalta (ed.), URL = <https://plato.stanford.edu/archives/spr2020/entries/biology-philosophy/>.