: (…إن الامامة هي منزلة الانبياء وارث الاوصياء، إن الامامة خلافة الله وخلافة الرسول
ومقام امير المؤمنين
وميراث الحسن والحسين
، إن الامامة زمام الدين، ونظام المسلمين وصلاح الدنيا وعز المؤمنين، إن الامامة أس الاسلام النامي وفرعه السامي، بالامام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفيء والصدقات وامضاء الحدود والاحكام ومنع الثغور والاطراف، الامام يحل حلال الله ويحرم حرام الله ويقيم حدود الله ويذب عن دين الله ويدعو الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة..الحديث)(1).
في خطبة يذكر فيها حال الائمة
وصفاتهم، ومنها ما نصه (..لأن الله تبارك تعالى نصب الامام علماً لخلقه وجعله حجة على اهل مواده وعالمه..لا تصل اليه اعمال العباد الا بمعرفته..كل ما مضى منهم امام نصب لخلقه من عقبه اماماً علماً بيناً وهادياً نيراً واماماً قيماً وحجة عالماً أئمة من الله يهدون بالحق وبه يعدلون، حجج الله ودعاته ورعاته على خلقه، يدين بهديهم العباد وتستهل بنورهم البلاد وينمو ببركتهم التلاد، جعلهم الله حياة للانام ومصابيه للظلام ومفاتيح للكلام ودعائم للاسلام، جرت فيهم مقادير الله على محتومها، فالامام هو المنتجب المرتضى والهادي المنتجى والقائم المرتجى، اصطفاه الله بذلك(2).
في حديث طويل عن الامام واحوال الامام، قال:(أما لو أن رجلاً صام نهاره، وقام ليله، وتصدّق بجميع ماله، وحج جميع دهره، ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه، وتكون جميع اعماله بدلالته اليه، ما كان له على الله ثواب، ولا كان من اهل الايمان)(3).
: في قوله عز وجل (يحكم به ذوا عدل منكم): (فالعدل رسول الله
والامام من بعده يحكم به، وهو ذو عدل، فإذا علمت ما حكم به رسول الله والامام فحسبك فلا تسأل عنه)(44).
قال:( منا الامام المفروض طاعته من جحده مات يهودياً أو نصرانياً الحديث)(5).
في كتابه الى المأمون قال (الجهاد واجب مع امام عادل..)(7).
لكميل بن زياد قال: (يا كميل لا غزو الا مع امام عادل ولا نفل الا من امام فاضل..)(88).
قلت له إني رأيت في المنام أني قلت لك أن القتال مع غير الامام المفروض طاعته حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير فقلت لي هو كذلك، فقال أبو عبد الله
: هو كذلك، هو كذلك(9).
من يقيم الحدود، السلطان أو القاضي، فقال: إقامة الحدود الى من اليه الحكم(111).
: (الفقهاء امناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا، قيل يا رسول الله ومادخولهم في الدنيا، قال: اتباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم)(26).
بخراسان فسألاه عن التقصيرفقال لأحدهما وجب عليك التقصير لأنك قصدتني، وقال للآخر وجب عليك التمام لأنك قصدت السلطان(288).
مع احد اصحابه:…يا زياد لأن اسقط من حالق فأتقطع قطعة قطعة أحب الي من أن أتولى لأحد منهم عملاً أو أطأ بساط رجل منهم..)(300).
ماترى في الرجل يلي اعمال السلطان ليس له مكسب الا من اعمالهم وأنا أمرّ به وانزل عليه فيضيفني ويحسن إلي وربما أمر لي بالدراهم والكسوة، وقد ضاق صدري من ذلك، فقال لي: خذ وكل منه فلك المهنا وعليه الوزر(31).
الى علي:..يا علي، ثلاثة يقسين القلب، استماع اللهو وطلب الصيد، واتيان باب السلطان..(322).
عن رجل تزوج امرأة فلم تلبث بعدما أهديت اليه الا أربعة أشهر حتى ولدت جارية فأنكر ولدها، وزعمت هي أنها حبلت منه فقال، لا يقبل ذلك منها وإن ترافعا الى السلطان تلاعنا وفرّق بينهما ولم تحل له ابداً(33).
عن رسول الله
قال:(أعبد الناس من اقام الفرائض، وأسخى الناس من أدى الزكاة، وأزهد الناس من اجتنب الحرام..وأورع الناس من ترك المراء وإن كان محقاً وأقل الناس مروءة من كان كاذباً وأشقى الناس الملوك وأمقت الناس المتكبر..)(34).
الخليفة الشرعي، قد سلب من الدولة المشروعية الدينية، والتي ستظل مسلوبة طالما ظل ائمة اهل البيت خارج الدولة (= غياب الامام المهدي)، والتي ستصبح أعني الدولة مرتعاً لاصحاب المصالح المادية ووكراً لطلاب الدنيا وخصوم الدين.
:(…لا بدّ للناس من امير برٍ أو فاجر، يضمّ الشعث، ويجمع الأمر، ويقسم الفيء، ويجاهد العدو، ويأخذ للقوي من الضعيف، حتى يريح برٌّ ويستراح من فاجر)(37).
عرض فيها اسباب وجود السلطة، وقال:(..فإن بقاء الناس واستمرار حياتهم مرهون بوجود الحاكم).
قال:(..وحق السلطان : أن تعلم أنك جعلت له فتنة وأنه مبتلى منك بما جعله الله له عليك من السلطان وأن عليك أن لا تتعرض لسخطه فتلقي بيدك الى التهلكة وتكون شريكاً له فيما يأتي اليك من سوء)(38).
قال:(لا تذلوا رقابكم بترك طاعة سلطانكم فإن كان عادلاً فاسألوا الله بقاه وإن كان جائراً فاسألوا الله صلاحه، فإن صلاحكم في صلاح سلطانكم، وإن السلطان العادل بمنزلة الوالد الرحيم، فأحبوا له ماتحبون لأنفسكم وأكرهوا لكم ماتكرهون لأنفسكم)(39).
:(طاعة السلطان واجبة ومن ترك طاعة السلطان فقد ترك طاعة الله عز وجل ودخل في نهيه، إن الله عز وجل يقول (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة)(40).
أما خصوصاً أو عموماً أو تصريحاً أو تلويحاً . وأما ماكثروا به كتبهم من مسائل الفروع فلا فرع من ذلك الا وله مدخل في أصولنا ومخرج على مذاهبنا لا على وجه القياس بل على طريقة توجب علماً يجب العمل عليها ويسوّغ المصير اليها من البناء على الاصل وبراءة الذمة وغير ذلك)، ويرد الشيخ الطوسي تنامي الاتجاه الاخباري الشيعي واحجام فقهاء الشيعة عن ولوج علم الاصول الى (قلة رغبة هذه الطائفة الشيعية فيه وترك وعنايتهم به، لأنهم ألفوا الاخبار ومارووه من صريح الالفاظ حتى أن مسألة لو غير لفظها وعبّر عن معناها بغير اللفظ المعتاد لهم لعجبوا منها وقصر فهمهم عنها)(51).
وكان الهدف منه أي علم الكلام الدفاع عن المذهب والرد على المخالفين، ثم تنامى وسط الشيعة كلما ازدادت حركة الترجمة وتفاقمت السجالات المذهبية، الى أن بلغت الذروة في أواخر القرن الرابع الهجري على يد الشيخ المفيد، حيث برع في اتقان هذا الفن في الجدالات الكلامية، وكان من سحر بيانه الكلامي أنه اقنع خلق كثير بالتشيع وعلى حد قول الخطيب البغدادي في ترجمة الشيخ المفيد (هلك به خلق من الناس الى أن أراح الله المسلمين منه..)(62).
:(كفارة عمل السلطان قضاء حوائج الاخوان) وفي رواية (الاحسان الى الاخوان)(64).
لرجل من شيعته ويدعى عبد الله النجاشي، أسندت اليه ولاية الاهواز، فسأل النجاشي الامام الصادق عن حدود التصرف في الولاية في ظل السلطان العباسي، فسرد الصادق في رده على الرسالة جملة توصيات، مشتملة على أحاديث عن الرسول
وأهل البيت
(أنظر الملحق الاول).Copyright © 2025 | مجلة حكمة: من أجل اجتهاد ثقافي وفلسفي