لم يسبق لي زيارة إسرائيل، أوالضفة الغربية المحتلة وغزة، لكن لدي العديد من الأصدقاء من اليهود والفلسطينيين الذين يُدرّسون بالجامعات هناك والتحقوا بالحركة الوطنية لمقاطعة إسرائيل BDS، ولست مضطرا لقطع علاقتي معهم. إلا أن التدمير الوحشي المتكرر لغزة قد أفزعني، وكذلك الخنق المعيشي الإجتماعي الفلسطيني البطيء تحت الإحتلال – بمافي ذلك غزة، والمحاصرة غير المبررة للأراضي من قبل إسرائيل لعدة سنوات براً، وبحراً، وجواً. تزعجني حقيقة أن أغلبية الإسرائيليين يعبرون عن دعمهم القوي للإعتداءات المتكررة لغزة والتي قتل على إثرها آلاف الفلسطينين، حيث قام الجيش الإسرائيلي بإستخدام – على نطاق واسع – أسلحته المتفوقة ضد المسلحين المعارضين الضعفاء. لقد أصبح هناك الكثير من الإضطراب حول الآلاف من صواريخ حماس التي سقطت في إسرائيل! على الرغم من أنه فعلياً لم يكن هناك أي ضرر لحق بالمدنيين والمباني الإسرائيلية نتيجة لذلك. وحتى الآن وإسرائيل تقدم نفسها على أنها الضحية لهذا الصراع.
![د. طلال أسد، والمترجم: نواف النفجان](https://hekmah.org/wp-content/uploads/2015/10/5648777d.jpg)