![lawrence_wright_headshot](https://hekmah.org/wp-content/uploads/2017/01/lawrence_wright_headshot-267x300.jpg)
مقدمة كتاب (Going Clear: Scientology, Hollywood, and the Prison of Belief)
تلعب الساينتلوجيا دورا متجليا في ضوء الديانات الجديدة التي بزغ نجمها في القرن العشرين وصمدت حتى القرن الواحد والعشرين. وعلى الرغم من تحفظ الكنيسة على العدد الحقيقي لأتباعها، إلا أن هناك تصريحات غير رسمية اظهرت وجود ما يربو عن 8 ملايين متبرع من حول العالم سنوياً. وقد أعلنت الكنيسة مؤخراً أنها تستقبل 4.4 مليون شخص سنوياً. ولكن بالمقابل هناك تصريح لمتحدث رسمي سابق للكنيسة يؤكد أن الجمعية العالمية لمعتنقي الساينتلوجيا، لا تضم أكثر من 30 ألف عضو منظم للكنيسة في تقطب كبير بمدينة لوس أنجلس حيث يوجد 5000 عضو. وفي دراسة ذكرت في الملخص الإحصائي للولايات المتحدة أن هناك25 ألف أمريكي يطلقون على أنفسهم ساينتولوجيين، وهو بالمقارنة أقل من نصف عدد معتنقي الرستفارية.
وعلى الرغم مما نال بعض الديانات على مر السنين من انخفاض في مستوى أتباعها أو ما لحقها من فضائح أدت إلى انزواء وأفول نجمها، إلا أن الساينتلوجيا بقيت صامدة ومتماسكة، ويعزى ذلك بالطبع للموارد المالية الضخمة التي تضخ في أرصدة الكنيسة والتي تعتبر أحد أهم أسباب استمراريتها بعد أكثر من ربع قرن على وفاة مؤسسها الفذ فييت رون هوبارد. ويقدر مبلغ السيولة لدى الكنيسة بما يقارب المليار دولار، وفقا لأحد الأعضاء السابقين. وهو مبلغ يفوق ويتخطى سيولة بعض الديانات الكبرى في العالم. كل هذه الثروة في أرصدة الكنيسة هي دليل على سعيها الدائم لجمع المال سواء من الأعضاء أو من جمع التبرعات أو بالطبع من الإرث الفكري الكبير الذي تركه هوبارد والذي لازالت الكنيسة تحرص على طباعته ونشره، بما في ذلك كتبه ومقالاته ونتاجه الفكري بشكل عام.
![51q8G2C+pqL._SY344_BO1,204,203,200_](https://hekmah.org/wp-content/uploads/2017/01/51q8G2CpqL._SY344_BO1204203200_-195x300.jpg)