كم من قارئ لم يقرأ إلا ليكتب، وكم من كاتب لم يكتب إلا ليقرأ، تلك هي الجدلية التي تتوسط فعلي كتب وقرأ عند بارت. فما معنى الكاتب في آخر المطاف…..؟
إن الكاتب لا ينبع عنده – وهو يتحدث عن أزمة التعليق التي يصبح فيها الناقد كاتبا- إلا من سؤال وعي الكلام، لأنه في النهاية ما معنى تمجيد فلانا لكونه كاتبا، أو شاعرا، أو روائيا، أو ناقدا…؟
إن تعريف الكاتب لا يكون بالدور الذي يقوم به، أو بالقيمة التي تعطى له، لكنه فقط، يتحدد بنوع من أنواع وعي الكلام”، فعندما تخلق له الكتابة مشكلا، تجعله يغوص فيها إلى الأعماق، فلا يقف عندها أداة أو جمالا وبهذا يكون كاتبا.”[1]
في هذا الإطار، يمكن موضعة الناقد المغربي بنعيسى بوحمالة، بحيث يستحيل أي وجود للذات الإنسانية عنده، إذا لم تشيد لها جسرا بين ضفتي القراءة والكتابة، من غير أي خرق لقاعدة بداية التشييد، فالمنطلق المسلم به هو أن نقرأ أكثر مما نكتب، فالقراءة طريقة للحياة،” طريقة للعيش في عالم العمل الخيالي…”[2] أو غيره.
ونحن حين نأخذ المغامرة بالكتابة عن هذا الناقد، فلا ندعي الوقوف عند كل ما ينم لتجربته بصلة وثيقة، بل يتعلق الأمر بالوقوف ونحن نمارس عملية القراءة، على قضايا يحتاج المرء تقطيعها بالبصر والبصيرة بعد عقلها كتابة. لذلك، لا تخوض هذه الصفحات في تعريف التاريخ أو الجغرافيا، أكثر مما تذهب حد الكشف عن أبعادهما عند الناقد بنعيسى بوحمالة، رغم تسليمنا أن كلا من هذين العلمين إذا اتفقنا على أنهما كذلك، لا مناص من التعالق الكائن والأدب عموما. إنها أيضا، لا تريد أن تنساق وراء كشف منهج الناقد المعتمد في كتاباته النقدية، ما تسعى إليه هو الوقوف على المقصدية من قوله، ما في معناه، إن التاريخ والجغرافيا يلتحفان بردة المكر والمفاجأة في بعض الظواهر الأدبية.
هما سؤالان إذن، لا مهرب منهما الأول، يتعلق بالبحث عن مظاهر مكرهما ضمن اشتغال الظواهر الأدبية في ارتباطها بالكتابة أو الخطاب النقدي للناقد. أما السؤال الثاني، فيبحث في معنى كون التاريخ والجغرافيا ماكرين ؟ أي، ما الأبعاد الدلالية التي تحملها فاعلية إسناد صفة لغير موصوفها؟ صحيح أنه إطلاق عنان المجاز، ولكن الأسئلة لا تريد أن تنتهي عند هذا الحد، إذ يبقى الحديث عن التأويل في علاقته بهذا المكر الثنائي، يستدعي من الأسئلة، البعض الآخر من قبيل:
– ما الخيط الرابط بين مكري التاريخ والجغرافيا والتأويل…؟
– وكيف يكون مكرهما إنصافا لثنائيتين متناقضتين: “التأويل في مقابل التسليم”….. ؟
لست أدري هل من حسن وسوء حظ السمعي البصري في الوقت ذاته، أن يكون الغازي الأكبر للبيوت، العابر الأسرع للقارات، الأمر الذي جعله بين دائرتي القبول وعدمه في الآن نفسه، صحيح أن له أسبابا مباشرة وغيرها كامنة وراء تحولات سلبية في المجتمع الإنساني قاطبة… لكننا من جهة أخرى، لا نستطيع أن ننكر ما أتاحه من إمكانية ولو على سبيل العودة إلى الأحداث الماضية، وإلى مشاهدة ما يمكن أن يكون أكبر سنا من المشاهد نفسه في شتى المجالات المعرفية ….إلخ
في هذا السياق أتيح لي أن أعيد حلقة من حلقات “مشارف”؛ البرنامج الثقافي الذي كان ولا يزال يقدمه الأستاذ ياسين عدنان، الذي لحق اليوم، زمرة الشعراء المغاربة، مستضيفا الناقد بنعيسى بوحمالة في حلقة مليئة بالأسئلة النقدية التي لم تطرق من قبل، ولم يعر لها النقد الأدبي اهتماما ضمن علاقة الأدب المغربي بإفريقيا حسب المقدم.
كانت الأسئلة وجيهة وصريحة وفي غاية من الأهمية، ليس من السهل التكهن بيسر الإجابة عنها، بحيث لا أجد حرجا في إعادة طرحها:
-
هل نحن فعلا أفارقة؟ إذا كان الأمر كذلك، فإلى أي حد وبأي معنى ؟
-
هل يكفي الانتماء الجغرافي لنعتبر أنفسنا أفارقة؟
-
لماذا لا ينشغل صناع الذائقة والوجدان بهذا العنصر الهام من هويتنا المغربية؟
-
لماذا نستحضر أدبنا المغربي في سياقه العربي في الغالب، أو نفكر فيه أحيانا، انطلاقا من خصوصيتنا الأمازيغية، وربما من داخل دينامية فركفونية لمن يكتب بالفرنسية، لكننا لا نقف ولو عرضا، لنطرح على أنفسنا السؤال التالي:
-
لماذا لا نقدم أنفسنا كأفارقة أيضا…؟
-
هل تكفي الجغرافيا لنعتبر أنفسنا وإنتاجنا الإبداعي الأدبي المغربي إفريقيا؟ وإلاّ ما الذي ينقصه ليكون كذلك؟.
لا نريد أن ننساق وراء حجم هذه الأسئلة، ليسرقنا الكلام وهو يأكل بعضه، فلازالت أسئلتنا السابقة عالقة في الذهن وتحتاج إلى إجابة؛ فليس من العبث أن نعيد الأسئلة هكذا، إنها علاقة خفية آن الأوان لكشفها، انطلاقا مما قدمه الناقد من إجابات في هذه الشرفة . لقد أشار في أول كلامه إلى” وجوب التسلح بشيء من الحذر من عنصر الجغرافيا” عند محاولة الخوض في التحري عن الأسباب وراء عدم تسرب النزعة الزنجية للأدب المغربي، بالرغم من التقارب المجالي الذي لا نستطيع نكرانه،” فبما يمكن لمعطى الجغرافيا أن يوحد، ويقرب يمكنه أيضا، أن يبعد ويشتت”[3]
ولكي يؤكد هذه المفارقة لا يتوانى عن ضرب مثال من صلب الطبيعة نفسها، ففيما يرى أن الأخيرة قد تسعف أحيانا، في الاستنارة في هذا الباب، إذ يعرف أن هناك صنفا من الذرى لا ينبت إلا في الهند، وبلاد الباسك على امتداد الكرة الأرضية.!! لذلك يكون التساؤل عنده هو لماذا لا ينبت إلا في الهند ولا يوجد في بلد قريب منه كالنيبال، ولا يوجد تحديدا إلا في الباسك…؟
ذلك ما يسميه بمكر الجغرافيا ككلمة تلخص هذه المفارقة، وما دام الحديث عن المكر في صنف نبات من الطبيعة الذي يزيد من توريط المعطى الجغرافي بتلحيفه بردة الخداع، فقد يكون الأمر تشابها من حيث التعريف اللغوي للمكر بالمصادفة، فيما أورده لسان العرب عن ابن سيدَه يقول: المكر الخديعة والاحتيال والمكر نبتٌ، والمكْرَة، نبتة غبيراء مليحاء إلى الغبرة.”[4] ومع ما لهذا الترابط من مزية ولو على سبيل الصدفة، فإن ما قيل سابقا لا ينفي من جهة ثانية، غياب تلاقح فني وتسرب لتلك النزعة في مجالات أخرى من قبيل الغناء؛ فلا أحد من المغاربة ينكر الموسيقة” الكناوية”ذات الأصول الزنجية وبعض التجارب الفنية الأخرى، بحيث يعود تسويغ هذا الفرق حسب الناقد إلى كون الأمر يتعلق بالقناة التي يمر عبرها الأدب، إذ ترتبط أساسا بالكتابة خلافا للموسيقة التي تمر عبر نظام شفهي يسرّع من وثيرة انتشارها وكذا تلقيها.
لعل الصورة اتضحت وكشفت النقاب ولو بشيء بسيط عن مظهر مهم من مظاهر ما يسميه الناقد، “بمكر الجغرافيا”،مؤكدا فيما انتهت إليه الشرفة، وجوب التريث والحذر عند التعامل معه، فلا يمكن اتخاذه دائما كوسيلة لتفسير ما يحدث في بعض الظواهر الأدبية. صحيح عنده، أن مجال القرب والبعد عاملان أساسيان فيما يمكن أن يحدث من تعالقات أدبية وغيرها، فمبدأ التأثر والتأثير لا يمكن إبعاده، غير أنه لا يعني عدم استحضار هذه المفارقة الحاضرة، عند محاولة النبش في مثل هذه القضايا. فإذا كان التفكير جغرافيا “يقلص الخيارات البشرية كما يقال“[5] فإن الأدب يحد من خيارات النقاد أحيانا.
وما صار واضحا جغرافيا نسبيا، ربما يتبين بوضوح أكثر ونحن نتحدث عن الصنف الثاني من المكر،”مكر التاريخ”، كما يورده الناقد” ضمن مفارقتين في سياق ميلاد القصيدة العربية الجديدة تتجلى الأولى وهي الأساس عندنا، في كون أن هذا الميلاد قد حصل في العراق البلاد المعزول آنذاك لا جغرافيا، أو سياسيا، أو ثقافيا عن رياح التحديث، حيث توجد المؤامرة التاريخية للشعر العربي الكلاسيكي، كبغداد والنجف والكوفة والبصرة، مما لا يسمح حتى بانبثاق نصوص شعرية رومانتيكية في مثل ما أبدعه الشعراء الرومانتيكيون المصريون واللبنانيون،وبدلا من أن يحصل هذا الميلاد في مصر أو لبنان المؤهلين أكثر لاحتضانه،ستجري الأمور على العكس من هذا المتوقع تماما كما خابت نبوءة الماركسيين الأوائل، عندما قامت أول ثورة اشتراكية في روسيا البلد الزراعي المتخلف، وليس في انجلترا البلد الصناعي المتقدم. “[6]
حيرة الناقد إذن، أسئلة صعبة: لماذا بالضبط يكون نبع القصيدة الجديدة في العراق البلد المفتقر لشروط الولادة؟ ثم لماذا الثورة الروسية كحدث سياسي تاريخي، تعزز هذه الولادة غير الشرعية؟
هكذا، ومن غير أن يجد الناقد حرجا بعد وصف الجغرافيا بالمكر أن يلبس مجددا التاريخ هو أيضا بهذه الصفة، بحيث يدعونا تأكيده على هذا اللفظ إلى الوقوف عند ما يمكن أن يحمل من حمولة دلالية، فلا يمكن أن نذهب حد كون التعبير إذا ما استعنا بالبلاغة، تعبيرا مجازيا بإسناد صفة لغير موصوفها، لكنه على الأقل، يفتح لنا الكلام عن المجاز المبني على كون العبارة تعدت معناها المتفق عليه، متخلية عن حقيقتها، متبنية معنى جديدا …
إذا كان هذا هكذا بتعبير ابن رشد، أفلا يكون مكر التاريخ من هذه الزاوية تنكر الأدب للأصل كما تنكرت العبارة لحقيقتها؟، تنكر للبداية، تنكر للشروط، الأمر الذي قد يجعلنا أمام ضرورة الوقوف وإعادة النظر فيما حدده النقد من شروط وظروف إنتاجية للأدب، ومن ثم إعادة النظر في أقوالنا في العديد من القضايا النقدية من قبيل إشكالية الحداثة والقدم في السرد العربي على سبيل القضايا الشائكة، وإن كان الأمر بعيدا و يبدو أمره قد حسم من قبل أنصار الحداثة السردية العربية، باعتبار غياب بداية النقد السردي عربيا دليلا واضحا…
قد يكون الخوض في هذه المسألة بالنسبة إلي نوعا من المجازفة ومحاولة ماضوية، ولكن الحديث عن الحسم في مثل هذه القضايا يتعارض مع ما يجول في الأوساط الأدبية من نسبية وثبات، إذ ما يغنينا عن نقاش هذه المسألة الاكتفاء بما ذكره الأستاذ محمد عفط في مقال له التحولات العلمية: الانفتاح والتركيب وتجليات النقد المتجدد. ” فما يميز العلم “الحقيقي” والعلم “المزعوم” لديه، ليس هو حقيقة الأول، في مقابل خطأ الثاني، ولكن هو أن الأول يقبل الخطأ ويعترف به، ومنه يقبل المراجعة وإعادة النظر، بينما لا يقبله الثاني ولا يعترف به، وهذا يمثل تحولا كبيرا يبين أن تطور المعرفة العلمية لا يأتي من نماء المعرفة وتمديدها فحسب، بل كذلك من التحولات والقطائع والمرور من نظرية إلى أخرى إذ النظريات العلمية فانية، وهي فانية لأنها علمية.”[7] بل إن ما تركه بارت في كون النص أكبر من المنهج كخلاصة لجولته الطويلة مع المناهج النقدية، دليل قاطع على هذه السيرورة إذ يروق لي أن اسمي استسلام بارت أمام النص “بمكر النص” الذي يعادل مكر الأدب عموما، ومن تم يظهر البعد الثاني لمكر التاريخ/الأدب، متجليا في كون الأخير ضرب وإحباط للغة الواصفة، وبيان عجزها، على استيعاب اللغة الموصوفة، بحيث يكون لكلام التوحيدي في الإمتاع والمؤانسة “الكلام على الكلام صعب” من كلامنا المعنى العميق، ومن تم انتصار الإبداع على النقد الذي لا يعدو أن يكون من هذا المنظور سوى حوار مع النصوص، لا وصيا عليها، بالاستناد إلى ما قاله بارت :” إن النقد حوار وفي صالحه أن يتقبل هذا الأمر بانفتاح، إنه ملتقى صوتين، صوت المؤلف وصوت الناقد، بحيث لا مزية لأحدهما على الأخر.”[8]
من هذا السياق يبدو الدخول إلى عوالم التأويل جائزا وربطه بمكري التاريخ والجغرافيا معا في صورة لا تعنى عجز الإنسان عن التأويل، بل هو عكس ذلك تماما؛ فبما أن النقد حوار مع النصوص، فهو تسليم بانفتاحها على أكثر من تأويل، واعتراف بتعدد معانيها بالضرورة، وليس انتصار التسليم الذي يعادل الوقوف أمام مكر التاريخ/الأدب، بما يشبه القدر المحكوم بسريان الأشياء. لاعتبار جلي هو أن الأدب يتجاوز شروط إنتاجه.
لقد ترك فوكو في مقالته “نيتشه، الجينلوجيا، التاريخ” كلاما مهما عن التأويل في علاقته بتاريخ الإنسانية وتطورها يمكن أن يكون ختام هذه الصفحات إذ يقول ” لو كان التأويل كشفا بطيئا لمعنى خبئ في أصل ما فلن يفسر تطور الإنسانية إلا الميتافيزيقا، أما إذا كان التأويل استحواذا عنيفا أو اختلاسا، على منظومة من القواعد ليس لها معنى في ذاتها لفرض توجيه معين، وإخضاعه لإرادة جديدة، وإكراهه على المشاركة في لعبة مختلفة، وتعريضه لقواعد ثانوية، إذن فسيكون تطور الإنسانية سلسلة من التأويلات.”[9]
إنها لعبة الوجود، لعبة الكتابة، لعبة التأويل المعقدة كلمسة لوجود عصي عن الفهم، ويحق لبارت لو بقي حيا أن يقول: أموت وفي نفسي شيء من مكر النص. وأعتقد أنه قالها وروحه تصعد إلى مثواها الأخير.
لائحة المصادر والمراجع :
- ابن منظور : لسان العرب ج/5 .
- مشارف : برنامج ثقافي تلفزيوني يقدمه ياسين عدنان {الحلقة موجودة على موقع يوتيوب}
- بنعيسى بوحمالة: شجرة الأكاسيا مؤانسات شعرية في الشعر العربي المعاصر ،رؤية للتوزيع والنشر؛ ج2، الطبعة الأولى، 2014.
- محمد عفط: التحولات العلمية: الانفتاح والتركيب وتجليات النقد المتجدد: فكر ونقد مجلة ثقافية شهرية ، العدد69/70 ،ماي/يونيو 2005.
- رولان بارت 1966، ص 66. نقلا عن فكر ونقد مجلة ثقافية شهرية : بنعيىسى بوحمالة:درس / نقد الشعر المعاصر بالمغرب رهان الهوية رهان التحديث ،دار النشر المغربيةع 37 ،2001.
- روبرت د. كابلان، انتقام الجغرافيا، ترجمة، إيهاب عبد الرحيم ، عالم المعرفة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب؛ يناير2015 .
- رولان بارت: نقد وحقيقة ، مركز النماء الحضاري؛ ت. منذر عياشي ،ط1، 1994.
- الوجود والزمان والسرد فلسفة بول ريكور، المركز الثقافي العربي: ت سعيد الغانمي ط1،1999.
) رولان بارت: نقد وحقيقة ، مركز النماء الحضاري؛ ت منذر عياشي ،ط1، 1994. ص،77. [1]
2)الوجود والزمان والسرد فلسفة بول ريكور، المركز الثقافي العربي: ت سعيد الغانمي ط1،1999،ص49[2]
) إجابة الناقد تتعلق بسؤال المقدم : لماذا لم تتسرب النزعة الزنجية إلى الأدب المغربي؟ [3]
4) ابن منظور : لسان العرب ج/5 ص184.
_ انتقام الجغرافيا :روبرت د. كابلان، ترجمة :إيهاب عبد الرحيم على؛ عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، يناير2015 ص 16[5].
) بنعيسى بوحمالة : شجرة الأكاسيا مؤانسات شعرية في الشعر العربي المعاصر ،رؤية للتوزيع والنشر؛ ج2، الطبعة الأولى، 2014 ، ص:20_21. [6]
) محمد عفط : التحولات العلمية : الانفتاح والتركيب وتجليات النقد المتجدد: مجلة دفاتر الإلكترونية. كما هو منشور أيضا في مجلة فكر ونقد العدد69/70 [7]
6) رولان بارت 1966، ص 66. نقلا عن فكر ونقد مجلة ثقافية شهرية : بنعيىسى بوحمالة:درس / نقد الشعر المعاصر بالمغرب رهان الهوية رهان التحديث ،دار النشر المغربيةع 37 ،2001، ص56، .
) الوجود والزمان والسرد فلسفة بول ريكور، المركز الثقافي العربي: ت سعيد الغانمي ط1،1999،ص138. [9]