مجلة حكمة
الأشعرية و مذهب الأشعري

ما معنّى أن تكون أشعرياً؟ – محفوظ أبي يعلا

الأشعرية كتاب الأشعري
كتاب (مقالات الإسلاميين) في تأسيس الأشعرية للإمام الأشعري

مقدمة

   المدرسة الأشعرية هي مدرسة كلاميّة، أسسّها أبو الحسن الأشعري. وإذا كانت فرقة المعتزلة نشأت نتيجة الخصومة الفكريّة بين واصل بن عطاء وحسن البصري، فإن المدرسة الأشعرية نشأت بعد أن خاصم أبو الحسن الأشعري أستاذه شيخ المعتزلة أبو علي الجبائي. فمعلومٌ أن الأشعري كان معتزلياً، لكنه تخلى عن مذهب الاعتزال وتبنى مذهباً فكرياً عقدياً جديداً نسب إليه وهو المذهب الأشعري في العقيدة.

   وسنعمل في هذا المقال على تسليط الضوء على بعض خصائص المذهب الأشعري الّذي يُعدّ المذهب الرسمي للمغاربة ولعموم المسلمين في العقيدة. وسنحاول أيضاً أن نفكر في معنّى أن يكون المسلم أشعرياً في هذا القرن الّذي نعيش فيه. ولهذا كان السّؤال الذي سنحاول الإجابة عنه في مقالنا هو السّؤال التّالي : ما معنّى أن تكون أشعرياً؟

  وقد ارتأينا أن نقسم هذه المقالة إلى قسمين. القسم الأوّل نتناول فيه واقع الحالة الدّينيّة على الصعيد العالمي والوطني، والقسم الثاني نخصصه لإبراز بعض خصائص العقيدة الأشعرية. ثم ننتهي بخاتمة للموضوع نبيّن فيها معنّى أن نكون أشاعرة في هذا القرن.

1 ـ الحالة الدّينيّة

   إن المتأمّل لواقع الحالة الدّينيّة في المغرب يجدها متأثرة بواقع الحالة الدّينيّة في المحيط العالمي ككلّ، ذلك لأن العالم أصبح قريّة صغيرة بسبب العولمة وتطور وسائل الإعلام والاتصال ..إلخ.

   وفي القرن المنصرم عرف المحيط الإقليميّ الكثير من الأحداث السياسيّة، منها أفول المرجعيّة النّاصريّة وصعود المد الإسلاميّ الحركي سلفياً وإخوانياً. ثم الثورة الشعبيّة في إيران. وأمّا في القرن الّذي نعيش فيه فقد بدأ بحادث دموي ومأساوي وهو حادث اعتداءات 11 سبتمبر 2001، ليبدأ الحديث بعدها عن الإرهاب العالمي، ثم الحرب على الإرهاب. و قد شهد هذا القرن انهيار نظام البعث العراقي اثر الغزو الأمريكيّ للعـراق، هذا الغزو الّذي نتج عنه استيقاظ الفتن الطائفيّة والمذهبيّة. وبعد الغزو بسبع سنوات شهد العالم العربيّ ثورات مدنيّة كانت من نتائجها سقوط بعض الأنظمة كما حدث في تونس ومصر، وانهيار كلي لدول أخرى كليبيا وجزئي في اليمن وسوريا والعراق. وأمام انهيار هذه الدول ظهرت طوائف دينيّة جهاديّة تتبنى الفكر السلفيّ الوهابي كعقيدة،  فأحكمت سيطرتها على مناطق واسعة في العراق وسوريا وليبيا، وارتكبت جرائم إنسانيّة فظيعة.

   وأمّا في المحيط الوطنيّ فقد شهد القرن المنصرم بداية استيراد الأدبيات السلفيّة الوهابيّة، واستقطاب وإدماج جزء من التيار الإسلاميّ الحركيّ في العمل السياسيّ. وفي بداية القرن الحادي والعشرين برز الخطاب السّلفي الجهادي بقوّة بعد قيامه باعتداءات ارهابيّة في الدّار البيضاء بتاريخ 16 ماي 2003. ثم اطْلق مشروع إعادة هيكلة الحقل الدّينيّ. و أمّا الربيع العربيّ فقد كانت من نتائجه في المغرب صعود الحركات الإسلاميّة السياسيّة والدعويّة وحتّى السلفيّة الوهابيّة المتأثرة بالتّيار الحنبلي.

   هذه هي، باختصار شديد، أهم التّفاعلات والتّطورات السياسيّة والدّينيّة الّتي عرفها المحيط العالميّ والإقليميّ منذ الربع الأخير من القرن العشرين إلى يومنا هذا[2]. ويُعدّ الإرهاب أبرز ما ابتلي به العالم في العقود الأخيرة، خصوصاً بعد  أحداث 11  سبتمبر 2001.  فإذن يتضح لنا من خلال سرد هذه الوقائع التّاريخيّة المعاصرة، أن العقود الأخيرة عقود تتسم بطابعها الدّيني العنيف.

   والملاحظ أن أغلب الجماعات الدّينيّة الإرهابيّة العنيفة تتبنى العقيدة السلفيّة المتشددة، وبالتّالي تكفر المجتمعات وإن كانت مسلمة لأن عقيدتها لا تتوافق مع عقيدة هذه الجماعات. ولهذا نجد البعض يعتبر منهج السلفيات الجهاديّة في العقيدة هو منهج الخوارج[3] وليس منهج أهل السّنة والجماعة الّذي تعد العقيدة الأشعرية نصيرةً له.

   لكن لا يفوتنا هنا أن ننبه إلى أن الحركة السلفيّة لا تُختزل فقط في الجماعات الإرهابيّة المتشددة، بل إن السلفيّة سلفيات كثيرة.  ومعظم السلفيات المسئولة عن الإرهاب والعنف والتّكفير تحتكر لنفسها هذا المصطلح، فترى أنّها الوحيدة التي تتبع فهم السلف الصالح، وتكفر كلّ من يخالفها من المسلمين. إن هذه السلفيّة التي نقصدها هي سلفيّة تحرم الاشتغال بعلم الكلام، وبالتّالي ترفض تأويل النّصوص والقول بالمجاز، و تلقي تهم الابتداع على المتكلّمين وإن كانوا من جمهور أهل السّنّة والجماعة كالأشاعرة. يمكن أن نقول أن الفرقة السّنيّة تنقسم إلى تيارين كبيرين هما: التّيار الحنبلي[4] الّذي يرفض الاشتغال بالكلام والفلسفة، والتّيار الأشعري الذي يحث على الاشتغال بعلم الكلام[5].

2 ـ العقيدة الأشعرية     

   إن الأشعري نصير لرأي أهل السّنة[6]، وإن كان بعض المحسوبين على التّيار السلفيّ الحنبلي يرون أن الأشعري تخلى عن عقيدته قبل أن يتوفى، وهذا الرأي لا يبدو دقيقاً، وإنّما يؤكد رفض هذا التّيار للعقيدة الأشعرية، ذلك أن أغلب السلفييّن الوهابييّن متأثرون بالمدرسة الحنبليّة الّتي تستمسك بآراء السلف وتخاصم المذهب الأشعريّ.

   إن العقيدة الأشعرية لم تنتشر بسهولة، فقد كان الحنفيّة يؤثرون الماتريدي الذي عاصر الأشعري، وكان الحنابلة، كما ذكرنا، يخاصمون الأشعرية، و كذلك عارض ابن حزم المذهب الأشعري. لقد تعرض علماء الأشاعرة للاضطهاد في بداية ظهور الدّولة السلجوقيّة، لكن ثورة الغزّالي العلميّة الّتي غيرت الكثير من الأفكار في العالم الإسلاميّ ساهمت بشكل كبير في نصرة العقيدة الأشعرية، فمؤلفات الغزّالي ومصنفاته كانت من بين أهم أسباب انتشار المذهب. وفي المغرب تبنى ابن تومرت، مؤسس الدّولة الموحديّة مذهب الأشاعرة، كما تبنت الدّولة السلجوقيّة في المشرق هذا المذهب. وأنتهى الأمر إلى أن أصبح علم الكلام يلقن في مدارس أهل السّنّة[7]، وهذا إنجاز كبير حققه الأشاعرة.

   لقد تميز الأشعري بجمعه بين العاطفة والعقل، ذلك أنه كان يعتمد على مخاطبة عواطف المرء، ومع ذلك فإن سلم خصومه بدليل عقلي صرف، فإنه لا يتردد في استخدام الأدلة العقليّة لدحض أقوالهم[8]. وهذا ما دفع الحنابلة لاعتبار الأشاعرة مبتدعة لأنهم يستخدمون الحجج العقليّة، بل اعتبرهم البعض استمراراً للمعتزلة الّذين تميزوا بإيمانهم المطلق بالعقل الإنسانيّ. و يحكي ابن تيميّة، في هذا الصدد، أن النّاس في عصره كانوا يشنعون على الأشاعرة وينسبونهم إلى البدعة وبقايا الاعتزال. ثم إن من المؤرخين للفرق من صنفوا الأشعرية كواحدة من فرق المعتزلة[9].

   غير أن هذا الرأي الذي يعتبر الأشاعرة من المعتزلة غير دقيق، في نظرنا، لأن المعتزلة توحد بينها أصول خمسة لم يقل الأشعري ببعضها، كما خالف المعتزلة في بعضها الآخر. فالأشعري لم يكن يرى أن المسلم مرتكب الكبيرة لا يعد مؤمناً ولا كافراً، وإنّما جزم بأنه يظلّ مؤمناً وإن كان معرضاً للعذاب في النّار[10]. أي أن الأشعري لم يكن يرى بأصل المنزلة بين المنزلتين المعتزلي. وهنا يظهر أن الأشاعرة لا يكفرون المسلم مرتكب الكبيرة. كذلك خالف الأشعري المعتزلة في أصلي التّوحيد والعدل. التّوحيد بما يستلزمه من القول بخلق القرآن ونفي الرؤيّة، و العدل بما يستلزمه من خلق الإنسان لأفعاله وتحمله لمسئولية هذه الأفعال[11]  .

      غير أن الأشعري، مع ذلك،  يظلّ نبتة معتزليّة[12]، فرغم أنه هجر المعتزلة واختلف معهم في أصولهم لينظم إلى رأي جمهور المسلمين، فإنه ظلّ محافظاً على المنهج العقلي الذي سار عليه المعتزلة. إلا أنه أيضاً كان متأثراً بروح ابن حنبل ومنهجه، منهج أهل الحديث [13]، ولعلّ تأثر الأشعري بابن حنبل هو ما دفع بعض الحنابلة للقول أن الأشعري تخلى عن عقيدته قبل وفاته.

    لقد جمع الأشعري في مذهبه بين العقل والنّقل، بين المنهج العقلي ومنهج أهل الحديث، وأدخل المنهجين إلى أهل السّنة والجماعة. وهذا ممّا يأخذ عليه خصومه من داخل السّنة الذين يرفضون المنهج العقلي، كما تقدم ذكره، إذ إن اللاّهوتيين المعارضين للنظر العقلي يسحبون عداءهم للاعتزال ليشمل علم الكلام الأشعري أيضاً [14].

خاتمة

   يتضح لنا أن العقيدة الأشعرية تفسح مجالاً للعقل ليقول كلمته في مسائل الدّين. ومن هنا، أن تكون أشعرياً في هذا القرن الّذي يعرف عنفاً دينياً بعيداً كلّ البعد عن التّعقل،  يعني أن تؤمن بالعقل، ولكن ليس لدرجة التّقديس وجعل العقل إلهاً، بل ينبغي أن تفسح مجالاً للوحي أيضاً، لأنه مصدر الإيمان. كذلك أن تكون أشعرياً، في هذا القرن الّذي كثرت فيه ظاهرة التّكفير، يعني أن لا تكفر أحداً من المسلمين أبداً. فمرتكب الكبيرة لا يعد مؤمناً ولا كافراً، كما رأت بعض الفرق ممن كفرته أو جعلته بين المنزلتين. بل إنه عند الأشاعرة يظلّ مؤمناً. ففي العقيدة الأشعرية ” من مات وقد قارف كبيرة ولم يوفق إلى التّوبة فأمره إلى الله تعالى،  إن شاء عفا عنه أو شفع فيه شفيعاً أو عاقبه مدة وأدخله الجنّة “[15]. فالأمر،  إذن، لله هو من يحكم على عبده بالإيمان أو بالكفر وليس للإنسان أي سلطة في ذلك.

    إن العقيدة الأشعرية مكسب كبير للفكر الإسلاميّ عموماً وللتدين المغربي خصوصاً.  ذلك لأنّها صالحت الإسلام بمدرسته السنيّة مع علم الكلام، وبالتّالي مع الفلسفة، إذ كما يشير ابن خلدون في مقدمته  أن المتأخرين من المتكلّمين خلطوا مسائل علم الكلام بمسائل الفلسفة [16]. ثم إنّها عقيدة تُبنى على العقل والنّقل وعلى الاعتدال، أي الميل إلى التوسّط بين مقالات الفرق المتناقضة، وبالتّالي البحث عن الوسطيّة ورفض الغلو والتّشدد. كذلك  إن العقيدة الأشعرية عقيدة تحث على البحث وعلى إعمال التّفكير و تستحسن ذلك، فلأبي الحسن الأشعري رسالة في استحسان علم الكلام عنوانها ” الحث على البحث “، واستحسان علم الكلام يعني استحسان منهجه الذي يقوم على المناظرة والحوار. الحوار الذي يعدّ اليوم عنواناً على وعي الأمم وتقدمها[17]، ذلك لأن الحوار، كما يشير طه عبد الرحمن، لا يوجد إلا حيث يوجد الاختلاف في طرق البحث. فطريق الوصول إلى الحقّ ليس واحداً، وإنّما هو طرق شتى لأن الحقّ ليس ثابتاً لا يتغير بل يتغير ويتجدد، وحيثما وجد التعدد في الطرق،  فثمة حاجة لقيام حوار بين المتوسلين بها أو السالكين لها[18]. إن الحوار فضيلة لها قواعدها الّتي تبعدنا عن ممارسة العنف والعناد والتشبث بالآراء دون إعمال العقل وتقديم الحجج. ومن هنا كان، أخيراً، أن تكون أشعرياً في هذا القرن الّذي يعرف عنفاً دينياً ورفضاً للحوار وللاختلاف يعني قبول المناظرة والنقاش، وبالتّالي قبول محاورة الآخر المختلف عنا سواء كان من أمّتنا الإسلاميّة أو من أمم أخرى.

   هذه هي بعض خصائص المذهب الأشعري، وبعض ما يعنيه أن تكون أشعرياً في هذا العصر، حسب وجهة نظرنا، أو بالأحرى الطريقة الّتي نفهم بها العقيدة الأشعرية، وقد يختلف معنا البعض في هذه الرؤية، وربّما يعتبر طرحنا سطحياً وساذجاً، خاصة في مسألة التكفير عند الأشاعرة، إذ إن هناك اختلاف بين الأشاعرة في مسألة التكفير، فمن الأشاعرة من يكفر من هم ليسوا على مذهبهم، على اعتبار أن عقيدتهم هي عقيدة أهل السّنّة والجماعة، ومن لم يعتقد بها فهو ليس من أهل السّنّة والجماعة. كما أن من الأشاعرة من يعتبر المقلّد فاقد للإيمان. يقول إبن خمير السبتي وهو يعدد أضرب عقائد السواد الأعظم من المسلمين: ” قوم قلدوا آباءهم في عقائدهم جزافاً، سمع فقال بغير نظر ولا استدلال (…) فهؤلاء ما لهم في الإيمان نصيب”[19]. غير أن ذم التّقليد عند بعض الأشاعرة دليل على ضرورة اعمال العقل والاجتهاد، إذ إنه، في نظرهم، من الواجب على المسلم أن لا يركن إلى التّقليد، أو إلى “إيمان العجائز”. أوليس هذا يعني ضرورة النّقد؟ النقد المطلوب في عصرنا الراهن وفي ثقافتنا الحديثة. لكن، وحتى نكون صرحين مع أنفسنا ومع القارئ، فلا بد من الإقرار في نهاية هذا المقال، بأن لنا بعض الملاحظات النّقديّة على المذهب الأشعري، وهذه الملاحظات سنخصص لها مقالاً آخر، حين تسمح الظروف بذلك.


لائحة المراجع والمصادر المعتمدة:

1 ـ  الحالة الدينية في المغرب، الصادر عن  مركز المغرب الأقصى للدراسات و الأبحاث،  ـ ط: 1 ـ 2014

2 ـ محمّد بوهلال، إسلام المتكلّمين، دار الطليعة / رابطة العقلانيين العرب، ط : 1، 2006 م.

3 ـ مجموعة من المؤلفين، دائرة المعارف الإسلاميّة، مادة: أبي الحسن الأشعري، ج 3، مركز الشارقة للإبداع الفكري، ، ط : 1، 1998م،

4 ـ آرثور سعدييف، توفيق سلّوم، الفلسفة العربيّة  الإسلامية، دار الفارابي ـ بيروت، ط: 1، 2000 م.

5 ـ عبد الرحمن سالم ،التّاريخ السّياسي للمعتزلة، رؤية للنشر و التوزيع، ط : 1، 2013 م.

6 ـ أبي عمرو السلالجي الفاسي، العقيدة البرهانيّة، تحقيق و تقديم : جمال علال البختي، مطبعة الخليج العربي، ط : 1

7 ـ  ابن خلدون، المقدمة، المجلد الخامس، تحقيق: عبد السلام الشدادي، خزانة ابن خلدون بيت الفنون و العلوم و الآدب،  ط : 1، 2005 م.

8 ـ طه عبد الرحمن، في أصول الحوار و تجديد علم الكلام، المركز الثقافي العربي، ط : 2، 2000 م.

9 ـ أبو خمير السبتي، مقدمات المراشد إلى علم العقائد، تقديم وتحقيق: جمال علال البختي، مطبعة الخليج العربي، تطوان، ط:1، 2004 م.

 نشرت هذه المقالة في مجلة أفكار المغربية، عدد:20، دجنبر 2017[1]

[2]  للتوسع أكثر انظر: كتاب الحالة الدينية في المغرب، الصادر عن  مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث،  ـ ط: 1 ـ 2014

[3]  سمير الحمادي، دراسة : الحالة السلفيّة، الحالة الدينية في المغرب، مرجع نفسه، ص : 133

[4]  انتشر المذهب الحنبلي، أول الأمر، في العراق ثم ضعف بسبب الفتن السياسية التي أثارها أتباعه. وقد بقي هذا المذهب ضعيف الانتشار إلا أنه مع بزوغ الوهابيّة التي تعتبر امتداداً لفكر ابن تيمية الحنبلي عاد المذهب للظهور وللانتشار مجدداً.

[5]  محمّد بوهلال، إسلام المتكلّمين، دار الطليعة / رابطة العقلانيين العرب، ط : 1، 2006م، ص : 193

[6]  مجموعة من المؤلفين، دائرة المعارف الإسلاميّة،ج 3، مادة: أبي الحسن الأشعري، مركز الشارقة للإبداع الفكري، ط : 1، 1998م، ص : 793

  دائرة المعارف الإسلاميّة، مرجع نفسه، ص: 794[7]

 نفسه، ص: 797 [8]

[9]  آرثور سعدييف، توفيق سلّوم، الفلسفة العربيّة  الإسلامية،  دار الفارابي ـ بيروت، ط : 1، 2000م، ص: 36

 دائرة المعارف الإسلاميّة، مرجع سابق، ص : 796[10]

[11]  عبد الرحمن سالم ،التّاريخ السّياسي للمعتزلة، رؤية للنشر والتّوزيع، ط : 1، 2013 م،  ص ص: 418، 419 .

 نفسه، ص: 424[12]

 نفسه، ص: 424[13]

  آرثر سعدييف، توفيق سلوم، الفلسفة العربيّة الإسلاميّة، مرجع سابق، ص: 36[14]

[15] أبي عمرو السلالجي الفاسي، العقيدة البرهانيّة، تحقيق و تقديم : جمال علال البختي، مطبعة الخليج العربي، ط : 1 ، ص : 127 .

[16]  ابن خلدون، المقدمة، المجلد الخامس، تحقيق: عبد السلام الشدادي، خزانة ابن خلدون بيت الفنون و العلوم و الآدب،  ط : 1، 2005 م، ص: 248

 [17]  طه عبد الرحمن، في أصول الحوار و تجديد علم الكلام، المركز الثقافي العربي، ط : 2 ، 2000 م، ص: 20

[18]  نفسه، ص: 20

[19]  أبو خمير السبتي، مقدمات المراشد إلى علم العقائد، تقديم وتحقيق: جمال علال البختي، مطبعة الخليج العربي، تطوان، ط:1، 2004م ، ص: 106