ترجمة: إبراهيم الفريح
تُعدُّ الأنثربولوجية صبا محمود واحدة من أبرز الباحثات المعاصرات فيما يتعلق بالإسلام، والعلمانية، والحركات الإسلامية، والمرأة. الحوار التالي رغم أنه أُجري قبل قبل ما يزيد على أربع سنوات، إلا أني شعرت بأهمية ترجمته لما يحمله من تلخيص لبعض أفكار صبا ومشاريعها ولندرة تداول اسمها في العالم العربي. بجانب العديد من المقالات والفصول المنشورة، صدر لها قبل أشهر قليلة كتاب (Religious Difference in a Secular Age: A Minority Report)، وقبل ذلك كان كتابها المهم والذي صدرت طبعته الأولى في 2005 (Politics of Piety: The Islamic Revival and the Feminist Subject)، وأيضًا شاركت مع آخرين في كتاب (Is Critique Secular? Blasphemy, Injury, and Free Speech). أرجو أن يجد القراء العرب في هذه الترجمة بعض الفائدة وأن تكون مدخلًا لأعمال هذه الباحثة المهمة.
الحرية الدينية والأقليات والإسلام: حوار مع صبا محمود
صبا محمود أنثروبولوجية تُدرّس في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، أثارت أعمالها العديد من التساؤلات حول العلاقة بين الدين والعلمانية، والأخلاق والسياسة، والسلطة والحرية، يُقدّم كتابها “سياسة التقوى” دراسة لحركة التقوى النسائية الشعبية في القاهرة، حيث يُسائل الكتاب الافتراضات التحليلية والسياسية للنسوية، فضلاً عن الافتراضات الليبرالية العلمانية التي تُقيم على أساسها مثل هذه الحركات غالبًا.
في كتاب “هل النقد علماني؟” تنضم لطلال أسد، وجوديث بتلر، وويندي براون في إعادة النظر في الجدل الذي أثارته الرسوم الدنماركية والذي صُوّر بأنه صراع بين التجديف وحرية التعبير، بين الرؤية العلمانية والدينية للعالم.
تعمل صبا محمود الآن على مشروعٍ مقارن حول حق الحرية الدينية وحول العلاقات بين الأغلبية والأقلية في الشرق الأوسط. تحدثنا حين كنا نتناول الإفطار في مدينة نيويورك.